أهي بداية … أم أنها البداية

بقلم محمد علي القريوتي


الامن والامان والحمد لله هم قوانا وسندنا ورفاهنا ورفعتنا ، قيادتنا العظيمة وشعبنا الطيب وأجهزتنا الامنية هي رواسخنا فحمى الله الوطن قيادة وشعبا وأدام الله علينا نعمه

ونحن نستقبل هذا العام بالمئوية لبلدنا العظيم نسترجع أحداثا ونستذكر بعضها ، ولعلنا لن ننسى كثيرها فكله راسخ في عقولنا مزروع في قلوبنا ونرغب بأن ننسى قليلها ونرسلها برحلة الذهاب بلا عودة ، ولكن نحن اليوم هنا وبعد بداية استمرت مئة عام ، نخوض اليوم تحديات فرضتها جائحة لم تكن في الحسبان أقعدت الكثيرون وحيرت الشعوب ودولها ولكننا هنا صامدون بكل ما أوتينا من طاقة وعزم فهذا ليس بغريب عنا فنحن دائما في سباق وسنبقى ، نحن دائما في صفوف المواجهة ولم نعهد أنفسنا بغير هذا فنحن هنا لنبقى ونقوى .

اليوم نقول أنها البداية … والبداية دائما تتحدث عن المستقبل ، الطموح ، التحدي وما هو قادم فماذا نحن فاعلون للمضي قدما وكيف لنا أن نبدأ ؟ فعلا الرغم من كل ما نحن به اليوم وحتى نستطيع أن نستمر علينا أن نعتبر اليوم هو البداية ، أدخلتنا الاحداث السابقة في ظروف صعبة ومنها مصيرية ولكننا لن نتوقف هنا فكل ما أنتجته هذه الاحداث العالمية والاقليمية أعطتنا القوة فماذا علينا أن نفعل ..

البداية أن نضع خط وننطلق من جديد ومع الوقت نحسن ونعالج ما تبقى مما مضى ، واذا تحدثا عن الصحة فنحن اليوم أفضل من أمس لدينا القوة لمواجهة الجائحة فلنعظم ما وصلنا اليه ولا ننسى ما كنا عليه فكان منه ما يسحق الوقفة فكل من يعيش على هذا التراب يستحق الصحة وأفضلها . اليوم أصبحنا بسلطات جديدة تشريعية وتنفيذية وقضائية ونتأمل خيرا بها جميعا ولا ننسى أن نبقي عينا عن ما مضى فبعض منه ما يستحق الوقفة ولكن انها البداية اليوم لمستقبل أفضل

اقتصادنا اليوم يحتاج الى وقفة كبيرة عميفة لتكون البداية أقوى وهنا لن نستطيع أن ننسى ما مضى ولكن يجب أن تكون البداية بحجم التحدي وأقوى من العبىْ وهذا لن يكون بدون تكافل الجهود ولا زلنا متواضعين بالعلاقة بين السياسة المالية والنقدية ويجب أن تكون علاقة تكافلية لنصل الى الرفاه فهو التحدي اليوم ، وعن العلاقة بين محيط أقطاب المالية فما يحتاجه الاقتصاد بقطاعاته هو الوجهة الواحدة وليس تفرعاتها فبتعدد فروعها ضاق قوتها ، فآن الاوان ليكون لدينا محطة واحدة نسافر منها الى مستقبل اقتصادي متفاءل ، واضح المعالم ، قابل للقياس وبلا تشتت للرؤيا . فالتكامل الاقتصادي بقطاعاته يجب أن يكون البداية لنصل الى منطق الاكتفاء والمتانة وهذا هدف وليس غاية وعلينا جميعا أن نعمل معا لما فيه رفعة اقتصادنا .

الاستثمار هو الاستثمار بما نملك ، بما نقوى وهنا ننظر الى الوراء لنعرف ما بنينا والبداية كيف نحافظ على ما نملك ونقوى به ، فلدينا كل ما نحتاج لنستمر ونبني عليه وقبل أن ننظر الى البعيد ، لنعاظم ما نملك لنذهب بقوتنا الى البعيد وعندها سيأتينا هو ليصلنا فهنا تكمن الحكمة .

الامن والامان والحمد لله هم قوانا وسندنا ورفاهنا ورفعتنا ، قيادتنا العظيمة وشعبنا الطيب وأجهزتنا الامنية هي رواسخنا فحمى الله الوطن قيادة وشعبا وأدام الله علينا نعمه