مكافحة المخدرات في العقبة : الإدمان يبدأ بتجربة وينتهي بالسجن أو الموت
السرية والعلاج التام وعدم تسجيل قيد بحقه حال تبليغ أهله
العقبة – طلال الكباريتي
نفذت مديرية مكافحة المخدرات مؤخرا ندوة حوارية حملت عنوان" آفة المخدرات وطرق الوقاية منها" استضافها مركز شباب العقبة .
وركزت مضامين الندوة التي حضرها شباب ويافعون وحاور فيها النقيب في مديرية مكافحة المخدرات بالعقبة تامر عساف، على التحذير من المخدرات ومتعاطيها، والتعريف بأنواعها، وأبرز ما انتشر منها في دول العالم .
كما ركزت مضامين الفعالية على آلية التعاون بين نشامى مكافحة المخدرات والمجتمع المحلي للحد من هذه الظاهرة، ونصائح لذوي المتعاطين بالتبليغ عنهم للعلاج لتسهيل اجراءات علاجهم وعدم تسجيل قيد أمني بحقهم .
وحذر النقيب العساف مرافقة متعاطي المخدرات ومروجيها، مشيرا الى أن هدفهم الأول يتركز على تجربتها وإغرائه بمنافع مزعومة، ليقع بعدها في فخ احتياجها وشرائها منهم لاحقا، ومن لم يستطع شراءها يقدم تنازلات ليحصل عليها .
وعرف النقيب العساف بأنواع المخدرات المنتشرة مؤخرا في دول العالم موضحا أن الجوكر مادة سامة، تسبب الإدمان لمتعاطيها من أول تجربة له .
وأوضح أن أبرز أعراض متعاطي الجوكر، الصرع والهيجان ويفقد خلالها الإدراك والوعي، مدللا على جريمة وقعت مؤخرا في الأردن نفذها متعاطي لهذه المادة قتل فيها أمه .
وأكد أن أغلب نهاية متعاطي مادة الجوكر، الوفاة المباشرة، لافتا الى أن تجربتها لمرة واحدة كفيلة بالوفاة .
وبين أن مادة الهيروين، تجربتها لأول مرة تؤدي الى الإدمان، مؤكدا على أن أغلب من ضبطهم جهاز المكافحة لمتعاطي هذه المادة، قد ضبطهم جهاز المكافحة سابقا .
ولفت الى أن مادة الهيروين كانت تزرع لغايات طبية، واستخدمت لغايات أخرى، لافتا الى أن أغلب من وقع في فخ الإدمان، كانت تنحصر رغبته في تجربتها .
ونبه النقيب عساف شباب العقبة من عواقب تجربتها، وأبرزها الإدمان، ويفتقد حقه في الحصول على فرصة عمل، بعد ضبطه، وتسجيل قيد أمني بحقه .
وفيما يتعلق بتعاون الجهاز مع المتعاطي والخروج من بوتقة مساءلته أو سجنه فقد أكد النقيب أن التبليغ عنه يجب أن يكون من أحد أفراد أهله، لإرساله الى مركز علاج المدمنين ولا يسجل بحقه قيد أمني بهذا الخصوص .
ولفت الى أن جهاز المكافحة بعد علاجه وشفائه التام من المركز، يتابع حالته لأشهر للتأكد من عدم رجوعه الى التعاطي .
وبخصوص العقوبة في القانون الأردني فقد لفت الى ان عقوبة المتعاطي تتراوح بين الثلاثة أشهر والسنة، ومروجها ما بين السنة والثلاث سنوات، أما تاجرها فتتراوح عقوبته بين السبع سنوات الى الإعدام .
ونفى ما تداوله ناشطون عبر موقع الفيسبوك مؤخرا حذروا فيها الأهالي عن مصاص فيه مادة الجوكر، مؤكدا أنها مادة تصنع يدويا تتكون من مواد كيماوية سامة تستعمل لقتل الصراصير والدهان .
وذكر أن أبرز أعراض متعاطي مادة الحشيش، الهلوسة و الوسواس القهري، و انعدام الثقة بأهله، مؤكدا الى أن نهايته إما الموت أو السجن، إلا في حال تبليغ أهله لجهاز المكافحة عن تعاطيه .
وحث أهالي العقبة على التبليغ عن ابنهم على معرفتهم بوقوعه في فخ الإدمان، مؤكدا على أن السرية التامة حصيلة تعاون تبليغ أحد أفراد أهله ، بالاضافة الى ضمان علاجه مجانا ومتابعته، وعدم تسجيل قيد أمني بحقه ليتمكن من الحصول على فرصة عمل .
وكشف النقيب أن أبرز أعراض متعاطي المخدرات، العزلة وهالة سوداء حول عينيه وخلل في مشيته، وازدياد طلبه للمال، بالإضافة إلى العصبية المفرطة// .