اتحاد الكرة والأندية يعبرون بدوري المحترفين نحو شاطئ الأمان بعد موسم استثنائي
نجح اتحاد كرة القدم، برفقة الأندية، في العبور بدوري المحترفين نحو شاطئ الأمان، بعد موسم استثنائي ومتقطع فرضته جائحة كورونا، والظروف المالية الصعبة للاتحاد والأندية.
وأسدل الستار، يوم أمس السبت، على منافسات دوري المحترفين لموسم 2020، بتتويج فريق الوحدات بطلا للدوري، وهبوط فريقي الصريح والأهلي لدوري الدرجة الأولى بعد موسم شاق.
وعانى دوري المحترفين في الموسم الحالي من الكثير من العقبات، أهمها فترات التوقف الطويلة وغير المبرمجة، بسبب جائحة كورونا، الأمر الذي أثر على المستوى الفني للفرق، كما تسبب في تعدد إصابات اللاعبين نتيجة عدم الجاهزية البدنية.
كما عانت الأندية من مشاكل مالية كبيرة جداً، بسبب انسحاب الراعي الرسمي للكرة الأردنية، وغياب الدعم السنوي الذي اعتادت عليه الأندية والاتحاد، ناهيك عن عدم نضوج الأندية في عملية التسويق، ما تسبب في مشاكل مالية،قادت عدداً من اللاعبين لتقديم شكاوي ضد أنديتهم للمطالبة بمستحقاتهم المالية المتأخرة.
وخسرت الأندية أيضاً مبالغ مالية نتيجة إقامة المباريات دون جماهير، بسبب وباء كورونا، ما تسبب في تراجع دخل الأندية التي تمسكت بخيار استكمال المنافسات رغم الصعوبات.
واعتبرت أمين عام اتحاد كرة القدم، سمر نصار، أن الوصول بدوري المحترفين إلى شاطئ الأمان في هذه الظروف، جاء بعد جهد كبير وتعاون بين الاتحاد والأندية، مشيرة إلى أن جائحة كورونا أثّرت على جميع مناحي الحياة في العالم وليس الأردن فقط، بما في ذلك الجوانب الرياضية.
وقالت نصار، في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، اليوم الأحد: "أنجزنا دوري المحترفين الذي اختتم يوم أمس، وننتظر ختام دوري الدرجة الأولى الذي شارف على الانتهاء، تمهيدا ليسدل الستار على موسم صعب واستثنائي".
وأضافت: "لم تكن ظروف الموسم الكروي الحالي طبيعية، بسبب جائحة كورونا والعوائق المالية، ولكننا كاتحاد، وبالتعاون مع أركان اللعبة، نجحنا في ضمان استمرارية المباريات رغم الصعوبات، ورغم فترات التوقف الإجبارية التي فرضها وباء كورونا"، متمنية أن يشهد الموسم الكروي المقبل ظروفا أفضل تساعد في إقامة المباريات بظروف طبيعية.
أما أمين سر نادي الرمثا والناطق الإعلامي، محمد أبو عاقولة، فاعتبر أن الموسم الكروي الحالي 2020 يعد الأصعب على الأندية التي عانت الكثير، سواء فنيا أو ماديا.
وقال أبو عاقولة لـ(بترا): عدم انتظام الدوري دفع الأندية لإيقاف التدريبات كثيراً بشكل غير مدروس، الأمر الذي أثّر على المستوى الفني، كما تسبب في إصابات رياضية للاعبين نتيجة مشاركتهم في المباريات دون الوصول لدرجة الجاهزية، ناهيك عن المشاكل المالية الكثيرة، بسبب غياب الموارد المالية التي اعتادت عليها الأندية سواء من ريع الجماهير، أو من الدعم الذي كان يقدمه الراعي الرسمي لكرة القدم الأردنية قبل انسحابه في الموسم الحالي.
أما نائب رئيس اللجنة المؤقتة في نادي الجزيرة، محمود الكيلاني، فاعتبر أن وصول الدوري لشاطئ الأمان، يعد إنجازاً قياساً بالظروف الصعبة التي مرت على الأندية.
وقال الكيلاني: "فريق الجزيرة عانى ماديا في هذا الموسم، وبالرغم من ذلك واصل الجد والاجتهاد حتى حصل على المركز الثاني في الدوري، متغلباً على الظروف المالية الصعبة، ومتجاوزاً العقبات التي وضعتها جائحة كورونا".
بدوره، اعتبر المدير الفني لفريق الوحدات، عبدالله أبو زمع، المتوج بلقب الدوري، أن استكمال دوري 2020 يعد إنجازاً شارك فيه الجميع، من اتحاد الكرة والأندية، مروراً باللاعبين والمدربين والجماهير والإعلام.
وجدد مدرب الوحدات التأكيد أن الموسم الكروي الحالي يعد موسماً استثنائياً فرضته جائحة كورونا، متمنياً أن يشهد الموسم الكروي المقبل عودة المنافسات إلى طبيعتها.
--(بترا)