المصممون الإيطاليون يعيدون فتح المسارح لتقديم جديدهم

 العربية-وكالات

بعد مرور عام كامل على إغلاق المسارح في إيطاليا نتيجة انتشار جائحة كورونا، سعى المصممون إلى إعادة فتحها لتقديم مجموعاتهم من الأزياء الجاهزة ضمن فعاليات أسبوع ميلانو للموضة. وقد دبّت الحركة على خشبة العرض ولكن بقيت مقاعد الجمهور خالية، إذ تمّ نقل عروض Valentino، وGilberto Calzolari، وFrancesca Liberatore بشكل افتراضي تماشياً مع الوضع الصحي الدقيق في أنحاء مختلفة من العالم.

قدّمت دارValentino عرضها في مسرح Teatro di Miano الشهير، فيما تنقّلت عارضات جيلبرتو كالزولاري بين مقاعد الجمهور الفارغة لمسرح Franco Parenti وقدّمت المصممة فرانشيسكا ليبراتوري عرضها في مسرح خيالي.

ترافق عرضValentino مع أداء حيّ للمغنية البريطانيّة الشابة كوزيما التي رافقتها فرقة موسيقيّة عزفت مباشرة من على خشبة المسرح. وقد ظهر كل من العارضات والعارضين بإطلالات كلاسيكيّة غلبت عليها أناقة الثنائي المونوكرومي: الأبيض والأسود. تميّزت تصاميم العرض بطابعها الرومنسي الذي يحمل حنيناً إلى الماضي دون أن يتخلّى عن نظرة مستقبليّة واعدة.

الكشاكش والتخريمات شكّلت الحاضر الأكبر في هذه المجموعة، وهي ظهرت على القمصان، والأثواب، والمعاطف، وحتى الكابات كما تزيّنت أثواب السهرات بالريش والشرائط ونقشات البولكا والمربعات بالإضافة إلى الطبعات البريّة.

حرص المصمم جيلبرتو كالزولاري على أن ترافق عرضه موسيقى متقطّعة فيما سارت عارضاته في الممرات التي تفصل بين مقاعد المسرح الفارغة. وقد بدت إطلالاته أنثويّة بامتياز بتنانيرها المتوسطة الطول وأثوابها الرومانسيّة ذات القصّات الانسيابيّة ومعاطفها الدافئة المطبّعة بالمربعات.

أطلق المصمم على مجموعته عنوان At the Stage وهو حمل تفسيراً مزدوج المعنى: "على خشبة المسرح" و"على هذا النطاق". وهو وجّه في نهاية عرضه رسالة تقول: "تمّ إقفال المسارح، والسينما، والمتاحف لفترة طويلة جداً. نحن بحاجة إليهم كما نحتاج للهواء الذي نتنفسه وندعو لإعادة فتحهم بأسرع وقت ممكن."

المصممة فرانشيسكا ليبراتوري دعت عدداً من الفنانين من مجالات الموسيقى، والمسرح، والتصوير بالإضافة لنقّاد في الموضة إلى التواجد على المسرح الافتراضي لعرضها. وقد تجوّلت عارضاتها بين خشبة المسرح وصالة العرض فيما ظهرت في الخلفيّة مقاطع من أفلام سينمائيّة وتأثيرات رقميّة، بالإضافة إلى صور من عالمي الموضة والعندسة.

أما الإطلالات فتنوّعت بين المعاطف الواقية من المطر والأزياء ذات الطبعات العسكريّة والسترات الواسعة. وقد دخلت طبعة المربعات بأسلوب مبتكر على العديد من التصاميم.

وأهدت المصممة مجموعتها إلى كل الذين يعملون في مجال الابتكار واضطروا للتأقلم مع الوضع الصحي عبر تغيير مخططاتهم ولم يتمكنوا من ممارسة مهنهم، كما أهدتها إلى المسرح والسينما التي لا تسمح لهما ضخامتهما بأن يكونا ملحقين بالواقع الذي نعيشه اليوم.