مستقبل الولايات المتحدة في سوريا.. وكواليس اتفاق مع الأسد

 

 

جهينة نيوز – وكالات وعواصم :- مأمون العمري

نشرت مجلّة "ناشونال انترست" الأميركية تقريرًا للكاتب دانيال دوبتريس، تحدّث فيه عن أنّ الوقت حان لكي يقبل العالم بحقيقة أنّ الرئيس السوري بشار الأسد لن يرحل ،وقال الكاتب: "حملة النظام السوري على الغوطة الشرقية هو دليل على المسار التي تتجه اليه الحرب، والذي تغيّر منذ أن تدخّلت موسكو عسكريًا في أيلول 2015 من أجل مساعدة الأسد على البقاء".

وأضاف: "يواجه المسلّحون الذين انقطعوا من الإمدادات والدعم من الداعمين الخارجيين، خيارَين، إمّا الإستسلام بدون شروط والتموضع نحو الشمال، أو الموت"، معتبرًا أنّه "على الولايات المتحدة أن تضع قاعدة جديدة لسياستها في سوريا، تحضيرًا لبقاء الأسد لسنوات في دمشق".

وأكّد أنّ هذا ليس السيناريو الذي تريده واشنطن، لافتًا الى سياسة وزير الخارجية السابق ريكس تيلرسون التي تحدّث عنها في وقت سابق هذا العام، والتي تقضي باستخدام الوجود الأميركي كوسيلة لتحريك العمليّة السياسيّة في سوريا، وأوضح الكاتب أنّ هذه السياسة تمّ تخطيها عبر الأحداث المتسارعة على الأرض في سوريا.

وأشار الى أنّه بالنسبة للأسد، فإنّ التفاوض حول تنازلات سياسيّة بما يخصّ مستقبل سوريا في الوقت الذي يستعيد الجيش السوري الأراضي، أمرٌ لا جدوى منه. وسأل: "أين ستضع الأحداث الولايات المتحدة؟، هل يمكن أن تعمل واشنطن مع الأسد مجددًا وتتناسى كلّ ما جرى؟".

وأضاف: "إنّ الحكم السياسي في سوريا ليس في قلب الإهتمام الأمني الأميركي"، واعتبر الكاتب أنّ الأسد يعتمد على قوى خارجيّة، وشدّد على أنّ السياسة الأميركية في الشرق الأوسط ستستمرّ بغضّ النظر عن وجود الأسد في القصر الرئاسي أم لا.

ولفت الكاتب الى أنّ الإقتصاد السوري قد دُمّر، وتحتاج سوريا 200 مليار دولار على الأقلّ من أجل إعادة إعمار المنازل، المستشفيات، المعامل والمزارع.

وقال الكاتب إنّ روسيا ساعدَت الأسد على البقاء في السلطة، والآن هي مسؤولة عن الحفاظ على ذلك.

 هذا التحليل ليس الاول الذي يضعه محللون وكتاب غربيون ودارسون في مراكز الابحاث والدراسات ،  بل ان " الانباط " وعبر صفحاته كانت تنشر وباستمرار في الاوضاع السورية ، وسيناريوهات البقاء في السلطة  في ظل تفاهمات اصحاب المصالح المتواجديين في الازمة السورية منذ نحو سبع سنوات ،  والمتابع يمكنه  العودة  للمفاصل تلك .

ثمة عدد من الحقائق المرتبطة بمستقبل الأسد، بعد مرور سبع سنوات على اندلاع الانتفاضة ضد حكمه؛ ومنها ما يلى:

أولاً: إن رحيل الأسد لم يعد حتمياً. بمعنى أن دولاً مثل الولايات المتحدة وبريطانيا، وربما تركيا وبعض الدول العربية والغربية باتت أكثر قبولاً لبقاء الأسد، لحين الوصول إلى حل سياسى.

ثانياً: إن قرار بقاء الأسد أو رحيله لم يعد بيد السوريين. بل لم يعد السوريون، سواء فى الداخل أو الخارج، قادرين على التأثير فيه بشكل جوهرى للأسف الشديد، وهى حالة مثالية تجسد تضعضع الإرادة الوطنية، والمعارضة ليست مسؤولة عنها وحدها، لكن النظام أيضاً فعل ذلك بكل دأب.

