السفير الشامسي وتوكل كرمان .. قصة التغريدات
انتقد السفير الإماراتي بالأردن مطر الشامسي مشاركة الناشطة الحقوقية توكل كرمان بمؤتمر القمة الثانية للحائزين على جائزة نوبل للسلام والقادة من أجل الأطفال الذي إنعقد في البحر الميت بالأردن، والإنتقاد هنا بسبب ما كانت تروج له كرمان من إساءة للإمارات والسعودية بين الحضور وفي وسائل الإعلام، بالمقابل فقد إنتقدت اليمنية كرمان حضور السفير الإماراتي للمؤتمر وتوجيه دعوة له من قبل السلطات الأردنية الرسمية ووصفت دولة الإمارات بـ 'الإرهابية'.
تعليقات مواقع التواصل الإجتماعي والمواقع الإخبارية التي رصدت التغريدات كانت غزيرة، منها: كانت موضوعية وقامت بتحليلها لمعرفة الأسباب، ومنها حملت سقوف عليا ودنيا جاءت من قبل المؤيدين مسبقاً، لا سيما وأن كرمان (حائزة على جائزة نوبل للسلام) وأن السفير الإمارتي الشامسي يعتبر من بين أنشط السفراء على الساحة الأردنية.
وعودة الى جذور التغريدات والأسباب وحسب أرشيف توكل كرمان المنشور على شبكة الإنترنت فقد إتضح أنها أخذت تهاجم السعودية والإمارات وتتعرض لقيادتي ورموز الدولتين بإستمرار في العديد من المؤتمرات والمقابلات الصحفية وتحديداً لقناة الجزيرة، خاصة بعد ترأسها منظمة صحفيات بلا قيود، كما إتضح تبدل مواقفها من شعبوية لا تنتمي الى اي تيار ثم الى حزب الإصلاح اليمني وهو حزب إخواني قام بتجميد عضويتها الشهر الماضي بسبب مخالفتها سياسة ومصالح الحزب رغم اجنداتها الغريبة التي ما زالت تدعم فيها علنياً موقف قطر باليمن وتنتقد الحوثيين رغم تراخي قطر أمام تدخلات الحوثيين والإيرانيين بالمنطقة العربية حسب ما تشير له العديد من التقارير.
هذه المواقف المسبقة ضد السعودية والإمارات كانت تروجها كرمان بين الحضور بمؤتمر نوبل للسلام بالبحر الميت بالأردن وأطلقتها عبر تويتر.
الكثير من القريبين من كرمان أشاروا بأن تغيّر وتبدل مواقفها وإنتماءاتها لم يكن بعد نيلها جائزة نوبل للسلام عام 2011، بل جاء بعد أختيارها من قبل مجلة التايم الأمريكية في المرتبة الأولى لأكثر النساء ثورية في التاريخ.