الاردن ثاني اعلى دولة عربية في اسعار البنزين

بسبب الضرائب المرتفعة على المحروقات وبعد الميناء عن المصفاة

 

الاناضول - جهينة نيوز - راشد العساف

اظهر مسح لاسعار البنزين في الوطن العربي ان الاردن في المركز الثاني عربيا ضمن قائمة الاعلى سعرا بنحو 1.422 دولار لليتر .

المسح الذي اجرته "الاناضول" اشار الى ان سعر لتر البنزين في فلسطين هو الأغلى بين الدول العربية، فيما جاءت ليبيا الدولة الأقل سعرا، من إجمالي 19 دولة عربية تتوفر لديها بيانات أسعار الوقود.

نقيب اصحاب محطات المحروقات نهار سعيدات اشار الى تكاليف نقل المحروقات والضرائب هي المسبب وراء ارتفاع اسعار المحروقات في الاردن.

ويضيف سعيدات لـ "الانباط" ان بعد الميناء عن مصفاة البترول يرفع من تكاليف النقل، كما ان فرض الحكومة للضرائب والتي تصل 48% لبنزين 95 و 28% لبنزين 90 و12% للكاز والديزل، كل تلك العوامل تجعل الاردن في مقدمة الدول العربية من حيث ارتفاع اسعار المحروقات .

فلسطينيا، بلغ سعر لتر "البنزين 95" الذي يعد الأكثر شعبية بالنسبة للفلسطينيين 1.73 دولارا، رغم إعلان وزارة المالية الفلسطينية إبقاء سعر بنزين (95) دون تغيير للشهر الجاري.

وترتبط الأسعار في الأراضي الفلسطينية، بشكل رئيسي، بأسعار الوقود المباعة في السوق الإسرائيلية، ويستورد الفلسطينيون 100 بالمائة من احتياجاتهم من مشتقات الوقود، من إسرائيل، وتتغير الأسعار شهريا، في كلا البلدين.

ووفق المسح، استنادا على بعض البيانات المعلنة من موقع جوبال بترول برايس (يتتبع أسعار الوقود بالتجزئة في أكثر من 150 دولة على أساس أسبوعي)،.

ويلي الاردن كلا من اليمن 1.40 دولارا، والمغرب وموريتانيا بـ 1.152 و 1.13 دولارا على التوالي.

أما لبنان حلت بالمرتبة السادسة 0.876 دولارا، تلتها تونس بنحو 0.745 دولارا، ثم العراق بـ 0.652 دولارا، فيما جاءت الإمارات بالمرتبة التاسعة بـ 0.605 دولارا، وعُمان عاشرا بـ 0.563 دولار.

نقيب اصحاب محطات المحروقات نهار سعيدات اشار الى تكاليف نقل المحروقات والضرائب هي المسبب وراء ارتفاع اسعار المحروقات في الاردن.

 

ويضيف سعيدات لـ "الانباط" ان بعد الميناء عن مصفاة البترول يرفع من تكاليف النقل، كما ان فرض الحكومة للضرائب والتي تصل 48% لبنزين 95 و 28% لبنزين 90 و12% للكاز والديزل، كل تلك العوامل تجعل الاردن في مقدمة الدول العربية من حيث ارتفاع اسعار المحروقات .

وشرع عدد من الدول العربية، في رفع الدعم عن المحروقات خلال العام الماضي والجاري، وزيادة أسعار البنزين بنسب كبيرة تجاوزت 100 بالمائة بعض الدول.

وحسب بيانات صندوق النقد العربي، ساهمت الإصلاحات الهيكلية بالموازنات الحكومية بالعالم العربي، في انخفاض فاتورة دعم الطاقة من 117 مليار دولار في 2015، إلى نحو 98 مليار دولار بالعام الماضي.

وضمن القائمة الأقل سعرا في الدول العربية، احتلت ليبيا الدولة الأقل سعرا في الدول العربية لبيع بنزين 95 الأكثر شعبية بسعر 0.111 دولار.

فيما حلت السودان بالمرتبة الثانية بنحو 0.34 دولارا، ثم الكويت بنحو 0.348 دولارا، والجزائر بـ 0.363 دولار.

وجاءت مصر بالمرتبة الخامسة ضمن الأقل سعرا بـ 0.374 دولارا للتر، ثم سوريا بـ 0.44 دولارا، تلتها قطر بـ 0.515 دولارا، والبحرين بـ 0.535 دولارا، والسعودية 0.545 دولار.