ثالثاً: بقاء الأسد أو رحيله غير مرتبط ببقاء الدولة السورية موحدة، أو باستمرارية المؤسسات. بمعنى أنه من الممكن أن يرحل الأسد، وتبقى سوريا موحدة، ومن الممكن أن يبقى وتتفتت سوريا، أو تنهار مؤسساتها.

رابعاً: إن بقاء بشار أو رحيله عمل من أعمال السياسة فى صورتها البراجماتية الأكثر حدة، وهو أمر ليس مرتبطاً بالحق القانونى والأخلاقى أو المفاهيم الإنسانية.

 

"فورين أفيرز" تكشف مستقبل الولايات المتحدة في سوريا.. وكواليس اتفاق مع الأسد

 في  كانون الثاني الماضي نشرت مجلة "فورين أفيرز" الأميركية تقريرًا للكاتب آرون شتاين، تطرّق خلاله إلى عملية "غصن الزيتون" العسكريّة التركية في عفرين ومستقبل الولايات المتحدة في سوريا.

وقال الكاتب في مقالته  وقتها  :- أنّ التوصّل الى إتفاق دائم بين قوات سوريا الديمقراطية والنظام السوري لن يأتي بسهولة. فهذه القوات تسعى الى تطبيق اللامركزيّة وحكم ذاتي، وهو الأمر الذي لا يريده الأسد، كما أنّها باتت تسيطر على أراضٍ على الحدود السورية التركية.

والقضية البارزة الآن، هي أنّ القوات الأميركيّة لن تبقى في سوريا الى الأبد، ويشير مسار الحرب إلى أنّ النظام السوري متجه للإنتصار في المنطقة الغربية من البلاد، وفقًا للكاتب الذي أضاف: "لدى الولايات المتحدة طريق واضح للإنسحاب، تسوية بين قوات سوريا الديمقراطيّة والنظام السوري. وتشاركها موسكو في هذا الإهتمام، إلا أنّ الطرفين مختلفان على مسألة بقاء الأسد في السلطة".

ومع إستمرار الحرب السورية، تبقى المسائل معقدة، ولكن في المدى البعيد، الواضح هو أنّ النظام السوري سيربح الحرب، وسيبقى التحدّي أمام الولايات المتحدة متمثلاً بالإعتراف بهذا النصر ومغادرة سوريا بشروط مقبولة.

 

أذن اعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن سحب قوات بلاده من سوريا. في حال تحقيقها ستكون الخطوة خطأ قاتلاً وستترك المنطقة للاعبين سيدخلونها في دوامة أكثر حدة وتعقيداً من الفوضى العارمة، كما يرى كيرستن كنيب في تعليقه التالي.

 

بغض النظر عن رأينا بالرئيس الأمريكي ترامب، فإنه يتقن لعبة شغل بال المراقبين. آخر ما تفتقت به قريحته في مجال السياسة الخارجية هو سحب القوات الأمريكية من سوريا. جاء ذلك بعد أيام قليلة من تعيين جون بولتون مستشاراً للأمن القومي وتسمية مايك بومبيو وزيراً جديداً للخارجية. ولا يُعرف عن السياسيين الاثنين، حتى الآن على الأقل، دفاعهم عن نهج متحفظ في السياسة الخارجية، بل على العكس من ذلك تماماً؛ يدافع الرجلان بضراوة عن المصالح الوطنية الأمريكية وحتى وإن اقتضى الأمر التدخل العسكري. والسؤال هنا: كيف يستقيم تعينهما مع فكرة سحب القوات والمستشارين العسكريين الأمريكيين من سوريا؟

كيرستن كنيب كاتب صحفي بمؤسسة DW، خبير في شؤون الشرق الأوسط

لا يجانبنا الصواب عندما نقول أن كلام ترامب هو خاطرة عفوية، لن يتبعها على أرض الواقع سحب القوات. إذ أنه في حال تحققه سيكون اعترافاً بأن السياسة الأمريكية في سوريا إلى اليوم لم تحقق الكثير، إذا أردنا أن نكون متحفظين في التعبير.

