الصحة العالمية: شرق المتوسط يشهد اتجاها عاما لانخفاض إصابات ووفيات كورونا
جهينة نيوز -قال مدير المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط الدكتور أحمد المنظري، إن المنظمة شهدت على المستوى الإقليمي اتجاهاً عاماً لانخفاض عدد الحالات والوفيات خلال الأسابيع القليلة الماضية، حيث أبلغ 15 بلداً من أصل 22 بلداً عن انخفاض عدد الحالات، وأبلغ 13 بلداً عن انخفاض عدد الوفيات.
وأضاف المنظري، خلال إحاطته الإعلامية حول آخر مستجدات كوفيد-19 بالإقليم في المؤتمر الصحفي الذي عقده المكتب الإقليمي، مساء اليوم الأربعاء، عبر تقنية الاتصال المرئي، أن المنظمة ستواصل العمل عن كثَب مع جميع بلدان الإقليم لرصد الوضع الراهن وتقديم الإرشادات والتوصيات المناسبة لتعزيز تدخُّلات الاستجابة.
وزاد المنظري: "وستكون الأسابيع المقبلة حرجة، لأننا سنشهد اجتماعات الناس التقليدية للاحتفال بموسم الأعياد كما سيشهد الشتاء انخفاض درجات الحرارة بمعدلٍ أكبر"، حاثا سكان الإقليم على تجنُّب السفر والتجمُّعات الكبيرة غير الضرورية من أجل الحدّ من انتشار الفيروس ومنع حدوث أي طفرات لكوفيد-19، فلا ينبغي لموسم الأعياد أن يكون عذراً لتخفيف التدابير الاجتماعية والوقائية الرامية إلى الحدّ من العدوى بالفيروس.
ونصحت المنظمة، وفقاً لإرشاداتها المحدَّثة بشأن ارتداء الكمامات في سياق كوفيد-19، الاستمرار بارتداء الكمامات في إطار حزمة شاملة من تدابير الوقاية من العدوى ومكافحتها للحدّ من انتشار الفيروس، وينبغي ارتداء الكمامات خاصةً في الأماكن المغلقة إذا كانت التهوية رديئة، أو إذا تعذَّر التباعد البدني.
وفيما يتعلق بالسلالات الجديدة للفيروس، أوضح المنظري أن السلالات الجديدة للفيروس التي ظهرت في المملكة المتحدة وجنوب أفريقيا، تُبرِز أهمية إجراء تحليل لتسلسل فيروس كورونا سارس-2 وتبادُل بيانات التسلسل على الصعيد الدولي، مضيفا أن عدد من بلدان الإقليم يتمتع بالقدرة على إجراء تحليل لتسلسل فيروسات كورونا سارس-2، ناصحا هذه البلدان بزيادة هذا التسلسل حيثما أمكن، وتبادُل ما تتوصَّل إليه من بيانات على الصعيد الدولي.
وبالنسبة للبلدان التي لا تملك القدرة على إجراء تحليل التسلسل، أشار المنظري إلى أن المنظمة ستعمل على تيسير نقل العينات الإيجابية إلى المراكز الدولية المتعاونة مع المنظمة بشأن كوفيد-19 من أجل إجراء اختبارات متقدمة.
وأوضح المنظري، أن المملكة المتحدة أبلغت المنظمة أن هذه السلالة الجديدة تنتقل بسهولة أكبر، لكن ليس هناك ما يشير حتى الآن إلى وجود احتمالية أكبر لتسبُّبها في مرض وخيم أو تأثيرها على اللقاحات، كما وتُجرَى الآن دراسات لتحديد ما إذا كانت زيادة الانتشار ترجع إلى سلالة الفيروس نفسها، أم ترجع إلى ما حدث من تغيُّرات في سلوك الناس على مدى الأشهر العديدة الماضية، أم كلا الأمرين معاً.
وفيما يتعلق باللقاحات، قال المنظري إن المنظمة تعمل مع الشركاء لضمان تحقيق الإنصاف في توفير اللقاحات لدول الإقليم، لا سيَّما للبلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، مؤكّدا أن المنظمة تعوّل على وسائل الإعلام بصفتها شريك رئيسي في الاضطلاع بدورٍ بالغ الأهمية من خلال الحرص على أن تكون تغطيتهم الإعلامية بشأن لقاحات كوفيد-19 مستنيرة ومستندة إلى الحقائق، فهذا ليس وقت الإثارة أو البحث عن العناوين الجذَّابة.
وبخصوصن توزيع اللقاحات ضد كوفيد-19 بالإقليم من خلال مبادرة كوفاكس العالمية التي تشرف عليها المنظمة، أكّد الدكتور المنظري ومسؤولي المنظمة في المؤتمر الصحفي، أن اللقاحات ستوزع على كل دول الإقليم أل 22؛ فهناك 11 دولة انضمت للمبادرة لشراء اللقاحات من خلال التمويل الذاتي، و 11 دولة انضمت للمبادرة لشراء اللقاحات بشكل مدعوم أو مجاني.
وأضاف مسؤولي المنظمة أن الدول المنخفضة الدخل بالإقليم وتلك التي تشهد أزمات إنسانية، سيكون توزيع اللقاح عليها ضمن مبادرة كوفاكس بالمجان، حيث من المتوقع أن تبدأ المنظمة بعملية التلقيح في الربع الأول من العام 2021 لتشمل العاملين الصحيين والفئات الأكثر ضعفا، ليتم التوسع بالتلقيح في الربعين الثالث والرابع من العام القادم، حيث من المتوقع أن يشمل التلقيح 20 بالمئة من السكان، مؤكدين أن المنظمة ستسعى بالتعاون مع البنك الدولي وبنك التنمية الآسيوي لتوفير اللقاحات لباقي سكان هذه الدول.
(بترا)