التعليم النيابية: الشباب هم عماد الأمة وحاضرها ومستقبلها
قال رئيس لجنة التعليم والشباب النيابية الدكتور بلال المومني إن الشباب هم عماد الأمة وحاضرها ومستقبلها ووسيلة التنمية وغايتها، فهم عنوانٌ للمجتمع القوي ومستقبله.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمع لجنة التعليم والشباب النيابية بدار مجلس النواب اليوم السبت، مع مجموعة من الشباب لمناقشة نتائج سلسلة لقاءات تم تنفيذها خلال عامي 2019 و2020 في جميع المحافظات بعنوان (مشاركة الشباب السياسية والاقتصادية في الاردن) بالتعاون مع مشروع دعم الاتحاد الاوروبي للمؤسسات الديمقراطية الاردنية والتنمية.
وأشاد المومني بالاهتمام الكبير الذي يوليه جلالة الملك عبد الله الثاني لدعم الشباب والاهتمام بهم وتمكينهم، لافتا الى ان هذا الاهتمام جاء ايماناً من جلالته بقدرات الشباب وطاقاتهم القادرة على إحداث التغيير الايجابي المأمول في بناء أردن قوي قادر على مواجهة التحديات والصعوبات.
وأضاف أن هذا التغيير لطالما نادى به جلالته في جميع المناسبات، مشيراً بهذا السياق إلى الورقة النقاشية السادسة التي دعا فيها إلى ضرورة وجود نظرة شمولية لموضوع الشباب ووضع استراتيجية هادفة وحقيقية تتضمن برامج متطورة يجمع عليها أصحاب الخبرة والمؤسسات الفاعلة في هذا المجال لترسيخ مبادئ المواطنة ودولة القانون وحب الوطن، وتمكين الشباب سياسياً واقتصادياً لتحقيق وتطوير وتوسعة أفقه، وتوفير المنعة له من الأفكار الظلامية".
وأشار المومني إلى أن جلالته على ثقة وإيمان بقدرة الشباب الأردني، حيث قال جلالته في كلمة ألقاها في منتدى "مبادرة مستقبل الاستثمار 2019"، "يبهرني الشباب الأردني بطاقاتهم وأحلامهم الطموحة والاستثمار في مواهبهم هو استثمار في مستقبل مشرق وواعد".
وأكد المومني أن مجلس النواب ولجنة التعليم والشباب النيابية لديهما إيمان مطلق بأهمية النهوض بالشباب ورفدهم بكافة الأدوات الناجعة لتمكينهم في بناء أردن المستقبل انسجاماً مع رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو ولي عهده الأمير الحسين بن عبدالله.
ولفت بهذا الصدد إلى ما قام به مجلس النواب الثامن عشر من خلال توقيع مذكرة تفاهم مع صندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية لتأهيل وتدريب 140 شاباً وشابة في مجلس النواب ضمن مشروع الزمالة، لخلق قيادات شبابية من كافة المحافظات قادرون على احداث التغيير عبر زيادة وعيهم بالقضايا والتحديات الوطنية.
وقال النائب عطا ابداح "لا نهضة سياسية حقيقية إلا من خلال أحزاب فاعلة تحمل برامج وطنية وأفكاراً قابلة على جذب الشباب للانخراط بالعمل الحزبي وتعزيز دورهم في الحياة السياسية"، فيما قال النائب محمد المحارمة إن التمكين الاقتصادي عامل أساسي للتمكين السياسي، مؤكداً أهمية تمكين الشباب وتوفير الأرضية المناسبة لهم وإيجاد تجمع وطني لبلورة أفكارهم.
وأكدت النائب فايزة عضيبات أن الشباب الأردني واع ومثقف ولديه اهتمام كبير بالعمل السياسي الأمر الذي يتطلب وجود ائتلافات حزبية فاعلة تستقطب الشباب، كما أكدت النائب روعة الغرابلي أهمية دعم الشباب وتمكينهم على كافة المستويات كونهم يشكلون الشريحة الأكبر في المجتمع الأردني.