وأظهر المسح فروق بالأسعار بين دول العالم، إذ تكون الأسعار في غالبية الدول الغنية مرتفعة بالمقارنة مع الدول الفقيرة.

وترجع فروق الأسعار في الدول المختلفة، إلى حجم الدعم الحكومي للبنزين والضرائب، لأن السعر العالمي للنفط موحد حول العالم ويتحدد سعره وفقا لموازنات الدول وتوجهات السياسة العامة.

وأوضح المسح أن أحد عشر دول عربية، حافظت على أسعارها دون تغيير خلال الشهر الجاري، وهي الإمارات وسلطنة عُمان والسعودية والبحرين والكويت والعراق وفلسطين ومصر واليمن وليبيا وسوريا، مقارنة بأسعار مارس/ آذار 2018.

وبحسب المسح، اتجهت سبع دول عربية منذ بداية 2018 نحو زيادة أسعار البنزين بغرض خفض عجز الموازنة، خاصة مع ارتفاع تكلفة دعم الطاقة وتضمنت كلا من (السعودية والبحرين وقطر والجزائر وتونس والمغرب وأخيرا الأردن).

 

وفي قطر خلال الفترة التى أعقبت حصارها من ثلاث دول خليجية، رفعت الدوحة أسعار البنزين 6 مرات منها ثلاث مرات خلال العام الجاري، قبل أن تخفضها خلال أبريل/نيسان الجاري.

 

وفي 5 يونيو/ حزيران المنصرم، قطعت كل من السعودية ومصر والإمارات والبحرين علاقاتها مع قطر بدعوى "دعمها للإرهاب"، وهو ما نفته الدوحة، معتبرة أنها تواجه "حملة افتراءات وأكاذيب".

 

وأعلنت قطر في خطوة أخرى، إعادة هيكلة أسعار الوقود المحلية وربطها بالأسعار العالمية ابتداء من مايو/أيار 2016، فيما بدأت عُمان، تحرير الأسعار اعتباراً من يناير/كانون ثاني من العام نفسه.

 

وبعدها رفعت الكويت في الأول من سبتمبر/ أيلول 2016.

وسبقتهم الإمارات، وهي ثاني أكبر اقتصاد عربي، وأول دولة في منطقة الخليج العربي الغنية بالنفط، تتخذ قراراً بتحرير أسعار الوقود في 2015.

كانت السعودية، أعلنت زيادة أسعار البنزين بنسب تراوحت بين 83 بالمائة و127 بالمائة بعد قرار السلطات السعودية رفعها بداية من 2018.

واعتبارا من 8 يناير/ كانون ثاني الماضي، رفعت البحرين أسعار الجازولين (البنزين) بنوعية الجيد والممتاز لعام 2018، بناءاً على مراجعة الأسعار الخليجية والعالمية.

 

ورغم مرور ما يقارب ثلاثة أعوام على بدء أولى خطوات تحرير الوقود في الخليج، وخصوصا في الإمارات، تبقى المنطقة ضمن الدول التي تبيع الوقود بأرخص الأسعار في العالم.

 

أما مصر فقد رفعت أسعار الوقود ثلاث مرات منذ 2014، إلا أنها ما زالت ضمن الدول الأقل سعر عربيا وعالميا، متأثرة بتحرير سعر الصرف وانخفاض قيمة عملتها المحلية (الجنيه) بأكثر من 100 بالمائة مقابل الدولار الأمريكي.

 

وفي 2016، توصلت مصر لاتفاق مع صندوق النقد الدولي، حصلت بموجبه حتى الآن على 6 مليارات دولار على شرائح متعددة من إجمالي 12 مليار دولار، وذلك مقابل الالتزام ببرنامج إصلاح اقتصادي يتضمن الانتقال من الدعم العيني (يشمل دعم الوقود) إلى الدعم النقدي.

وتختلف سياسة تسعير الوقود في الدول العربية، فبعضها يلجأ لتغيير الأسعار شهريا مثل قطر والإمارات والبحرين وعُمان والأردن وفلسطين، فيما يتغير أسبوعيا في لبنان.

 

وتتجه مصر والسعودية والكويت وسوريا واليمن وليبيا والعراق والجزائر إلى تغيير الأسعار كلما اقتضت الحاجة.

وبلغ متوسط سعر البنزين (95) عالميا نحو 1.15 دولار للتر الواحد، وسجل أقل سعر في فنزويلا الدولة اللاتينية الغنية بالنفط بنحو 0.01 دولار، بينما جاء أعلى سعر في ايسلندا بنحو 2.13 دولار للتر.