النائب بني ياسين: العشيرة هي حزب الاردني

 محمد تيسير بني ياسين النائب المتواضع الدمث والرجل الذي لا تفارق الابتسامة محياه كان لقائنا به داخل منزله في بلدته كفر الماء بلواء الكورة في محافظة اربد.. بني ياسين الرجل المعطاء الذي لا يبخل بعلمه، العاشق لتراب وطنه حتى النخاع  الرجل الذي ينظر بتفاؤل وثقة وإيمان إلى المستقبل.
محمد تيسير بني ياسين دخل القوات المسلحة برتبة ملازم ثاني عام 1972 ثم تدرج في الرتب والمناصب العسكرية حتى عين قائدا للقوات الاردنية الدولية المشاركة بين اثيوبيا وارتيريا من عام ٢٠٠٦ حتى ٢٠٠٨ ثم  أصبح نائبا لرئيس هيئة الأركان المشتركة الى ان احيل إلى التقاعد برتبة لواء لينتقل للسلك الدبلوماسي سفيرا في وزارة الخارجية عام 2010 ثم سفيرا في العراق لمدة سنتين ونصف ثم مفتشا عاما في وزارة الخارجية وبعد ذلك أمين عام وزارة الخارجية منذ 2014 وحتى 2016
 
بداية أوضح أن النيابة هي تكليف وليس تشريف وان وظيفة النائب رقابية أي انه يراقب أداء الحكومة ويسائلها ويحاسبها وأيضا تشريعية أي انه يقوم بسن القوانين والتشريعات الناظمة للحياة العامة لكن بعض أبناء الوطن لايزالون مقتنعون أن وظيفة النائب هي تقديم خدمات لأبناء دائرته الانتخابية. 
وتابع بني ياسين وضعت فينصب عيني أن أكون الخادم الأمين والابن البار لهذا الوطن العزيز وللدائرة الرابعة بشكل خاص بألويتها الثلاثة الكورة والطيبة والأغوار الشمالية ولان المطلوب مني كثير والاحتياجات أيضا كثيرة فكان من أولى الأوليات هو السعي الجاد والدؤوب لحل مشكلة الفقر والبطالة التي مازلت تؤرق بيوتنا وعائلاتنا , ولن أتوانى عن الطلب من الحكومة والقطاع الخاص أن يستثمر في منطقتنا وآمل أن يتم بناء مدينة صناعية  تخدم أبناء منطقتنا وأيضا بناء منتجعات سياحية في كل من مناطق برقش وكفرابيل والطيبة  حيث تتميز بأنها ذات إطلالة جميلة وان يتم تحسين واقع المزارات لأجل تنشيط السياحة الدينية .
أن مناطق الدائرة الرابعة بحاجة ماسة للاهتمام فهناك نقص كبير بالدوائر والمؤسسات الحكومية بحيث يضطر الكثير من أبناء هذه الدائرة للتنقل للوصول إلى دائرة حكومية معينة لأجل ذلك سأطلب من الحكومة أن تجد حلا لمثل هذه المشاكل , ونحن أيضا في الدائرة الرابعة بحاجة إلى زيادة التوسعة للمستشفيات الموجودة فيها فهي لا تلبي الطموح  فالاكتظاظ ونقص الكوادر الطبية والتمريضية يجب أن يتم حلها فورا , وسأطلب أن تتحول بعض المراكز الصحية الأولية لتصبح شاملة وذلك لان صحة المواطن هي من أولى الأوليات , وخاطبت وزير الصحة فعلا بخصوص هذه المطالب.
  وأضاف أن واقع الطرق والبنية التحتية مترد جدا واضغط بشكل دائم لأجل تحسين ذلك وفتح الطرق التي نحتاجها , وقمت بزيارات ميدانية لكل من مديريات الصحة والزراعة والتربية للاطلاع على هموم أبنائنا ومشاكلهم وأنني سأقوم بنقل معاناتهم للحكومة .
 وتابع حديثه كانت هناك الأمنيات بان يتم بناء جامعة في منطقتنا  و حتى كلية جامعية ولكن نظرا للوضع الاقتصادي الصعب الذي تمر به الحكومة لذلك اتمنى ان تتحقق عندما تسمح الظروف الاقتصادية والمالية بذلك , ولأني مع أن يكون توجه أبنائنا في المستقبل بالتوجه نحو التعليم المهني والصناعي فأنني سأطلب ببناء عددا من المدارس المهنية ومؤسسات التدريب المهني لكي يتولد عندنا جيل منتمي ويبني هذا  البلد .
وشدد على ضرورة التواصل مع أبناء الدائرة الدائم ذلك لان المستجدات كثيرة موكدا انه سيبقى على تواصل دائم مع أبناء المنطقة والاستماع لمشاكلهم وهمومهم وان بيته سيبقى على الدوام مفتوح للجميع , وقال إن لواء الطيبة عزيز على قلوبنا لم يتمكن من إفراز نائب لهم فأكد انه يعتبر نفسه ابن وأخ للجميع وان لواء الطيبة لا يقل أهمية عن لواء الكورة  أو لواء الأغوار الشمالية وانه سيسعى لتحقيق مطالبهم بكل ما أوتي من عزيمة وإصرار.
 
