الصفدي: الحفاظ على "خفض التصعيد" في جنوب سوريا اولوية للأردن

عقد وزير الخارجية وشؤون المغتربين ايمن الصفدي ووزير خارجية جمهورية ألمانية الاتحادية هايكو ماس اليوم في عمان. 

واكد الصفدي بأن زيارة وزير الخارجية الالماني ماس تاتي تاكيدا على متانة العلاقات الاردنية الالمانية، فالاردن اول دولة عربية يزورها منذ توليه المنصب كمؤشر على علاقة الصداقة و الشراكة. 

واضاف الصفدي بأن الاردن يثمن لألمانيا وقوفها الدائم الى جانب المملكة وما تقدمه من دعم للاقتصاد وما تقوم به من جهود لمساعدة الاردن على تحمل عبء اللجوء السوري. 

مؤكدا بأن الاردن والمانيا ينظران الى التحديات الاقليمية وفق منظور منسجم يريد تحقيق الامن والاستقرار والسلام ونعمل معا ثنائيا وفي اطار الاتحاد الاوروبي ومؤسسات المجتمع الدولي بهدف الوصول الى ذلك.

وقال الصفدي بأن الجانبان بحثا معاً القضايا الإقليمية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية مؤكدين ضرورة التقدم نحو تحقيق السلام الشامل والدائم على اساس حل الدولتين والذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران 1967. 

واضاف الصفدي بأن الحل السياسي للأزمة السورية هو السبيل الوحيد لانقاذ سوريا والشعب السوري، لا حل عسكري للازمة. 

وشدد الصفدي بأن الاردن معنية بالحفاظ على منطقة خفض التصعيد في الجنوب السوري كاولوية نؤكد عليها لحماية الشعب السوري ولحماية مصالحنا و حماية امننا واستقرارنا.

ماس بدوره اكد بأن ماس الاردن هي الدولة العربية الاولى التي يزورها نظرا للعلاقات الالمانية الاردنية العميقة و الثابتة و لدور الاردن الانساني في استقبال اللاجئين السوريين على اراضيها. 

واكد ماس بأن هناك ماس عدد لا بأس به من اللاجئين لا يعيشون في المخيمات بل في المدن وهذا يشكل تحدي اخر للاردن. 

وعن القضية الفلسطينية اكد ماس بأن موقف المانيا واضح وستبقى تساند عملية سلام عادلة وشاملة. 

وشدد ماس على ان الشراكة بين الاردن والمانيا في غاية الاهمية وبالامكان الاعتماد عليهم كشريك في المستقبل ايضا. 

وفي رده على تساؤلات الصحفيين حول الازمة اليمنية ومشاركة الاردن التحالف قال الصفدي بأن الاردن دولة تلتزم بالقانون الدولي ولا تقوم بأي فعل يتناقض معه، سواء في الحرب والسلم وهذا تاريخ الاردن، ولذلك فأن الاردن يدعم الوصول الى حل سياسي فيها، وكل من يتابع الوضع في اليمن يعلم موقف الاردن مع الاستمرار بالعمل مع الاشقاء العرب والاصدقاء. 

واضاف بأن الاردن يعمل على الوصول الى حل سياسي في اليمن وانهاء الكارثة فيه. 

واكد الصفدي بأن الاردن يريد منطقة خالية من الصراعات ولكن مع عدم تدخل اطراف اخرى في شؤون الدول. 

ماس بدوره اكد على الازمة في اليمن طال امدها ولا بدمن الوصول الى حل سياسي فيها. 

وحول تواجد اللاجئين في الاردن قال الصفدي بأنه يوجد في الاردن مليون و 300 الف سوري 10% منهم يعيشون في المخيمات وهم يشكلون ضغطا على الخدمات سواء التعليم او الصحة والبنية التحتية. 

واكد الصفدي بأن الاردن لم يتوانى عن توفير الاحتياجات للاجئين وشكر الشركاء الدوليين للمساعدة في تحمل هذا العبء، مضيفا بأن المجتمعات المضيفة للاجئين تحتاج للدعم في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة. 

وشدد الصفدي على ان الاردن لن يجبر اللاجئين على العودة الى بلادهم. 

وحول القمة الثلاثية التي عقدت في انقرة امس الاربعاء حول سوريا بين روسيا وتركيا وايران قال الصفدي بأن القمة تناولت قضايا يدعهما الاردن ويتمسك بها، فالاردن دولة جاره لسوريا ويهمنا انهاء الحرب فيها ودعم كل جهد يحمي الاراضي السورية والشعب السوري الشقيق. 

بينما اكد الوزير الالماني بأن هذه القمم تكون مجرد اقول ولذلك هو فقد الامل بأني نوع منها طالما هي بعيده عن الافعال. 

وتطرق الوزير الالماني لازمة العميل الروسي في اوروبا قائلا بأن المانيا ما زالت على استعداد للحوار مع روسيا كون انهاء الحرب في سوريا بدونها لن يتم. 

ودافع الوزير عن قرار بلاده بطرد الدبلوماسيين الروس قائلا بأن القرار بطرد 4 دبلوماسيين روس هو مفهوم ومتناسب وضروري، وقد حصلت المانيا على ادلة حول مسؤولية روسيا عن اغتيال العميل الروسي لا مجال للشك فيها.