المجالي : نسعى للنهوض والتكيف مع الوضع الوبائي لاجل انعاش القطاع الرياضي

                                                          

لم يغب الاردن عن اي مشاركة في الاولمبياد منذ بداية انطلاق شعلة الاولمبياد في الاردن سنة 1980م التي استضافتها العاصمة الروسية (موسكو) التي استضافتها العاصمة الروسية (موسكو) حتى يومنا هذا...
 
في عام 2003 شهدت الاولمبياد ظهوراً ملحوظاً بعد تولي سمو الامير فيصل ابن الحسين رئاسة اللجنة الاولمبية الاردنية ,حيث ساهمت رؤية سموه بالمنظومه الرياضية الاردنية وصولا بها الى خارطة الرياضة العالميه , وتم اختيار سموه عضواً في اللجنة الاولمبية الدوليه لعام 2010 وأصبح عضوا في المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية الدولية عام ٢٠١٩ , الأمر الذي ساهم بالاضافة لجهود الامير الى نقل الرياضه الاردنية الى أعلى المستويات العالمية.

جائحة الكورونا لم تدع شيئا على حاله، فبسببها الذي أثر على كل القطاعات في جميع دول العالم خاصة القطاع الرياضي الذي تأثر بتأجيل العيد من النشاطات والبطولات والفعاليات الرياضية المحلية والعربية والعالمية من اجل سلامة لاعبينا والحد من انتشار فايروس كورونا, ما ادى الى ظهور العديد من العوائق التي سببتها الجائحة من تدريبات وتاهيلات للفرق الرياضيه , الامر الذي دفع اللجنه الاولمبية الاردنية مواجهه هذه الازمة بكامل قواها وامكانياتها لتقليل الخسائر قدر الامكان ومحاولة التكيف مع الوضع الراهن والحد والسيطرة على تفشي المرض.

الامين العام للجنة الاولمبية ناصر المجالي قال "ان جائحة كورونا والأضرار التي تسببت بها لاسيما على القطاع الرياضي دفعنا إلى تشكيل فريق عمل لإدارة هذا الملف، الذي يقوم بالتواصل مع جميع الجهات صاحبة العلاقة خصوصاً اللجان الصحية والحكومية لتوضيح حجم الضرر الذي لحق في هذا القطاع والعاملين فيه والتأكيد على أن هذا القطاع عنصر رئيسي في الاقتصاد الوطني والصحي، مشيرا الى انه تم وضع وتقديم البروتوكولات الصحية المطلوبة لممارسة النشاط الرياضي لضمان استمرارية هذا القطاع كما قمنا بعمل الدراسات والارقام الخاصة بحجم القطاع الرياضي لتوضيح اهميته فيالمجتمع وارتباطه مع القطاعات المختلفة.

وأضاف في مقابلة خاصة اجرتها معه صحيفة "الأنباط" ان هنالك العديد من العوائق التي سببتها الجائحة على القطاع الرياضي أهمها الاغلاق الطويل للأندية والمراكز الرياضية، ما انعكس على تدريبات المنتخبات الوطنية التي برغم ذلك واصلت تدريباتها بطرق مختلفة ابرزها التدريب عبر تقنية الاتصال المرئي والتدريبات الفردية، مشيرا ان هذه الأمور بالاضافة الى تعطل التدريبات تأثرت بها كافة المنتخبات في العالم وتأجلت بسببها أغلب البطولات الرياضية ولكن في النهاية أعتقد أن منتخباتنا ومن خلال جهود اتحاداتنا الرياضية تعاملت مع هذا الظرف بشكل مثالي.

وتابع، " من خلال اللجنة الأولمبية الأردنية والاتحادات الرياضية واتحاد الطب الرياضي الأردني والجهات المختصة فقد تم وضع بروتوكولات خاصة وشمولية لكافة البطولات المحلية يشرح في حالة الإصابات طبيعة الإجراءات والتعليمات الواجب اتباعها، وبالنسبة للبطولات الخارجية فهي بدأت لتوها بالعودة التدريجية ولها بروتوكولات بالنسبة لموضوع الإصابات يتعمم على جميع المنتخبات المشاركة فجميع المنظمات الرياضية حريصة على إقامة الفعاليات ولكن الأولوية هي الأمان وحماية جميع المشاركين والتصدي للجائحة".

