بطل المملكة في الفنون القتالية يُهدي فوزه لـ شهداء السلط

جهبنه – عبدالله خريسات 
بدأ عبدالرحمن حياصات البالغ من العمر ٢٣ عاما مشواره في رياضة الفنون القتالية عام ٢٠١٨ وحقق خلال فترة قصيرة العديد من الإنجازات كما حاز على الكثير من البطولات، حيث فاز في ٦ مباريات وخسر في واحدة فقط، ولا يعتبر عبدالرحمن الخسارة في كل ما تحملة الكلمة من معنى فهو إعتبرها درس تعلم وإستفاد منه، لأن هذه اللعبة تحمل الفوز او التعلم من الاخطاء. 
قال المقاتل عبدالرحمن حياصات في حديث له مع "الأنباط"، لقد كانت مسيرتي صعبة ومليئة بالتعب والإرهاق وكان التدريب في أعلى مستوياته والحمدلله استطعت تحقيق لقب "بطل المملكة الأردنية الهاشمية في الفنون القتالية" حيث لم يكن من السهل حصد هذا اللقب وواجهت صعوبات وعقبات جمة في طريقي منها الاحباط النفسي والانتقاد الذي كنت اواجهه بالاضافة الى المعيقات المادية الملموسة فقد كنت أذهب من مدينة السلط إلى العاصمة عمان مرتين كل يوم للتدريب مستقلا الحافلة وفي كثير من الأحيان لم أملك أجرة المواصلات واضطر الى استدانتها، والحافز الوحيد كان بإن هذا حلمي وطموحي الذي سأحارب من أجله كل الظروف التي كانت ضدي. 
وتابع، إن رياضتنا تحتاج إلى تفرغ تام لأنها رياضة شخصية وبالرغم من هذا كنت أذهب للعمل بشكل متواصل لأجمع ثمن المواصلات وأجور التدريب، فما حققته من امور في رياضة الفنون القتالية لم يكن سهلا نظرا لعدم استطاعتي تحقيق التفرغ التام الا انني استطعت تحقيق ما حققته فيها والحمدلله. وأضاف من الكلمات التي رافقته في مسيرته هي (سلط) 
هذا التعبير الذي له صدى وتأثير في نفوس كل أبناء السلط حيث يقول بأنه يتذكر أنه في احدى مبارياته التي إنتهت بالفوز  نطق بأعلى صوته مع صفارة النهاية كلمة "ساااالط" معبراً عما في قلبة فالشخص بحسب تعبيره في هذه اللحظات لحظات  الفرح لا يتذكر  غير الأشياء العزيزة على قلبه كما شعر في تلك اللحظة انه أسعد إنسان بالعالم. 
وأضاف، انا أعتبر في مجالي "محارب" فقد حاربت ظروفي الصعبة وإستطعت أن أقف على قدميّ وأقول للناس حاربوا وقاوموا الحياة وأن الحياة ليست فقط جبر وإنما كسر وجبر، و أشكر مدربيني الذين كانوا معي لحظةً بلحظة وأخص بالذكر المدرب حسن طلال والمدرب يحيى ابو الطبيخ والمدرب اشرف شيشاني، لما اهم من فضل كبير وتأثير واضح الى ما وصلت له اليوم. 
ورغم مسيرته القصيرة التي لا تتعدى السنتين في اللعبة استطاع ان يحقق لقب بطل المملكة الأردنية الهاشمية، اللقب الذي قام بإهدائه إلى أهالي شهداء مدينة السلط الذين وافتهم المنية في حادثة إنقطاع الأكسجين في مستشفى السلط رحمهم الله وأسكنهم فسيح جناته، وأوضح أيضاً أنه هذا الإهداء أقل شيء يمكن تقديمة لأهالي الشهداء من أنواع الدعم المعنوي كواحد من أبناء مدينة السلط الغيورين على مدينتة وأهلها.  
 وختم، ان كل شخص محارب في مجاله وأهدافه وانه وصل إلى ما هو عليه اليوم دون أي دعم كان معنوي او مادي، ولم يتوقع أن يرفع راية الوطن أينما ذهب ووصل غيره. معرباً عن اهمية ما يقدمه هذا الدعم في المساهمة والنجاح ليس من أجله فقط وإنما من أجل جميع الشباب الذين يملكون طموح ليستطيعوا أن يستمروا في تحقيق أهدافهم في جميع المجالات وليس فقط الرياضة، وقال في نهاية حديثه نحن كشباب في جميع المجالات بحاجة الدعم والإهتمام والتركيز فنحن حماة الوطن ورجال المستقبل ولا تقوم البلاد إلا بالشباب . كما قدم نصيحة للشباب الطامح بأن ينهض ويسعى نحو أهدافه ويضع خطة البدء الان والا يتوقف مهما كانت العوائق فالفكرة ليست بالقصة وانما بالعبرة ويجب ان تحارب من اجل طموحك.