الأمير علي: الأردن يلعب دوراً محورياً في التخفيف من أزمة الهجرة

خلال موتمر الإعلان عن قمة الحائزين على "نوبل للسلام"

 البحر الميت - جهينة نيوز - جمانه خنفر

تحت رعاية جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، تُعقد القمة الثانية للحائزين على جائزة نوبل للسلام والقادة من أجل الأطفال في مركز الحسين بن طلال للمؤتمرات في البحر الميت خلال الفترة من 26- 27 آذار الجاري .

وستناقش المنصة العالمية والتي تضم الحائزين على جائزة نوبل، وقادة عالميين، وشباب من مختلف أنحاء العالم، وضع خطة قابلة للتنفيذ لمعالجة التحديات التي تواجه الأطفال المتأثرين بالهجرات القسرية، وضمان الأمن والآمان والتعليم والصحة لكل طفل في العالم.

 

وقد تم الإعلان عن التفاصيل خلال مؤتمر صحفي عقد تحت رعاية عضو اللجنة التوجيهية للقمة الأمير علي بن الحسين في مركز الحسين بن طلال للمؤتمرات.

 

وحضر المؤتمر الصحفي كل من الحائز على جائزة نوبل للسلام ومؤسس المبادرة كايلاش ساتيارثي، و السيدة الأولى لجمهورية بنما لورينا كاستيو دي فاريلا، ورئيسة مؤسسة روبرت كينيدي لحقوق الإنسان، السيدة كيري كينيدي.

 

 في هذا العام، ستركز القمة على سبل حماية الأطفال المجبرين على النزوح خاصة في ضوء الهجرة القسرية العالمية التي من المتوقع أن تزداد بمرور الوقت.

 

وفي تعليقه على انعقاد القمة في المملكة، أوضح الأمير علي قائلا: "يلعب الأردن دوراً محورياً في التخفيف من أزمة الهجرة القسرية التي تؤثر على المنطقة، باعتباره الدولة الثانية في العالم بإستضافة اللاجئين، ولذلك  ستعالج القمة عددًا من القضايا ذات الصلة بواقع المملكة ومستقبلها، ووضع حلول قابلة للتطبيق لمعالجة القضايا والتحديات التي تواجه الأطفال".

 

 من جانبه، قال مؤسس مبادرة الحائزين على جائزة نوبل والقادة من أجل الأطفال، كايلاش ساتيارثي :" يمكن تلخيص الاتهام الأكثر إدانة لهذا العالم الذي يدعي التحضر التقني بعدة كلمات: لا تزال العبودية قائمة. والمخجل أكثر من ذلك هو أن الأطفال يشكلون نسبة كبيرة من المستعبدين في العصر الحديث "، موضحا أن "  الأطفال لم يكونوا مسؤولين أبداً عن الصراعات، أو الحروب، أو أية مأساة إنسانية أخرى، لكنهم الأكثر معاناة. إن تأمين وضمان حاضر ومستقبل كل طفل هو ضرورة سياسية وأخلاقية".

 

 ستعيد القمة تعريف وتحديد الأسباب الرئيسية لنزوح الأطفال خلال الأزمات، وستضع إجراءات محددة قابلة للتطبيق لتحديد الأولويات وحماية الأطفال من الاستغلال والإتجار بهم وتعرضهم للعبودية وإساءة معاملتهم وضمان تعليمهم.

 

 سيدة بنما الأولى لورينا كاستيو دي فاريلا، حثت دول العالم على حماية الأطفال قائلة :"دعونا نرفع صوتنا لضمان أن يتمتع  جميع الأطفال بحياة خالية من العنف والتمييز. "

 

يشار إلى أن القمة الأولى للحائزين على جائزة نوبل للسلام والقادة من أجل الأطفال، عقدت تحت رعاية  رئيس الهندي براناب مخرجي وبحضور الأمير علي في العام 2016. وقد إلتزم 21 من الحائزين على جائزة نوبل وقادة العالم إلى جانب  400 من المفكرين والمؤثرين البارزين في الأوساط الحكومية و الأكاديمية والتجارية والترفيهية ومؤسسات المجتمع المدني، بالعمل معا لتحديد الأولويات لأطفال العالم في مناطق نفوذهم.

 

 وقد صُممت هذه الحركة كمنصة فعالة لتأسيس بيئة  أكثر استدامة وأكثر تقدمية قادرة على حماية مستقبل أطفال العالم، لا سيما في مواجهة التحديات العالمية والمآزق الاجتماعية المزمنة التي تؤثر على المجتمعات في جميع أنحاء العالم.