راتب يا اصحاب المراتب..!
جهينة نيوز -عمر الزعبي
دموع الجماهير العربية على رحيل القامة الرياضية العراقية احمد راضي ما زالت على وجوههم، ممزوجاً بين الحزن والحسرة، فالحزن على رحيل رمز رياضي كبير، والحسرة على عدم الإهتمام به حينها اجتاح فايروس كورونا جسده، واصبح يستنجد من اجل العلاج في الخارج لكن القدر اختاره قبل ان يخرج من العراق، لتكون قصة وفاته مؤلمة لكل من شاهد اهدافه الجميلة وخبراته في عالم الرياضة.
بالأمس شاهدنا مناشدة ممزوجة بالكثير من الحزن، من لاعب وطني لبس شعار المنتخب ودافع عن الوانه في محافل عديدة، وكان دائماً من الغيورين على فانيلة المنتخب، يستنجد ويناشد جلالة الملك عبدالله بن الحسين والمسؤولين بعلاجه في الخارج، ليس حباً بتغيير الاجواء، بل ان علاجه لا يتوفر بالمملكة، مما يحكم عليه ان يذهب الى احد الدول المتقدمة، لعل وعسى ان تحفظ حياته ويوقف ذلك المرض اللعين الذي يعيش بداخله.
ما يحدث مع راتب العوضات اليوم، من الممكن ان يحدث مع كل رياضي في المملكة، كما قدم نفسه وافنه حياته في خدمة الوطن، يجب على الوطن على الاقل ان يرد الجميل، وان يتم التكفل بعلاجه في الخارج ليس من باب التكرم ، بل من باب رد الجميل وعدم انكاره، لان ما يحدث مع راتب سيكون فرصة للرياضة الاردنية من جديد، في حال وجد الاستجابة، سيكون هناك شعلة امل بداخل كل رياضي من لاعب او مدرب، لا خوف عليه في حال افنى حياته خدمة للرياضة الاردنية، لانه سيجد يوماً من الايام من يستنجد ويساعده في الاوقات الصعبة.
ولا نستطيع ان نعفي ادارة النادي الفيصلي من هذا الواجب تجاه ابن النادي ومدربه وصانع البسمة والبطولات في تاريخه، يجب ان تتحرك سريعاً لتقدم الدعم لراتب واعتقد من قادر على ان يدفع مئات الالاف على مهاجم لا يستطيع تسجيل الاهداف، قادر على ان ينقذ حياة راتب وعلاجه في الخارج، وستسعد هذه الخطوة قلوب الجماهير اكثر من سعادتهم بتحقيق لقب دوري، لان البطولات تأتي كل عام، وراتب لن يتكرر في تاريخ الفيصلي..!
يجب على الفيصلي ان يبادر، وعلى اتحاد الكرة ان يبادر، وكل من يعرف تاريخ راتب من اصحاب المراتب ان يتحرك ويبادر من اجل علاجه في الخارج، الوقت يمر ويعتبر فرصة، لكن في حال لا قدر الله حدث شيء لراتب، ستكون الرياضة الاردنية في ذمة الله..!