وقال بني ياسين إن القوات المسلحة والأجهزة الأمنية هي ركيزة أساسية من ركائز دعم واستقرار المملكة وهي بفضل الله تعالى صانعة الأمن والأمان في بلد يتوسط لهيب مشتعل فمن حقنا أن نعتز وان نفخر بهذه المؤسسات التي تؤدي واجبها  دون كلل أو ملل تحت القيادة الهاشمية . 
فالناظر يجد أن هذه القوات لا يقتصر عملها على حماية بلدنا وتعزيز أمنه واستقراره فنجدها قبل الجميع عند حدوث  ي شي من معيقات الحياة  فتلبي نداء الوطن وتقدم كل ما عندها لإعادة الحياة لطبيعتها وأيضا نجدها تحوم في البوادي والأرياف بمستشفياتها المتنقلة للحفاظ على صحة أبناء وطننا العزيز , ونجدها أيضا في المناطق النائية قد بنت المدارس العسكرية لتوفير التعليم للجميع .
لأجل هذه الأسباب وغيرها الكثير كان واجبا علينا أن ندعو الحكومة لتقديم  الدعم بكافة إشكاله وألوانه  فقد طالبنا وسنطالب دائما بتحسين الوضع المعيشي لهم  بزيادة الرواتب وصرف المكافئات لهم , وتقديم الدعم لهم حتى بعد تقاعدهم فالحكومة مشكورة فقد أبدت تأييدها التام لهذا الموضوع  ووعدت لتقديم ما تستطيع فعله كما ان المطلوب أيضا تقديم الدعم المعنوي لان المعنويات المرتفعة تحقق أفضل الانجازات . 
وأضاف بني ياسين أن الدعم أيضا  يشمل التدريب الصحيح والتسليح المناسب للحفاظ على الجاهزية  الدائمة، سيما وانها تقوم بادوار وواجبات خارج حدود الوطن كمشارك فاعل ورئيسي في قوات حفظ السلام الدولية في مختلف ارجاء العالم.
  
إن قانون الانتخاب الحالي طبق لدورتين متتاليتين وأقول بكل صراحة لو أننا في بلد قائم على الأحزاب لكان هذا القانون أفضل ما يمثل المجتمع ولكن وللأسف ما زال شعبنا حزبه عشيرته وتطبيق هذا القانون بدون وجود فعلي وحقيقي للأحزاب فانه سيكون عاجزا عن تمثيل حقيقي للمجتمع , لأجل ذلك علمت أن الحكومة تجري دراسة لطرح قانون انتخابات جديد وستتم مناقشته مع النواب ومع كافة أطياف المجتمع من أحزاب ومؤسسات ومنظمات مجتمع محلي ليخرج لنا بالمستقبل القريب قانون ينال رضى الجميع .

