بولتون: لم أخجل يوما من مواقفي لكنها الآن في طي الماضي

السياسي المثير للجدل من جديد في مشهد الشرق الاوسط :-

 

 

عواصم - وكالات  - جهينة نيوز - مامون مساد العمري

جون بولتون، السياسي المثير للجدل والمعروف بدوره الكبير في حرب العراق، يُعين من طرف ترامب في منصب حساس هو مستشار الأمن القومي. ولبولتون مواقف مثيرة للجدل في عدة ملفات عربية  ولذلك نتناول في ملفنا  لهذا اليوم كيف سيتأثر الشرق الأوسط بهذا التعيين ومواقف بولتون من  هذه الملفات وما الذي سيتغيير مع عمله وفكره ومواقفه في ادارة ترامب

وصفت صحيفة نيويورك تايمز جون بولتون بالقول  "الجيد بخصوص جون بولتون مستشار ترامب الجديد للأمن القومي، هو أنه يقول ما يفكر فيه، والسيء فيه هو ما يفكر فيه"غداة تعيينه اليوم مستشارا للأمن القومي للبيت الأبيض، وهو المنصب الذي يتمتع بتأثير كبير على القرار السياسي الأميركي خارجياً وداخلياً.

يأتي هذا التعيين في وقت يُفترض أن تبدأ فيه مفاوضات تاريخية مع كوريا الشمالية، ومع اقتراب الحسم في مستقبل الاتفاق النووي مع إيران الذي كان جون بولتون، السفير الأسبق للولايات المتحدة في الأمم المتحدة، من أشد منتقديه.

 

يعتبر بولتون من المدافعين الشرسين عن استخدام القوة في الساحة الدولية، وهو لا يتفق مع الرئيس الأمريكي في كل الملفات. وعلى رأس هذه الملفات حرب العراق التي ساهم بولتون في إطلاقها، بينما عبر ترامب أكثر من مرة عن معارضته لها. وبالإضافة إلى موقفه الداعم لاستخدام القوة ضد كوريا الشمالية وإيران، لبولتون أيضا آراء مثيرة للجدل فيما يتعلق بملف الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ويتوقع بعض المراقبين أن يدعم سياسة خارجية صدامية خاصة مع روسيا. فمن يكون المستشار الجديد للأمن القومي الأمريكي وكيف سيؤثر تعيينه على الشرق الأوسط

بولتون الذي سيتسلم منصبه رسميا في التاسع من نيسان القادم، يشارك الرئيس في الكثير من الرؤى المتعلقة بالسياسة الخارجية، ويبقى السؤال الأهم في كيفية اختيار فريق عمله، فهل سيقوم باختيار مساعديه دون أي تدخل سياسي، أم انه سيرضخ منذ البداية للتدخلات لتفادي الدخول في مواجهة مبكرة مع الحلفاء والمعارضة.

ويعد السفير جون بولتون من أكثر المسؤولين الاميركيين المطلعين على ملفات الشرق الأوسط، فهو يعلم طريقة عمل ايران عن كثب، وكذلك المعارضة التي سبق له وان تحدث في لقاءاتها.

 

"صقر محافظ"

 

تعيين بولتون في منصب مسؤولية لم يكن مفاجئا وإن عبر هو نفسه عن عدم توقعه لهذا القرار في تغريدة له على تويتر، فقد كان على لائحة الأسماء المرجحة لشغل المنصب إلى جانب كل من رئيس مجلس النواب السابق نيوت غينغريتش والسفير الأمريكي السابق في أفغانستان زلماي خليل زادة. وأضاف بولتون في تغريدته: " لدي آرائي وسأعرضها على الرئيس"، مدافعا عن ضرورة أن يتمكن ترامب من "تبادل الأفكار بحرية" مع مختلف مستشاريه، لكن آراءه هذه معروفة مسبقا في أمريكا بانها مستفزة ومثيرة للجدل تماما كشخصيته، ويوصف السياسي الأمريكي البالغ من العمر 69 سنة بأنه من الصقور المحافظين، مع أنه يرفض تصنيفه في هذه الخانة.

 

ويؤكد إدموند غريب الأكاديمي والخبير في الشؤون الأمريكية هذا أن بولتون: "فعلا شخصية مثيرة للجدل وهذا ما جعل سياسيين جمهوريين مثل كوندليزا رايس وزيرة الخارجية سابقا وروبرت غيتس وزير الدفاع الأسبق ينصحان ترامب خلال حملته الانتخابية بعدم إعطائه أي منصب بمسؤولية مهمة، ومع ذلك اختاره ترامب لأنه يريد إلى جانبه أشخاصا قريبين منه أيديولوجيا وعقائديا وفي نفس الوقت يعتبر بولتون شخصية ذكية تعرف كيف تدافع عن أفكارها"، كما يقول المحلل السياسي.

