السماح لليهود بتقديم قرابين الفصح عند بوابات الأقصى
- أصدرت محكمة الصلح في القدس المحتلة، قرارا، يسمح لليهود الصلاة عند بوابات المسجد الأقصى، بزعم أن «حق اليهود في الصلاة لا يقل عن حق العرب».
فلسطينيا، أكد رئيس الهيئة الإسلامية العليا، خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري رفضه للقرار جملةً وتفصيلا، معتبرا أنه يشكل اعتداء على حرمة المسجد الأقصى، واستفزازا لمشاعر المسلمين. وجاء هذا القرار في إطار جلسة للمحكمة عقدت، الأحد، للنظر في قرار الشرطة الإسرائيلية إبعاد ثلاث مستوطنات عن منطقة الأقصى بعد أدائهم صلوات يهودية على باب حطة. وأعرب قاضي محكمة رفضه لقرار الشرطة، «إبعاد المستوطنات ومنعهن من الصلاة».
وصادقت شرطة الاحتلال بالقدس المحتلة، على الطلب الذي تقدمت به منظمات «الهيكل المزعوم، بإقامة طقوس ذبح قرابين «الفصح العبري» في ساحة القصور الأموية المتاخمة للمسجد الأقصى.
ولأول مرة منذ احتلال المدينة سمحت شرطة الاحتلال للجماعات اليهودية والاستيطانية إقامة مراسم قرابين «الفصح العبري» عند مشارف المسجد الأقصى، وقد أقيمت مراسيم الحفل، أمس الإثنين، عند مدخل حديقة «ديفيدسون» الأثرية، جنوب الأقصى، وبالقرب من ساحة حائط البراق.
وقال رئيس الهيئة الإسلامية العليا، إن المحكمة الإسرائيلية ليست ذات اختصاص وصلاحية لبحث هذا الموضوع، لأن «الأقصى أسمى من أن يخضع لأي قرار يصدر عن محاكم الاحتلال».
يشار إلى أن هذه المراسيم بتقديم القرابين بدأت كممارسة سرية، وتلقت دعما من الحاخامات البارزين، وفي السنوات السابقة كانت مدعومة من بلدية القدس. وذكرت صحيفة «هآرتس»، أنه في السنوات الأخيرة تم تقريب المسافة تدريجيا لموقع ما يسمى «جبل الهيكل» وفي عام 2015، كانت مسافة إقامة الطقوس حوالي أربعة كيلومترات من الحرم القدسي الشريف وفي عام 2016 تم نقله إلى جبل الزيتون على بعد كيلومتر ونصف، وفي العام الماضي كان على بعد 400 متر فقط من المسجد الأقصى.
إلى ذلك، كشف تقرير أصدرته حركة (السلام الآن) الإسرائيلية النقاب عن زيادة أعداد المستعمرات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة خلال العام الأول من حكم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وذكرت الحركة ـ في تقريرها أن إسرائيل أقامت 2783 مستعمرة جديدة في الضفة الغربية خلال عام 2017، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 17% تقريبا في المعدل السنوى لإقامة المتعمرات منذ تولي بنيامين نتنياهو منصب رئيس الحكومة الإسرائيلية عام 2009.
وأشار راديو (صوت أمريكا) إلى أن تقرير حركة (السلام الآن) لم يصل إلى حد إلقاء اللوم على ترامب بمفرده فى تزايد أعداد المستعمرات الإسرائيلية في الضفة الغربية، ولكنه أكد أن تلك الخطوات تعنى - فيما يبدو - أن رئاسة ترامب لم يكن لها تأثير رادع يذكر على تلك الخطوات الإسرائيلية أحادية الجانب.
ميدانيا، اعتقلت قوات الاحتلال فجر أمس، 43 مواطنا بينهم سيدة من أنحاء متفرقة في القدس ومدن الضفة الغربية. وزعمت المصادر الاسرائيلية عثور جيش الاحتلال على أسحلة خلال عمليات المداهمة والتفتيش في بعض المنازل.