لقد تاثرت الصحف الورقية واصبحت تمر بطروف صعبة فالتطور التقني والتكنولوجي اثر علينا سلبا وإيجابا وبسببه ستغنينا عن كثير من ما كنا نستعمله سابقا وللأسف وصل إلى الحد الذي أصبحنا نستغني به عن الكتب والأوراق وأصبحنا نأخذ ما نحتاجه من علم ومعلومات عن طريق استخدام التكنولوجيا وهذا واقعنا الذي لابد لنا من التعايش معه . 
ولكن يجب أن لا ننسى القيمة التاريخية لصحفنا التي تحتم علينا دعمها والسعي للمحافظة عليها لأنها وبوجة نظري تعبر عن  هويتنا وماضينا لأجل ذلك تمت المطالبة من الحكومة أن تقدم الدعم الكبير للإبقاء على هذه الصحف وان تظل شامخة وقد أبدت الحكومة رغبتها الحقيقية بدعم هذا القطاع وأنها لن تتركه وحيدا وسابقي دائما في تواصل لدعم هذا القطاع , ولكن يجب أيضا على  هذا القطاع ان يدعم نفسه من خلال التطوير والتحديث .
لقد شهدنا في العام الماضي أزمة أضافت على أزمة كورونا تحدي جديد آلا وهي أزمة حل مجلس نقابة المعلمين وإحالة عدد من المعلمين إلي التقاعد والاستيداع آما آن الآن لهذه الأزمة أن تحل وما هي السبل التي يمكن لكم أن تبادرون في حلها ؟
 وبخصوص ما شهدته البلاد من ازمات ومنها ازمة نقابة المعلمن، قال النائب بني ياسين، لقد كان المعلم وما زال الجسر الذي تعبر البشرية من فوقه نحو المدنية والنور وما زال المثال الحي في التضحية الفذة بأدق صورها واصدق معانيها , ولقد انتدب الوطن المعلمين أمناء على الأرواح يرعونها والعقول ينيرون لها الطريق والمسالك يولونها بالتهذيب والتوجيه السليم , ونعلم جميعا أن الوطن حين يضع فلذات أكباده وديعة غالية بين أيدي نفر من أبناءه فكأنما يقول للمعلم ها هو مستقبلنا بين أيدكم فافعلوا بهم ما شئتم. 
لأجل ذلك لابد من تقديم كافة الدعم للمعلمين والحفاظ على هيبتهم وتامين مستقبلهم ومستقبل أبنائهم وأنني سأقف مع المعلم داعما له ولمستقبله , وأتمنى أن تنتهي قضية المحالين على الاستيداع قريبا , ومع أن تكون هناك نقابة مهنية مرجعيتها القانون ومعلمي الميدان وان لا تكون أداة بيد "أيدي خفية" تحول توجهات النقابة من مهنية لسياسية , وان لا تكون نقابة هدفها لي ذراع الوطن فكلنا في بوتقة واحدة, لأجل ذلك قضية النقابة في القضاء الأردني النزيه والذي سيعطي كل ذي حق حقه ولكني ارجع واكرر مع المعلم في مطالبه المشروعة ولكن بأسلوب الحوار والبعد عن كافة أشكال الاستقواء.
 واوضح النائب بني ياسين ان جلالة الملك عبدالله الثاني اكد غير مرة في اوراقه النقاشية أن الحوار الجاد يسهم في تعزيز الديمقراطية وتحدث عن أهمية الحوار الايجابي والصريح للسير قدما للإصلاح السياسي وضرورة أن يشارك الجميع في صنع مستقبل الأردن الديمقراطي، وأنني اعتبر أن هناك قصورا واضحا من جميع الأطراف  فالحكومة والنواب ومؤسسات المجتمع المدني والأحزاب جميعهم مسئولين لإحياء الحوار وان تكون هناك  مبادرات في الجامعات والبيوت الثقافية وان تعقد الندوات لتحفيز الجميع على إبداء الرأي وان يتقبل الجميع الرأي والرأي الأخر طالما هناك احترام وعدم تحقير الطرف الأخر , إذا الدور والمسؤولية على الجميع , وأنا مع أي مبادرة تطلقها أي جهة لتفعيل الحوار .  
  وقال ، ان الاردن يتعرض الأردن لكثير من التحديات الخارجية ولضغوطات نتيجة موقفه الرسمي الرافض لصفة القرن والرافض لإعلان القدس عاصمة لدولة إسرائيل وهذا الموضوع يعتبر من اخطر المواضيع التي تحدث حاليا ومن أكثرها خطورة على وطننا العزيز , وجميعنا يعلم موقف الاردن الرسمي والشعبي الرافض لصفقة القرن وكل ما تبعها من تفصيلات وجلالة الملك عبدالله ثابت على موقفه ونعلم انه يقف وحيدا ضد تيار قوي وصعب فالخطر يحيط بنا من كل جانب .
وبناءا على ذلك لا بد من تعزيز وتقوية البيت الداخلي وتحصينه من أي اختراق فالملك يستمد عزيمته وإصراره  من بعد الله تعالى من وقوف والتحام الشعب معه , فاني وزملائي في مجلس الأمة لابد علينا من الرجوع لقواعدنا الانتخابية وتوضيح الموقف الرسمي وكسب التعزيز للنظام وتقوية البنية الداخلية من خلال تحصين الفكر , وأيضا لابد من توجيه الخطباء في المساجد والمعلمين في المدارس كلا في موقعه لكي يقوموا بنشر الوعي وتوضيح المخاطر التي يتعرض لها الأردن .
ولابد أيضا أن يقوم مجلس النواب من خلال الرئاسة الجليلة بطلب عقد اجتماعات مع نظرائهم في الدول المجاورة والسعي لكسب تأييد دولي لان في هذا الموضوع خطورة لو تمت لا سمح الله.
وأعيد واكرر أننا مع جلالة الملك عبدالله الثاني ونحن أبناءه المخلصين والداعمين له