وجرى خلال اللقاء عرض فيديو قصير عن اللقاءات التي عقدت في المحافظات والتي قامت على اساس النقاش الحر والشفاف ما بين الشباب المشاركين فيها وبين أعضاء مجلس النواب ممثلين بلجنة التعليم والشباب وممثلين عن الحكومة ومجالس اللامركزية، حيث تم من خلالها التعرف على مجموعة من التحديات التي تعيق وتحد من مشاركة الشباب الاقتصادية.
كما جرى نقاش عميق بين الشباب والنواب حول محوري الشباب والسياسة والشباب والاقتصاد وكيفية رفع مشاركة الشباب السياسية وتخفيض نسب البطالة والتحديات التي تواجه الشباب حيث تمت الإشارة الى ان التحديات انقسمت الى داخلية والتي هي نتاج للقوانين والتعليمات واللوائح والمتمثلة بضعف الدعم للمبادرات الشبابية، والتوزيع غير العادل للفرص المتاحة للشباب بين العاصمة وباقي المحافظات، والتحديات الخارجية التي هي نتاج للعوامل والظروف الإقليمية، والتي أثرت على الشباب وفرصهم "ارتفاع نسب البطالة وازدياد الضغط على الخدمات نتيجة لزيادة اعداد اللاجئين، إضافة الى جائحة كورونا التي فاقمت من هذه الاعباء بسبب الاغلاقات التي تمت لكثير من القطاعات الاقتصادية والتي ادت الى فقدان الكثير من الشباب لوظائفهم وقللت من فرص العمل المتاحة".
وقال اننا نتطلع الى الاتحاد الأوروبي والدور الريادي الكبير الذي يقدمه من دعم للمملكة، ومدى إمكانية زيادة هذا الدعم الموجه للمملكة والشباب على وجه الخصوص من خلال المنح والمشاريع والبرامج المتخصصة.
وحول دور الأمانة العامة لمجلس النواب في تمكين الشباب قال مساعد الأمين العام شادي القروم: ان رئيس مجلس النواب والأمين العام لطالما اكدا دوما على ضرورة استقبال الاقتراحات والملاحظات من قبل الشباب وكذلك من جميع فئات المجتمع من خلال الموقع الإلكتروني للمجلس والتطبيقات ذات العلاقة والتي يمكن من خلالها إيصال أي معلومات ومقترحات للسيدات والسادة النواب وكذلك تقديم كافة أنواع التسهيلات للطلبة والمهتمين والباحثين وفتح فرص التدريب الميداني لطلبة الجامعات .
وأشار القروم بهذا الصدد الى أهمية مشروع الزمالة الذي نُفذ بالتعاون مع صندوق الملك عبدالله للتنمية لتأهيل وتدريب 140 شاباً وشابة والذي افضى الى خلق قيادات شبابية من كافة المحافظات قادرين على احداث التغيير عبر زيادة وعيهم بالقضايا السياسية ودور السلطة التشريعية وتعزيز الثقافة البرلمانية لديهم.
وفي نهاية اللقاء اوصى المشاركون بخفض سن الترشح للشباب لعمر 25 سنة بدلاً من 30 سنة وتوجيه دعم اكبر من اللجان البرلمانية لبرامج الشباب ومبادراتهم وتوفير دعم اكبر لمشاريع الشباب في المملكة القائمة على ادماج اكبر للشباب في الاقتصاد والسياسة، وتوفير برامج زمالة تقوم على دعم الشباب في انخراطهم في العمل السياسي ودعم مجهوداتهم ومشاريعهم الاقتصادية وزيادة الدعم الموجه للمملكة من المشاريع والبرامج المخصصة من الاتحاد الاوروبي لدعم الشباب في مشاريع سبل العيش والتدريب المهني.
كما اوصوا بدعم الجهود الحكومية في التخفيف من وطأة جائحة كورونا وتفعيل وتمكين دور الشباب الاقتصادي والسياسي ودعم الاقتصاد المحلي وزيادة فرص العمل واشراك الشباب بشكل أكبر في عمليات صنع القرار المتعلق بالإصلاح الاقتصادي والسياسي.
--(بترا)