وتوغلت عدة جرافات عسكرية إسرائيلية صباح أمس الاثنين لمسافة محدودة على الحدود الشرقية بين محافظتي رفح وخانيونس، وكذلك غربي بيت لاهيا بقطاع غزة. كما أفاد شهود عيان بتوغل محدود لخمس جرافات إسرائيلية، انطلاقًا من «بوابة زكيم» شمالي غربي بلدة بيت لاهيا شمالي القطاع. وكانت مدفعية الاحتلال قد استهدفت مرصدا للمقاومة شمال قطاع غزة، بعد إطلاق القبة الحديدية لاعتراض طلقات نارية أطلقت داخل القطاع ضمن مناورات القسام.
وتضاعف عدد البيوت والمباني المهدمة في مختلف قرى وبلدات النقب خلال السنة الأخيرة، في ظل الهجمة السلطوية على الأرض والسكان هناك لمصادرة آلاف الدونمات وبناء عدد من البلدات لتهويد النقب وسلبه من سكانه الأصليين.
وتم هدم 2200 مبنى خلال السنة الأخيرة، كثير منها هدم بيد أصحابها بسبب التهديدات من قبل السلطات الإسرائيلية وعناصر الأمن، وكذلك للامتناع عن دفع مبالغ طائلة قد تصل إلى مليون شيكل في حال قامت جرافات التهويد والاقتلاع بهدم المبنى، ومعظم هذا المبلغ يأتي على شكل غرامة يلزم القانون بدفعها ولا مجال لتجنبها سوى بالسجن.
وبحسب معطيات وزارة الأمن الداخلي، فقد تم هدم 1158 مبنى خلال عام 2016، وتضاعف العدد عام 2017 ليصل إلى 2200 مبنى، في حين بلغ عدد المباني المهدومة في 2015 و2014، 982 و1073 على التوالي.
في موضوع آخر، دلت إحصائيات إسرائيلية رسمية أن عدد الفلسطينيين أكثر من عدد اليهود في فلسطين التاريخية، حيث كشف عن هذه الإحصائيات، أمس الإثنين، خلال مداولات لجنة الخارجية والأمن بالكنيست.
وحسب الإحصائيات التي استعرضها، نائب رئيس الإدارة المدنية، العقيد أوري مندز، أمام اللجنة التي ناقشت الخطوات والإجراءات الاحتجاجية لمستخدمي الإدارة المدنية، فيتضح وجود مساواة ديموغرافية في عدد اليهود والمسلمين بين البحر الأبيض المتوسط ونهر الأردن.
ووفقا للإحصائيات يسكن في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة المحاصر، نحو خمسة ملايين فلسطيني (باستثناء الفلسطينيين في القدس المحتلة)، بالمقابل ووفقا لبيانات الجهاز المركزي للإحصاء لعام 2016، يسكن في إسرائيل 6.44 مليون يهودي و1.52 مليون عربي.
وطالب رئيس لجنة الخارجية والأمن، عضو الكنيست أفي ديختر، وزارة الأمن باستلام البيانات والإحصائيات في وثيقة رسمية. وقال ديختر: «لا أتذكر أن الفلسطينيين قدموا مثل هذا العدد. يدور الحديث عن إحصائيات جديدة وأعداد كبيرة ومثيرة للدهشة تماما. إذا كانت دقيقة، فهي مثيرة للدهشة ومقلقة. إذا لم تكن دقيقة، فإننا بالطبع نريد أن نعرف ما هي الأرقام والإحصائيات الدقيقة».
وفيما يتعلق بالسكان الفلسطينيين في الضفة الغربية، قال نائب منسق الأنشطة في المناطق المحتلة، جاي غولدستين إن التعداد السكان الفلسطينيين في المنطقة نما من مليون إلى ثلاثة ملايين نسمة، بينما ارتفع عدد السكان اليهود من 100 ألف إلى 400 ألف.
وتعقيبا على ذلك قال ديختر: «لا يمكن لأي مسح ديموغرافي أن يعرض زيادة ثلاثة أضعاف في عدد السكان في غضون 25 عاما. من مليون إلى ثلاثة ملايين لا توجد طريقة للقيام بذلك إلا عند الارتفاع. هذا النمو يمكن أن يكون محل اهتمام موسوعة غينيس للأرقام القياسية».«وكالات».