سيكون الأمر- وقبل كل شيء - خطوة أخرى باتجاه فقدان أمريكا لأهميتها الجيواستراتيجية في المنطقة. وبالنسبة للشرق الأوسط ستكون الخطوة باهظة الثمن، على عكس ما حصل عام 2003، عندما غزت الولايات المتحدة العراق استناداً على أكاذيب وقحة، وبفعلتها تلك لم تُدخل العراق وحده فقط في كارثة كبيرة، بل كل المنطقة.

هل كان بالإمكان أفضل مما كان؟

المؤكد هو أن علاقة الولايات المتحدة بنظام الأسد لم تكن أبداً خالية من التوتر. وتفضل الولايات المتحدة سقوط النظام اليوم قبل غد. وهذا يعود من جهة إلى قرب الأسد الأب والابن إلى النظام الإيراني، خصم أمريكا الأكبر في المنطقة. ومن جهة أخرى إلى موقفهما العدائي من إسرائيل، حليف أمريكا الأهم في المنطقة.

عملت الولايات المتحدة منذ سبع سنوات على إسقاط نظام السفاح بشار الأسد، ولكن بلا جدوى. هل كان عليها أن تكون أكثر حدة وصرامة معه؟ هل كان عليها ألا تتدخل في المسألة برمتها، وهو بالطبع الأمر الذي كان لا بد أن يحدث بتحفظ اللاعبين الأخرين عن التدخل، أي روسيا وإيران وتركيا والسعودية؟ كان يمكن للانتفاضة أن تسلك سبلاً أخرى في ظروف مختلفة.

الرابح الأكبر هو إيران

ما يمكن للمرء قوله هنا أن الانسحاب الأمريكي في هذا الوقت سيحدد ليس مستقبل سوريا وحدها، بل مستقبل كل المنطقة لعقود مقبلة. ما يمكن انتظاره هو على الأغلب هيمنة روسية يتم تنفيذها بتكتم. وسيادة إيرانية، يتم تنفيذها بشكل أقل تكتم إلى حد بعيد، على أجزاء من سوريا ولبنان وحتى الحدود الإسرائيلية.

سيصبح "الهلال الشيعي" حقيقة، وحقيقة فجة. إن نهج نظام ملالي طهران الداخلي وتدخله حتى الآن في سوريا يشيران إلى أنه سيفرض مصالحه في المنطقة دون اعتبار لأي أحد أو أي شيء. وتلك المصالح هي اقتصادية، غير أنها دعائية بالدرجة الأولى، وخصوصاً العداء الشديد والمحكم الإخراج لإسرائيل. وتلك هي ورقته الرابحة في المنطقة، وخصوصاً في الوقت التي أجبرت إسرائيل المتظاهرين في قطاع غزة على الصمت بقوة السلاح.

سيناريو قاتم

تداعيات الانسحاب الأمريكي ستكون ظهور إيران بمظهر المنتصر، والتي يمكن أن تقود المنطقة إلى حافة حرب أخرى. الاعتراف الضمني للرئيس الأمريكي في إعلانه نيته الانسحاب أن الولايات المتحدة لم تحقق الكثير، ما عدا القتال الناجح ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، صحيح تماماً. غير أن كل شيء يشير إلى أن الانسحاب الأمريكي من المنطقة سيقودها إلى مستقبل أكثر قتامة.

الغموض يلف تصريحات ترامب حول انسحاب وشيك لقواته من سوريا

حظيت تصريحات الرئيس الأمريكي حول انسحاب قريب لقوات بلاده من سوريا بردود فعل متباينة في الصحف العربية حول الهدف من ورائها.

يرى كتاب سوريون أن تلك التصريحات ما هي إلا "ابتزاز ومساومة" للحصول على مزيد من أموال الخليج.

