ترامب لجأ لـ"إف.بي.آي" خوفا من زوجته
في كتاب جديد نشره المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالية "إف.بي.آي"، جيمس كومي، كشف خلاله أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، طلب فتح تحقيق بشأن ادعاءات الممثلة الإباحية، ستورمي دانيالز، لطمأنة زوجته بأن تلك الادعاءات غير صحيحة.
ووفقا لمقتطفات من الكتاب نشرتها صحيفة "نيويورك بوست"، أوضح كومي أن ترامب طالب بالتحقيق في الواقعة من أجل إثبات أنها "مجرد كذبة".
وأضاف رئيس مكتب التحقيقات الاتحادي السابق، الذي طرده ترامب العام الماضي، أنه أخبر الرئيس الأميركي بأن هناك "فرصة بنسبة واحد بالمئة بأن ميلانيا قد تعتقد أن ادعاءات دانيالز كانت حقيقية".
وأشار كومي إلى أنه حذر ترامب من أن التحقيق قد يؤدي إلى فرضية "استهداف الرئيس شخصيا".
وخلال عرض الكتاب، وفقا لما نقلته "سكاي نيوز"، تحدث كومي عن واقعة اتهام روسيا لترامب بأنه دفع لبائعات هوى من أجل فعل مشين على فراش غرفة بفندق في موسكو عام 2013، وهو ما كان يعتقد أن الرئيس السابق باراك أوباما قضى فيه ليلة واحدة.
إلا أن الرئيس الأميركي الحالي نفى بشدة هذا الادعاء، الذي ورد في ملف لا يستند إلى أدلة جمعه الجاسوس البريطاني السابق كريستوفر ستيل.
يذكر أن المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالية "إف.بي.آي" بدأ الترويج لكتابه الجديد "ولاء أعلى"، وفيه يشبه ترامب بمدير مافيا يسعى إلى طمس الخط الفاصل بين تطبيق القانون والسياسة.
ويرسم كومي، الذي كان يحقق في الاشتباه بتدخل روسيا في انتخابات عام 2016 وتم فصله في مايو 2017، في كتابه صورة سيئة للغاية للرئيس، حيث وصفه بأنه "غير ملتزم بالصدق" و"مدفوع بالأنانية" و"يطالب بالولاء الشخصي له".