مئات آلاف الأميركيين يتظاهرون للمطالبة بضبط حيازة السلاح

 واشنطن – ا  ف ب

نزلت حشود ضخمة إلى الشوارع في انحاء الولايات المتحدة السبت للمطالبة بضبط حيازة السلاح، في تظاهرات مشحونة بالعواطف حركها مراهقون نجوا من عملية إطلاق نار دامية وقعت في احدى مدارس فلوريدا الثانوية الشهر الماضي.

ورغم برودة الطقس، تجمع مئات الآلاف في واشنطن في أكبر مسيرة في الولايات المتحدة تطالب بتعديل قوانين حيازة السلاح منذ نحو جيل. وقدر المنظمون لشبكة "ان بي سي" عدد المشاركين ب800 الف بينما قارب عددهم 175 الفا في شوارع نيويورك، بحسب رئيس بلدية المدينة بيل دي بلازيو.

وقال الطالب في مدرسة مارجوري ستونمان دوغلاس الثانوية، حيث قُتل 14 طالبا وثلاثة بالغين عندما أطلق طالب سابق يبلغ من العمر 19 عاما النار عليهم الشهر الماضي، للحشود الذين تكدسوا في شوارع العاصمة "دافعوا عنا أو انتبهوا فالناخبون قادمون".

وقال ديفيد هوغ وهو طالب آخر من المدرسة ذاتها "سنحول ذلك إلى مسألة تتعلق بالتصويت. سننقل هذه القضية إلى كل انتخابات وولاية ومدينة".

وأضاف "سنغير العالم وبإمكاننا القيام بذلك."

وخرجت تظاهرات ضخمة كذلك في اتلانتا وبوسطن وشيكاغو وسينسيناتي ودالاس وهيوستن ولوس انجليس وميامي ومنيابولس وناشفيل وسياتل ومدن اخرى.

في نيويورك، حضر عضو فرقة "البيتلز" السابقة بول مكارتني إلى المسيرة مرتديا قميصا كتب عليه "بإمكاننا انهاء العنف المرتكب باستخدام الأسلحة النارية" مستذكرا العضو الآخر في الفرقة جون لينون الذي قتل بإطلاق النار عليه في المدينة في كانون الأول/ديسمبر 1980.

وتجمع الآلاف في حديقة في باركلاند بفلوريدا لتكريم ذكرى الأشخاص الـ17 الذين قتلوا في ثانوية ستونمان دوغلاس في المدينة في 14 شباط/فبراير.

وبين المشاركين في المسيرة سامانثا مايور (17 عاما) التي تعرضت لإطلاق نار في ركبتها ولا تزال تتعافى من اصابتها، ورفعت لافتة كتب عليها "أتظاهر لأني كنت على وشك أن يتم إسكاتي".

أما والدتها ايلن، فرفعت لافتة كتب عليها "أتظاهر حتى لا يسمع والد أو والدة أخرى عبارة +أمي تعرضت لإطلاق نار+".