وذهبت بعض الآراء إلى أن تلك الخطوة ربما تؤدي إلى مواجهات بين العديد من الأطراف في المنطقة.

وأشار بعض المعلقين إلى أن إيران ستكون المستفيد الأكبر من تلك الخطوة إن تمت، أما الأكراد فسيمثلون أول ضحية لهذا الانسحاب.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد صرح بأنه سيسحب قوات بلاده من سوريا "قريباً جداً".

"ابتزاز... ومساومة"

يذهب علي قاسم في الثورة السورية إلى الاستنتاج بأن "القرار الأمريكي المفاجئ للبعض قد يكون في بعض جوانبه وليد الجولة التي قام بها محمد بن سلمان، والتي استهلكت جوانبها المتعلقة بصفقات التسليح".

ويرى أن إعلان ترامب هو نوع من "الابتزاز وحتى المساومة على من يدفع أكثر، وإذا ما وجد أن هناك من يمول فلن يتردد في مسح تصريحاته ومواقفه".

كما يعرب محي الدين المحمد في الوطن السورية عن أمله في "أن تنسحب القوات الأمريكية قريباً كما قال ترامب وهذا يوفر علينا وعلى الحلفاء خوض معارك طاحنة قد تجر المزيد من الأطراف الدولية لتلك المعارك، وتوفر على ترامب ذاته دفع المزيد من التكاليف المادية والبشرية التي قد لايحتملها".

ويتساءل الكاتب عما إذا كان "الرئيس الأمريكي يقصد ما يقول، ويصدق في تنفيذ ما أعلن، أم إنه يريد استثمار حالات الرعب لبعض الدول الإقليمية، ويقبض المزيد من عوائد النفط المنهوبة من الخليجيين، وخاصة أنه قدّر تكاليف وجود قواته في المنطقة بسبعة تريليونات دولار من دون أن يجني شيئاً من عوائد تلك المليارات؟".

 

ويرى عبدالرحمن الراشد في مقاله تحت عنوان "خروج الأمريكيين وبقاء الإيرانيين" في صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، أن انسحاب القوات الأمريكية من سوريا "سيسهل على النظام الإيراني إكمال الفصل الختامي بالاستيلاء الكامل على سوريا، والسيطرة على العراق ولبنان".

يقول خطار أبودياب في العرب اللندنية إن "واشنطن التي سهلت ارتقاء إيران إلى قوة إقليمية مؤثرة بسبب حربي أفغانستان والعراق والحرب ضد داعش، تجد نفسها أمام هدف احتواء طهران الذي لا يبدو سهل المنال".

من جانبه، يشير عبد الباري عطوان في رأي اليوم اللندنية إلى أن تصريحات ولي العهد السعودي حول بقاء بشار الأسد في السلطة "تَعكِس اعترافًا على دَرجةٍ كبيرةٍ من الأهميّة بعد سَبع سنوات من الحَرب الدمويّة قد يعني اقترابها من نُقطة النِّهاية، وحُدوث انقلابٍ في كُل، أو مُعظَم، خَريطة التَّحالُفات والقُوّة والضَّعف في المِنطقةِ بُرُمَّتِها".

ويختتم عطوان بالقول: "سورية الدَّولة تتعافَى وكذلك سورية الوَطَن، وها هِي الدَّولة الأعظَم التي قادَت 'المُؤامَرة' ضِدها، وبِهَدف إسقاط النِّظام فيها، وتَقسيمِها، تَقِر بالهَزيمة، وتَرْفَع الرَّايات البَيضاء، وتَسحَب قُوّاتِها، وتَخذِل أنصارَها دُوَلاً كانوا أو مُنظَّمات، الأمر الذي يُمهِّد لخُروج 'سوريا جديدة' أكثرَ قُوّةً من بين الأنقاض".

مواجهة إقليمية

يرى حازم الأمين في الحياة اللندنية أن "الانسحاب من سورية يعني مواجهة أكيدة بين تركيا والأكراد في سورية".