 

ولد بولتون سنة 1948 وتخرج من كلية الحقوق في جامعة ييل واشتغل محاميا قبل أن يتنقل بين عدة مناصب حكومية، خلال فترة رئاسة رونالد ريغان وجورج بوش الأب. سبق أن انتُقد بولتون داخل الأمم المتحدة بسبب افتقاره للسلوك الدبلوماسي. وفي هذا السياق يقول غريب إن جورج بوش الأب اضطر لتعيين بولتون سفيرا لدى الأمم المتحدة خلال عطلة الكونغرس، لأنه كان يعلم أن لا أحداً كان ليقبل ببولتون إذا عُرض قرار التعيين على الكونغرس، وداخل الأمم المتحدة، سبق أن صرح بولتون بأن "لا شيء سيتغير في الأمم المتحدة إذا حُذفت عشر طوابق من مبناها".

 

يُعتبر بولتون ثالث شخصية تشغل منصب مستشار الأمن القومي في عهد ترامب، وقد أثار تعيينه ردود فعل متضاربة داخل الولايات المتحدة. فقد قال الجمهوري لي زيلدين عضو الكونغرس الوفي لترامب، إن بولتون "يتمتع بمؤهلات استثنائية" لشغل هذا المنصب، وإنه "لن تحدث تسربيات بعد اليوم من مجلس الأمن القومي"، موضحا أن "الذين بقوا من عهد الرئيس السابق (باراك أوباما) سيرحلون والفريق سيضاعف جهوده".

 

أما ارون ديفيد ميلر الدبلوماسي المحنك الذي عمل في إدارات جمهورية وديموقراطية، فقد رأى أنه "مع تعيين جون بولتون، سيكون فريق ترامب للسياسة الخارجية الأكثر تشددا وأيديولوجية والأقل براغماتية في الذاكرة الحديثة، في وقت تتطلب فيه التحديات على الساحة الدولية الحزم ولكن أيضا مرونة وبراغماتية"، حسب موقع بلومبرغ.

صديق بولتون، ومستشار ترمب خلال الحملة الانتخابية، د.وليد فارس، إعتبر "ان تعيين السفير الأميركي السابق في الأمم المتحدة كمستشار للأمن القومي قرار صائب واستراتيجي في مرحلة تكثر فيها الازمات والتحديات لا سيما في الشرق الأوسط، وملفات كوريا الشمالية وروسيا والصين، فبولتون يمتلك خبرة كبيرة من خلال عمله في مجلس الامن الدولي".

وقال، "تعرفنا على بولتون وعملنا معه سوية منذ اكثر من أربعة عشر عامًا عندما كان سفيرا للولايات المتحدة في الأمم المتحدة في عهد الرئيس جورج بوش الابن، ثم في الكونغرس، ومؤخرا في شبكة فوكس حيث عمل كخبير للشؤون الدبلوماسية"، وأضاف، "من خصائص مستشار الأمن القومي الجديد امتلاكه فكرًا استراتيجيًا وليس فكرًا سياسيًا ضيقًا، وهو الشخص المناسب للتعامل مع أزمات الامن القومي في الولايات المتحدة، لا سميا في ما يتعلق بتحديد الجهات التي تمتلك نوايا سلبية تجاه واشنطن، وهو يمتلك فهمًا عميقًا للمخاطر التي يسببها النظام الإيراني، ومطلع بشكل كبير على ملف كوريا الشمالية، وكذلك يفهم خطر المجموعات المتطرفة كالقاعدة وداعش، والتنظيمات المرتبطة بها، إضافة الى كيفية تحرك جماعة الاخوان المسلمين في العالم العربي، والدول الإسلامية والغربية".

فارس لفت، "إلى ان جون بولتون يمتلك احتراماً كبيراً في صفوف جميع الاطرف الأميركية بما فيها تلك التي لا تشاركه الرأي السياسي نفسه، وتعيينه يعد نبأ ساراً لحلفاء الولايات المتحدة عموما، ودول التحالف العربي على وجه الخصوص، وفي الوقت نفسه سيشكل قلقاً للقوى التي تعمل ضد اميركا والدول الحليفة لها، كإيران والجماعات المتشددة".

وأضاف، " أمر مهم ان يمتلك وزير الخارجية الحالي، ومديرة الإستخبارات المركزية، ووزير الدفاع، ومستشار الامن القومي في الإدارة الاميركية رؤية موحدة حيال المسائل الحساسة، ويبقى الأهم ان يكون بولتون على علاقات جيدة جدًا بالرئيس وبالكونغرس، لأن هذا الأمر يسهل عمله".

