الوقاية من المخدرات ومكافحتها مسؤولية مجتمعية في جامعة إربد الأهلية
رعى الأستاذ الدكتور زياد الكردي رئيس جامعة إربد الأهلية، ندوة بعنوان: (الوقاية من المخدرات ومكافحتها مسؤولية مجتمعية) أقامتها كلية العلوم التربوية، بالتعاون مع عمادة شؤون الطلبة في الجامعة، وإدارة مكافحة المخدرات/ مديرية الأمن العام.
والقى الأستاذ الدكتور الكردي، راعي اللقاء، كلمة رحب خلالها بالحضور، وشكر إدارة مكافحة المخدرات، وكلية العلوم التربوية، وعمادة شؤون الطلبة في الجامعة، على إقامة مثل هذه الأنشطة والفعاليات المميزة بمثل هذا الوقت الذي تنتشر بين المجتمع إشاعات غير صحيحة بانتشار آفة المخدرات وترويجها في الأسواق التجارية، وأكد على أن الجامعة وبكافة هيئاتها التدريسية والإدارية وبالتعاون مع الطلبة تسعى إلى أن تكون بيئة نظيفة وخالية من هذه الآفة المدمرة للفرد والمجتمع، وبأننا نقف خلف قيادة حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، الذي دعا لعدة مرات بأن نكون جنود الوطن ومع أجهزتنا الأمنية للحفاظ على أمن وأمان الأردن، وبأن يكون الأردن بلدا خاليا من المخدرات.
وألقى الأستاذ الدكتور نشأت أبو حسونة عميد كلية العلوم التربوية، كلمة رحب خلالها بالحضور، وقال فيها: إن سُبلَ مكافحةِ آفةِ المخدرات تكمن في زيادةِ الوعي والاهتمامِ بالتنشئةِ الاجتماعيةِ السليمةِ للأبناءِ ومتابعتِهم, وتحديدِِ أصدقاءِ أبنائنا, والتأكد من نوعيتهم (فالصاحب ساحب), وإيجادِ حلولٍ لمشكلةِ البطالةِ ليتمكنَ الشبابُ من وُضعِ الأهدافِ والسعي إِلى تحقيقها, ووضع قوانينَ حازمة, وزيادةِ أماكنِ إعادةِ التأهيِل والعلاجِ, كُلها تساعدُ في مكافحةِ هذه الآفةِ، وعالمياً تشيرُ الإحصاءاتُ إلى أَن هناك ما يزيدُ على (390) مليون متعاط في العالم, وأن (80%) منهم من الشباب، لذلك جاءت هذه الندوةُ التي تهدفُ إلى توعيةِ الطلبةِ (الشباب), وأبناءِ المجتمعِ المحلي بهذه الآفةِ (وقائياً), وكيفيةِ مكافحتها إن وجدت, وكذلك سبل أو (كيفية) علاجها, ويُسعدنا أن نستضيفَ اليومَ نخبةً من المتخصصين العلماءِ الأجلاءِ, وهم قامات وهامات, ولهم باعٌ طويلٌ في هذا المجال ليجلوا لنا موضوعَ الندوة, ويحققوا أهدافَها بالتعاونِ معكم جميعاً، واختتم كلمته بالدعاء لان يحفظَ اللهُ هذا البلد وأمنَه في ظلِ قائدِ البلادِ المفدى جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظَه الله ورعاه.
وقدم الرائد انس طنطاوي/ رئيس قسم التوعية والتثقيف والإعلام- إدارة مكافحة المخدرات، ورقة عمل بعنوان "واقع المخدرات في الأردن وأثرها على المجتمع – الوقاية والمكافحة مسؤولية مجتمعية-" رحب في بدايتها بالحضور وشكر إدارة الجامعة لإتاحتها الفرصة لإقامة مثل هذا النشاط التوعوي في الجامعة، وبين خلالها بأن المخدرات مادة لا تؤكل وبأنها مادة سامة، وأشار إلى أشكالها، وأنواعها، ولخطورتها، ولأنشطة الدائرة مع كافة الجهات في الدولة للحد من تفشي هذه الآفة، وللأسباب التي تدعو الشخص للتعاطي، ولتطور القوانين والعقوبات التي تمنع التداول والاتجار بالمخدرات في الأردن، وأكد على أن الأردن بلد ممر وليس مقر للمخدرات، حيث أن نسبة التعاطي لم تصل إلى 1% حسب إحصائيات هيئة الرقابة الدولية، وأن ما نسبته 95% مما يتم ضبطه يدخل ليتم تهريبه إلى بلدان أخرى، وبين بالأرقام لما تقوم به إدارة مكافحة المخدرات من ضبط للمتعاطين والمروجين لهذه المادة السامة، وبأن مديرية الأمن العام قد قامت بإنشاء مركز خاص لعلاج المدمنين وللعناية بهم، وهذا غير موجود في كافة أنحاء العالم. وبين بأن الشخص الذي يَحضر بنفسه أو تُحضره عائلته يُعفى من العقوبة القانونية، ولكن عليه أن يخضع لبرنامج طبي علاجي من الإدمان.