ويقول في مقاله بعنوان "ترامب سينسحب من سوريا ومن بعده الطوفان" إن "الخطوة الأمريكية إذا ما بوشر في تنفيذها على نحو سريع ستفسح في المجال لما لا يحصى من مواجهات، وسيأخذ الاصطفاف الإقليمي أشكالاً جديدة".

يضيف: "الانسحاب يعني أيضاً تحويل احتمالات المواجهة بين طهران وتل أبيب إلى واقع شبه محسوم. والانسحاب يعني ترك فلاديمير بوتين لاعباً دولياً وحيداً في سورية، مع ما يعني ذلك من احتمالات استمالته مزيداً من حلفاء واشنطن إلى صفه ومن بينهم عمان مثلاً. لكنه سيعني أيضاً تفويض موسكو مهمة ليست بحجم تنفيذها".

تقول الثورة السورية إن إعلان ترامب المفاجئ "يطرح تساؤلات كثيرة حول السبب الحقيقي لهذه الخطوة وما إذا كانت مرتبطة بتصعيد آخر يجري الإعداد له من قبل أميركا وحلفائها".

وترى الصحيفة أن "الغموض" يلف الإعلان الأمريكي، وأن "الذَّريعة التي استخدمها ترامب لتبرير الانسحاب لا علاقة لها بالواقع أي انتهاء مهمة القوات الأميركية وتمكنها من هزيمة داعش".

 

اتفاق على إجلاء مقاتلين ومدنيين من دوما في الغوطة الشرقية

 

أعلنت روسيا الأحد انها توصّلت إلى اتفاق مع فصيل "جيش الإسلام" يقضي بإجلاء المقاتلين والمدنيين الراغبين بالمغادرة من مدينة دوما، آخر جيب تسيطر عليه الفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية قرب دمشق، ما يمهّد لاستعادة الجيش السوري السيطرة على المنطقة بأكملها.

 

وحتى مساء الأحد، لم يصدر عن جيش الإسلام الذي يسيطر على دوما أي تعليق على الاتفاق الذي أعلنت عنه في وقت سابق من النهار وسائل الإعلام الرسمية السورية، ثم أكّده الجيش الروسي.

 

وقال الجنرال الروسي يوري ايفتوشينكو وفقا لوكالة انترفاكس، إنه تم التوصل إلى "اتفاق مبدئي" لعملية "الإجلاء" من دون تحديد موعد بدء العملية.

 

ويأتي الاتفاق غداة إعلان الجيش السوري مواصلته القتال لاستعادة مدينة دوما، مؤكدا سيطرته على "جميع مدن وبلدات الغوطة الشرقية"، إثر انتهاء ثاني عملية إجلاء من المنطقة التي شكلت منذ العام 2012 معقلا للفصائل المعارضة قرب العاصمة.

 

ولطالما شكلت الغوطة الشرقية هدفا لقوات النظام، كونها إحدى بوابات دمشق، وتُعد خسارتها ضربة قاصمة للفصائل المعارضة التي هدد وجودها في هذه المنطقة أمن دمشق طوال سنوات.

 

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن التوصل إلى "اتفاق نهائي" بين روسيا وفصيل جيش الإسلام في مدينة دوما، يقضي "بخروج مقاتلي جيش الإسلام وعائلاتهم والمدنيين الراغبين إلى شمال سوريا، على أن تدخل الشرطة العسكرية الروسية إليها"، في خطوة أولى قبل دخول المؤسسات الحكومية.

 وأكد التلفزيون الرسمي "التوصل لاتفاق يقضي بخروج الإرهابيين من دوما" إلى مدينة جرابلس في ريف حلب الشمالي الشرقي، كما ينص على "تسوية أوضاع المتبقين (...)، وعودة جميع مؤسسات الدولة، وتسليم الإرهابيين أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة للدولة".

 

وتركّزت المفاوضات مؤخرا على وجهة جيش الإسلام، لتنتهي بالاتفاق على خروجه إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة فصائل موالية لتركيا في ريف حلب الشمالي الشرقي.

 

ولطالما كرر قادة جيش الإسلام رفضهم أي حل يتضمن إجلاءهم إلى أي منطقة أخرى.