جهل المسؤول لن يُغمد سيفنا


اسؤ من تتعامل معه المسؤول الذي يكون ممن اذا قال كذب، واذا وعد اخلف، مناسبةهذا الكلام ان شخصية أردنية عامة، تتولى موقعاً مهما

، قال أنهم في الدائرة التي يرأسها افهموه ان جماعة عمان لحوارات المستقبل، هي موقع إلكتروني، ومع احترامنا وتقديرنا لكل المواقع الإلكترونية، التي هي مكون رئيس من وسائل الإعلام في هذا العصر، وهي من هذا الباب أحد القنوات الرئيسية التي تلجأ إليها جماعة عمان لحوارات المستقبل في بناء الرأي العام، حول القضايا التي تتبناها الجماعة، ولنشر الدراسات والبرامج والمبادرات التي تنجزها، بالإضافة إلى خلاصات الندوات وحلقات النقاش وورش العمل التي تعقدهافي مختلف مناطق المملكة بالإضافة إلى الجامعات الأردنية على أمتداد خارطة الوطن،وكذلك لنشر نتائج لقاءات الجماعة مع كبار المسؤولين في الدولة، وهنا لابد من القول بأن أهم الحوافز التي تدفع أعضاء جماعة عمان لحوارات المستقبل إلى بذل المزيد من الجهد والعمل والإنجاز، اللقاء الطويل الذي خصها به جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، وهو اللقاء الذي كان نقطة تحول في تاريخ الجماعة وعملها وإنجازاتها لأن جلالته أعجب بمنهجية الجماعة، وأثنى على طريقة عملها.

لكل ما تقدم ولغيره فإن جماعة عمان لحوارات المستقبل حاضرة بصورة دائمة في وسائل الإعلام الالكترونية والتقليدية، كما أنها حاضرة في تفاصيل المشهد الوطني، ومن هنا مصدر الدهشة من الخانة التي وضعها بها المسؤول الذي أوحى لي حديثة بهذا المقال،لأن حديثه مؤشر على عدم الوعي، وعلى عدم المعرفة، وعلى عدم المتابعة لما يجري في المجتمع، ولا ما هي القوى المؤثرة فيه، وقبل ذلك على قضايا هذا المجتمع، وتوجهات الرأي العام نحو هذه القضايا.

هذا النوع من المسؤولين اما انهم يكذبون لتبرير تقصيرهم او انهم يضعون أنفسهم بأبراج عاجية، ويعتزلون الناس مكتفين بقراءة التقارير التي غالباً ماتكون مزورة، وفي أحسن الأحوال مترجمة، هم من الأسباب الرئيسية لمشاكلنا الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وقبل ذلك هم من الذين يخالفون توجيهات جلالة الملك للمسؤولين بضرورة العمل الميداني والتفاعل مع المواطنين بصدق وشفافية، والتعرف على مجتمعهم وتوجهاته، والقوى المؤثرة فيه، ليتمكنوا من فهمه والتعامل معه، وحل مشكلاته بدل من تعقيدها وترحيلها لتتفاقم وتستعصي على الحل.

لا يعيبنا في جماعة عمان لحوارات المستقبل، أو في بعض مؤسسات المجتمع المدني أن لا يعرف تصنيفنا هذا المسؤول أو ذاك، لأن ذلك يعيبه هو، فالمسؤول الذي لايعرف القوى الحية والمؤثرة في مجتمعه، لا يستحق موقعه، أما نحن فجماعة تفكير وتفكر (tink-tank) تضم مجموعة كبيرة من القامات الوطنية، والخبرات في مختلف المجالات، من الذين نذروا أنفسهم لخدمة الوطن، فصنفهم الغيّار على هذا الوطن، بأنها سيف من سيوفه وهو سيف لن يُغمد بإذن الله.

Bilal.tall@yahoo.com