الصيام والرياضة٠٠ فوائد مذهلة

 عوض ابو مازن
 فرض الله تعالى علينا الصيام فريضة وركن من أركان الإسلام الخمس، نقوم بالالتزام بها كل عام بغية التقرب إلى الله عز وجل؛ لما لها من أجر وثواب عند الله تعالى في الدار الآخرة ،بل لا تقتصر على ذلك فلها العديد من الفوائد على الصحة الجسمية والعقلية وتطهير الجسم من الأمراض، حيث أن الصيام يرفع مستوى المناعة للضعف ، ويطهر الجسم من البكتيريا والميكروبات والفيروسات والعفن عن طريق البالعات الكبرى ،فالصيام يعمل على زيادة تحفيزها بالجسم ويرفع مستوى الأوتوفاجي 300%وهي عملية التهام البروتينات التالفة والقديمة في جميع أجزاء الجسم بما في ذلك الترسبات النشوائية في الدماغ ويحولها إلى بروتينات جديدة، وبالتالي يمنع مسببات الأمراض بما في ذلك السرطان.
كما أن الصيام يعمل على زيادة تحفيز إنتاج هرمون النمو 2000% الذي يعد هرمون مضاد للشيخوخة ويعمل على حرق الدهون ويرتبط بشفاء الأربطة وتكوين البروتينات وصناعة بروتينات جديدة.
كما أن في الساعات الأخيرة من الصيام يستنفذ الجسم مخازن الطاقة الموجودة بالجسم ،فيلجأ إلى السكر الموجود بالدم وفي العضلات وبعد استنفادها ينتقل إلى الجلايكوجين المخزن في الكبد ثم يلجأ إلى الدهون المشبعة بما في ذلك دهون الكبد ويحولها إلى كيتونات مصدر للطاقة ،فهذه العملية سوف تعمل على التخفيف من إفراز هرمون الأنسولين ،وتنظيف الكبد من الدهون ،وزيادة مخزون مضادات الأكسدة و مخزون الأكسجين ،وفي المقابل ينخفض معدل ثاني أكسيد الكربون في الجسم ولأن فاعلية الكيتونات أفضل من الجلوكوز فسوف يعود مردود ذلك على كفاءة القلب ووظائفه.

كما أنها تخفض الالتهابات في الجسم بالتقليل من نسبة السيتوكينات المرتبط زيادتها بحدوث التهابات في الجسم.
 


وللجانب النفسي جزء من فوائد الصيام حيث يعمل على التقليل من الضغط النفسي والتوتر فيعزز الجسم على إفرازه مادة السيروتونين والتقليل من إفراز هرمون التوتر (الكورتيزول) عن طريق حرق الدهون المشبعة في الجسم .
-كما أن مادة
-(bdnf)
-عامل التغذية العصبي المستمد من الدماغ
حيث سوف يرتفع بنسبة 400% ومن أبرز مهامه بأنه يساعد على تجديد الخلايا الدماغية وزيادة التوصيل وتحسين الذاكرة، وزيادة نشاط المخ ومقاومة الخلايا العصبية في المخ لأي خلل وظيفي ونقص هذه المادة يؤدي إلى الاكتئاب
كما أن ممارسة الرياضة في رمضان سوف تعود بالجسم بالعديد من الفوائد، ويعتبر أفضل وقت لممارسة الرياضة هو قبل الإفطار في آخر ساعة من الصيام؛ حيث أن الجسم يكون استنفذ جميع مصادر الطاقة من السكر والمخزون الجلايكوجيني فبالتالي سوف يلجأ للدهون المشبعه لتوفير الطاقة للجسم أوممكن ممارسة الرياضة بعد وجبة الفطور ب3-5 ساعات.
والكثير من الدراسات توضح بأن هناك تباين في نتائج صيام رمضان ويعود ذلك لطبيعة الأكل والطريقة التي نأكل فيها أثناء الإفطار ووجبة السحور، وهذا يحدد مدى الحصول على النتائج المرجوة من ذلك.
فيجب تناول الأطعمة المفيدة والغنية بالفيتامينات والمعادن والبروتينات والدهون غير المشبعة ولو طبقت حمية الكيتو سوف تكون مناسبة جدا لما لها من فوائد صحية على الجسم مع الصيام ،وفي المقابل يجب الابتعاد عن الوجبات السريعة والكربوهيدرات المكررة والحلويات أو التخفيف منها قدر الإمكان .
عوض أبو مازن