"حفل البشارة" يصدح بآيات القران والانجيل
بحضور اسلامي مسيحي
"حفل البشارة" يصدح بآيات القران والانجيل
.......
- الصرايرة : القاسم الذي يجمع بين الأديان هو انسانيتهم
- الصرايرة : الانسانية تشكل حافزا لاستدامة العيش المشترك
- الاب رفعت : نعم لمقارنة الأديان ولا لمقارعة الأديان
- خوري : بكل مسلم بعض من مسيحي والعكس
- خوري : يجب ان نخاف على بعضنا وليس من بعضنا
- الحفل شهد حضورا لمئات المشاركين بعيد البشارة
- الصرايرة كان ثالث المتحدثين
- شهد الحفل تلاوة من آيات القران الكريم والانجيل المقدس
......
عمان – الانباط – علاء علان
قال نائب رئيس الوزراء وزير الدولة لشؤون رئاسة الوزراء جمال الصرايرة ان الأردنيين يتشاركون على اختلاف منابتهم وأصولهم وعقائدهم مشاعر الاحتفال بالمناسبات الدينية والوطنية ملتفين حول قيادتهم الحكيمة، ومنطلقين من الجوامع المشتركة بين الإسلام والمسيحية.
جاء ذلك خلال احتفال نظمه المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في مركز الحسين الثقافي برأس العين امس الأربعاء بمناسبة عيد البشارة،تحت رعاية نائب رئيس الوزراء وزير الدولة لشؤون رئاسة الوزراء جمال الصرايرة.
وتابع الصرايرة الذي كان قادما للتو من الكرك الى عمان للمشاركة في الاحتفال اننا شركاء في انسانيتنا التي تشكل حافزا لاستدامة العيش المشترك وتجاوز ما يعيشه الاقليم.
واستعرض الصرايرة الذي كان ثالث المتحدثين دور الاردن في نشر رسالة التآخي الاسلامي المسيحي مثل رسالة عمان ويوم الوئام الديني واستضافة المهجرين من الموصل وغير ذلك من مبادرات تبناها العالم.
وأضاف الصرايرة ان الأردن استطاع ومنذ فجر تاريخه بناء علاقة المواطن بأخيه انطلاقا من أن القاسم الذي يجمع بين الأديان هو انسانيتهم.
من جهته قال مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام الأب رفعت بدر، إن هذه المناسبة تؤسس لمرحلة جديدة من الحوار والاخاء والوئام في هذا البلد الدائم العطاء والمبادرات والابداع بقيادة جلالة المك عبدالله الثاني.
واشار الى ان هذا الاحتفال الأول المشترك لعيد البشارة يضاف الى المبادرات الأردنية الراقية في مجال الألفة والوئام.
واضاف بدر:"جئنا نقول نعم ليتعلم أبناؤنا في المدارس نعمة المحبة والأخوة والاحترام.جئنا نقول نعم لمقارنة الأديان في مساق أكاديمي وأخلاقي في الجامعات،ولا لمقارعة الأديان والإساءة لمعتقدات الآخرين ولا للتطرّف واستخدام العنف. جئنا نقول نعم للتبشير بالقيم الأساسية وأهمها المحبة لله والمحبة للجار أو القريب، وهو كل انسان.جئنا نقول بأنّ التطرّف الوحيد المسموح به هو تطرّف المحبة والاخاء والايثار."
واضاف بدر اننا عندما نرى شباب واطفال الاردن يتغنوا بالاخاء نقول ان الاردن بخير والمستقبل بخير،مشيرا لأهمية تأسيس علاقة مع الاسلام والمسيحية بالعالم اجمع وليس في بلادنا المقدسة فقط.
بدوره قال أمين عام اللقاء الإسلامي المسيحي حول سيدتنا مريم، ناجي خوري من لبنان انه "إذا أردنا ان يعيش العالم بسلام واطمئنان، علينا ان نعمل جاهدين على نشر ثقافة السلام في الشرق فهو مهد الديانات، لتنطلق ثقافة السلام والمحبة الى جميع انحاء المعمورة".
واضاف خوري ان في كل مسلم بعض من مسيحي وفي كل مسيحي بعض من مسلم،وقال: " حلينا على بعض وما راح إنحل عن بعض".
ودعا خوري لنشر ثقافة المحبة والسلام من الاردن،والحديث عن التراث المشترك وهدم الاسوار بيننا لان الحياة تمر سريعا وما زلنا نواجه الازمات والغرب لا يريدنا موحدين.
وقال خوري انه لو تفرقنا فلا شرق ولا شروق، مضيفا انه لا خوف علينا في حالة الوحدة ويجب ان لا ننسى ان الديانات الموحدة انطلقت من هذه الارض الموحدة.
وختم خوي قوله ان ما يحمي هذا الشرق العريق هو البركة،داعيا للاستقياط حتى نعيش متحالفين وليس متخالفين.
وختم خوري قوله بأنه يجب ان نخاف على بعضنا البعض وليس من بعضنا البعض.
الى ذلك تضمن الاحتفال الذي تولى تقديمه كل من ميس أيوب والطالبة جود مبيضين قراءة من الإنجيل المقّدس حول البشارة قدّمها الأب نادر ساووق، وتلاوة آيات من القرآن الكريم حول بشارة تلاها القارىء الشيخ وليد الكلباني، وفقرات ترانيم قدّمتها جوقة ينبوع المحبة بقيادة المايسترو طعمة جبارة، وفقرة إنشادية لفرقة الفلاح الفنية بقيادة المايسترو عمر يوسف، وفيلم قصير حول معاني الاحتفال الإسلامي المسيحي بعيد البشارة، كما قدّمت الفنانة سبأ الحباشنة لراعي الحفل لوحة البشارة بنسختها الأردنية.
وشارك في الاحتفال لفيف من أصحاب الغبطة والنيافة من مختلف الكنائس في الأردن، وأصحاب الفضيلة والسماحة من دائرة قاضي القضاة ودائرة الافتاء العام ووزارة الأوقاف وهيئة الأركان المشتركة والأمن العام، ومن مجلسي النواب والأعيان، وحشد من الشخصيات الرسمية والدينية والدبلوماسية والمجتمعية من المؤسسات الرسمية والأهلية، ووفد "اللقاء الإسلامي المسيحي حول سيدتنا مريم" الذي جاء من لبنان خصيصًا للمشاركة في الاحتفالية.
يشار الى ان هذا الحفل الذي حضره المئات من المسلمين والمسيحيين هو الاول من نوعه في الاردن بحضور اسلامي مسيحي،ويأتي على غرار احتفال المسلمين والمسيحيين في لبنان ،ويهدف الاحتفال لتعميق قيم الإخاء والعيش المشترك.
ومن الجدير بالذكر ان عيد البشارة هو عيد سنوي تحتفل فيه الطوائف المسيحية في الخامس والعشرين من شهر آذار كل عام، حيث يتم الاحتفال ببشارة الملاك جبرائيل للسيدة مريم العذراء، بأنها ستكون أما للسيد المسيح، ويكون الاحتفال العالمي بهذه المناسبة في مدينة الناصرة كل عام، لأنها المدينة التي تقع كنيسة البشارة في جنباتها، وعادة ما يحضر الاحتفال أبناء مدينة الناصرة وجماهير غفيرة من مختلف أنحاء العالم.