وأشار الرائد طنطاوي، إلى أن إدارة مكافحة المخدرات تدرك حجم هذه المشكلة، ولن تترك أحد بكل ما أوتيت من قدرة، وبأن ضباط وأفراد الإدارة، يقفون بالمرصاد وباستمرار ليلاً ونهاراً، لمراقبة حدودنا ومدننا وقرانا وبالطرق الخاصة لكل من تسول له نفسه للاتجار أو تعاطي هذه الآفة الخطيرة على المجتمع، وبأن إدارة مكافحة المخدرات تركز على الجسم الطلابي وسلامته باستمرار، وبأن الأردن سد منيع في وجه ترويج المخدرات بفضل وحكمة وتوجيه حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم.
والقى اللواء المتقاعد الدكتور تيسير شواش/ مدير التأهيل النفسي- مستشفى الرشيد للطب النفسي، ورقة عمل بعنوان: العلاج المعرفي السلوكي للإدمان- اعتبارات ثقافية، تناول خلالها كيفية علاج الأشخاص المدمنين بالعلاج الدوائي، والأعراض النفسية المرافقة، والعلاج النفسي والعلاج، المعرفي السلوكي، والعلاج التكاملي، وعرض لأساليب العلاج المساندة.
وألقت الدكتورة خوله القدومي/ رئيسة لجنة الندوات والمؤتمرات- كلية العلوم التربوية في الجامعة، ورقة عمل بعنوان دور الأسرة ومؤسسات التعليم في حماية أبنائنا من المخدرات، وقالت فيها: يعتبر إدمان المخدرات من الأمراض الاجتماعية، والنفسية، والصحية الخطيرة جداً، ووجود الشخص المدمن في المنزل أمراً لا ينبغي أن يكون طبيعياً على الإطلاق، سواء كان أباً، أو أخاً، أو ابناً، فانه لا يجب أن نكون سلبيين تجاه اكتشافه في أحد المنازل، وهو ليس مجرماً بطبيعة الحال، لكنه شخص مريض يحتاج إلى العناية والرعاية والعلاج، والأخذ بيده لتخليصه من الإدمان وإعادته شخصاً طبيعياً، وتناولت العلامات والدلالات للمتعاطي بالمخدرات.
وخلصت لجنة التوصيات، والمكونة من: الدكتور رافع مساعدة، والدكتور سمير العيلبوني، إلى صياغة التوصيات التالية:
عقد المزيد من الأنشطة التوعوية بآفة المخدرات وأخطارها على المجتمع، وخاصة مجتمع طلبة الجامعات، بصفتهم قادة التغيير نحو المستقبل. تعاون المجتمع مع الجهات المختصة للحد من هذه الآفة. تضمين المناهج المدرسية والجامعية بإرشادات، مطبوعة ومصورة، وتوجيهات للتحذير من هذه الآفة وبيان مخاطرها على الفرد والمجتمع. توجيه رسائل للأهل وللطلبة في المدارس والجامعات، بكيفية التعامل مع الغرباء، وخاصة فيما يتعلق بالأدوية والعقاقير. توجيه رسائل تحذيرية للطلبة تبين العقوبات القانونية التي تترتب على جرائم من يتعاطى، ويبيع، ويشتري، ويسهل ترويج المخدرات، وبذات الوقت بيان إمكانية مساعدة ضحايا هذه الآفة من خلال الجهات المختصة من الناحية الصحية والقانونية والنفسية. ضرورة التعاون بين المؤسسات التربوية ووسائل الإعلام والجهات المختصة في مديرية الأمن العام للوقاية والحد من هذه الآفة المدمرة.وبنهاية فعاليات برنامج الندوة قام الأستاذ الدكتور الكردي راعي اللقاء، بتسليم الشهادات التقديرية، وتقديم درع الجامعة التذكاري للمشاركين في الندوة، بحضور، الأستاذ الدكتور سالم الرحيمي نائب الرئيس، وعميد شؤون الطلبة الدكتور محمد الروسان، وعمداء الكليات، وجمع كبير من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية والطلابية في الجامعة، في مدرج الكندي، والذين ابدوا إعجابهم بما قدمته الندوة من معلومات مفيدة ونصائح اجتماعية وأسرية وصحية ومادية.
يشار إلى أن الندوة قد أقيمت على جلستين، الأولى برئاسة الدكتور أحمد زيادة، والثانية برئاسة الدكتورة ماجدة السيد عبيد، وقد بدأت فعاليات الندوة بالسلام الملكي، ورتل الطالب شرف الصمادي، آيات من الذكر الحكيم، وقدم لبرنامج الندوة الدكتور رضوان بطيحة، نائب عميد شؤون الطلبة.//