كانت الطريق الممتدة من اربد نحو السلط تموج فرحا وحبورا ...وهي تزف البطل المتوج بلقب الدوري مستعيدا مجدا ارتبط باسمه سنين طوالا ...خرجت السلط تستقبل فريق اليد القادم من عروس الشمال وقد انجز المهمة وارتقى القمة في تقليد اعتاد عليه النادي العريق صاحب الامجاد الرياضية وصانع مسيرة كرة اليد على مستوى الوطن ..وهو الذي بنى أسس الانطلاقة لرياضة نسج بينه وبينها الكثير من عرى الصداقة والعلاقة المتينة ...منذ سنين طوال بحيث بات السلط مدرسة تتخرج منها مواهب رياضة كرة اليد الاردنية جيلا بعد جيل .

لم نكن نخشى على السلط ذلك التعثر الذي صادف مسيرته ..قبل نحو عام عندما اجبرته الظروف القاهرة على التخلي عن موقعه الطليعي بين نخبة فرق الدوري ..ذلك ان السلط يملك تاريخا مع اللعبة ..وتقاليد جميلة تشده الى الماضي الجميل الذي شهد انطلاقة اللعبة من مدينة تقبع في اطراف العاصمة ..حيث بنت فرق النادي وشائج من المحبة مع البطولات ..ولم يكتف السلط بالفوز بالالقاب ...فهو قدم للعبة اجيالا عديدة من النجوم شكلوا الاعمدة الرئيسية لمنتخباتنا الوطنية ...منذ سنين وحتى يومنا هذا ...

يستعيد السلط لقب بطولة الدوري ...ومنذ متى يتخلى عنها وهو الذي نافس طوال تاريخه على مراكز المقدمة ..وها هو اليوم يعود لترسيخ القناعة في نفوسنا بان السلط لا زال مدرسة من الكفاح والعطاء والبذل والاصرار ..هو السلط الذي واكبنا مشواره منذ القدم ايام النجوم الكبار غبون وقطيشات والحليق ومجموعة المبدعين الى جيل اليوم الذين حملوا الامانة وانجزوا المهمة بنجاح ..هو السلط الذي يؤكد من جديد ارتباطه الازلي برياضة له معها قصة من العشق والارتباط الذي لا تنتهي وشائجه او تنفصل ..

ولأننا نرى في ادارة نادي السلط التي يقودها مجموعة ممن يعشقون الرياضة  ..قدرتها على العطاء ومواصلة مشوار رعاية الفرق الرياضية ...حيث يعتلي فريق الكرة حاليا قمة بطولة دوري كرة القدم لاندية الدرجة الاولى ..فأننا نتمنى ان يمتد طموح النادي نحو البطولات الخارجية ..بالمشاركة وتسجيل التميز باعتبارها المجال الخصب لارتقاء المستوى الفني واكتساب المزيد من الخبرة ..

نسجل الاعجاب بالفريق الجميل الذي استعاد حضوره وارتقى القمة ..ونقدر فرحة جماهيره التي تغنت بالنجوم بعد طول انتظار ...ونبارك لكل المحبين ..وغير البلقا ما تلقى ..//