وفي ضوء تاجيل دورة الالعاب الاولمبية وتغيير موعدها في ظل ظروف ازمة الكورونا قامت اللجنة الاولمبية الاردنية بالتعاون مع الاتحاد الرياضي بالعمل المشترك لـ تطوير الرياضة الاردنية تفاديا لتأثيرها على جهود اللجنة الاولمبية  الاردنية وتاهيل لاعبيها للوصول الى العالمية في البطولات .

وكشف المجالي لـ الانباط" ان هنالك مخططات قادمة لاستضافة واستقطاب المزيد من التصفيات والمنتخبات الاولمبية العالمية على ارض المملكة , موضحا انه وفي العام الماضي تم استضافة تصفيات الملاكمة وتصفيات كرة الطاولة بمشاركة كبيرة من الدول والاعبين، والآن في شهر مايو القادم يستعد الأردن لاستضافة تصفيات التايكواندولاننا نملك الطواقم الإدارية والفنية القادرة على إدارة وتنظيم مثل هذهِ الاستضافات الرياضية الكبيرة على ارض المملكة.

وأوضح، انه وبطبيعة الحال هناك خطط وضعناها بالتعاون مع اتحاداتنا الرياضية لاعداد اللاعبين المتأهلين لأولمبياد طوكيو على اكمل وجه تشمل أقامة المعسكرات والمشاركة في البطولات التحضيرية كما يحدث مع الملاكمة في الوقت الحالي  وضمن الظروف الراهنة وتوفير كافة احتياجات هذه ِالمنتخبات قبل انطلاق الأولمبياد.

وأضاف، منتخبنا الوطني للملاكمة يجتهد حاليا واللاعبون يبذلون قصارى جهدهم للظهور المشرف في أولمبياد طوكيو، مؤكدا ان الوصول لأعلى المستويات في الملاكمة قريب للغاية، ونحن نتطلع لمشاركة جيدة جداً سواء في الملاكمة أو أي رياضة اخرى تعكس مدى تطور الرياضة الأردنية وتقدمها ووصولها للعالمية .

واشار الى ان هنالك تشارك وتعاون بين اللجنة الاولمبية واصحاب القرار في عدة وزارات، مشيرا الى انه وفي الفترة الماضية كان للجنة الأولمبية الأردنية لقاءات وعدة جلسات مع أصحاب القرار في الوزارات والجهات الحكومية للنهوض بالرياضة الأردنية  ووصولها لأعلى المستويات العالمية,وهذهِ اللقاءات مستمرة وفي غاية الأهمية لأن العمل التشاركي هو أساس التطور والذي سينعكس على واقع حال الرياضة الأردنية".

وكشف انه وخلال الأشهر المقبلة ستستضيف المملكة عددا من الأحداث الرياضية أهمها تصفيات التايكواندو المؤهلة لأولمبياد طوكيو عن قارة آسيا إلى جانب استضافة مباريات منتخب الأردن لكرة السلة المتبقية من تصفيات كأس آسيا ٢٠٢١ وهذا تأكيد على عودة العجلة الرياضية للدوران ولكن بطبيعة الحال تنظيم البطولات سيختلف عن السابق وسيكون التنظيم مرتبط ببروتوكولات صحية مشددة وهو مرتبط كذلك بالحالة الوبائية في المملكة وبالتتنسيق مع الجهات صاحبة الاختصاص".

وأنتهى بالقول "في ظل الظروف التي تمر بها البلاد من جائحة كورونا تسعى اللجنة الاولمبية لمحاولة النهوض والتكيف مع الوضع الوبائي لاجل انعاش القطاع الرياضي، واعدت استقطاب المنتخبات والبطولات العالمية الى ارض المملكة ضمن شروط صحية مشددة للسيطره على عدم تفشي الوباء بين اللاعبين.