 

مؤيد لنقل السفارة إلى القدس

 

فيما يتعلق بملف الصراع الإسرائيلي الفلسطيني سبق أن صرح بولتون بأن حل الدولتين قد مات، وفي انسجام كبير مع توجهات ترامب قال بولتون مرارا إنه لا يرى مانعا في نقل السفارة الأمريكية في إسرائيل إلى القدس، وذلك حتى قبل  القرار الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وإعلان نية نقل السفارة الأمريكية إليها. وهذا ما سيعني المضي في سياسة ترامب المتعلقة بهذا الصراع كما يقول إدموند غريب ويضيف أن ذلك يدخل أيضا في دوافع ترامب لاختيار شخصية كهذه في فريقه.

كوريا الشمالية والصراع الإسرائيلي الفلسطيني والملف الإيراني هي المسائل التي لطالما ركز عليها بولتون في كتاباته وتحليلاته، وفيما يتعلق بالأزمة السورية يقف مستشار الأمن القومي الأمريكي الجديد ضد الرئيس السوري بشار الأسد ويسعى لتغيير في سوريا، في انسجام مع موقفه الصارم من إيران. وفي هذا السياق الإيراني يؤيد بولتون بشدة اتجاه ترامب الرامي إلى الانسحاب من الملف النووي مع إيران أو "إصلاحه"، بل الأكثر من ذلك، يدعو إلى استخدام القوة ضد إيران وقلب النظام فيها. وذلك على عكس توجهات وزير الخارجية المُقال أخيرا ريكس تلرسون ووزير الدفاع جيمس ماتيس اللذين لا يحبذان الانسحاب من الاتفاق التاريخي، حسب قول إدموند غريب.

قد تكون أحد المواضيع القليلة التي يختلف فيها ترامب مع بولتون هي حرب العراق فالأخير يُعتبر أحد مهندسيها والمدافعين عنها بشدة لدرجة أنه قال وقتها بأن العراقيين سيرحبون بالجنود الأمريكان معتبرا أن العملية العسكرية الأمريكية لن تطول هناك وسرعان ما سيتمكن العراقيون من التحرر من صدام حسين وبناء ديمقراطية. ولم يتراجع بولتون عن موقفه، بينما انتقد ترامب أكثر من مرة التدخل الأمريكي في العراق خلال حملته الانتخابية. ويقول إدموند غريب إن الاختلاف في هذه النقطة لا ينفي أن بولتون مقرب من ترامب ويتبنى أفكارا مشابهة لأفكاره، وذلك رغم أن ترامب على عكس بولتون صرح مرارا بأنه ضد التدخلات العسكرية الأمريكية ولا يريد حروبا، لكن السؤال الأهم الذي يطرح نفسه بحسب غريب هو "كيف يمكن لبولتون صاحب المواقف الواضحة والمعروفة مسبقا أن يؤدي عملا جيدا في منصب يُفترض أن يقدم من خلاله للرئيس الأمريكي كل الآراء والسياسات الممكنة المتعلقة بالأمن القومي الأمريكي

في أول تصريح له بعد تعيينه مستشارا للأمن القومي الأمريكي، قال جون بولتون إنها وجهات نظر عبر عنها في السابق وباتت من الماضي لأن الأولوية الآن لمواقف الرئيس دونالد ترامب.

وقال بولتون خلال مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" بثت يوم الخميس الماضي، مجيبا عن سؤال حول مواقفه التي تتسم، وفق القناة، بـ"نبرة أكثر عدائية تجاه روسيا من تلك التي أظهرها ترامب: "خلال مشواري المهني كتبت مقالات وتعليقات عدة على الموضوع وألقيت خطابات لا تعد ولا تحصى.. وجميعها متوفرة في السجل العام، وإني لم أخجل يوما من وجهات نظري، إلا أن ما تحدثت عنه خلال لقاءات شخصية أصبح في الماضي والشيء الأهم في الوقت الراهن هو ما يقوله الرئيس والنصائح التي سأقدمها له".

وفي تعليقه على تهنئة ترامب للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بفوزه بولاية رئاسية جديدة في الانتخابات التي جرت في 18 مارس الجاري، اعتبر بولتون أن ذلك "خطوة صائبة"، مضيفا: "لا أعتقد أنه شيء مهم، لقد هنأت الكثير من الدبلوماسيين الأجانب والمسؤولين، إن ذلك مسألة تهذيب". 

ويوم أمس، غرد بولتون عبر حسابه في "تويتر" إنه "شرف عظيم أن يطلب مني الرئيس ترامب الخدمة بمنصب مستشار للأمن القومي. أقبل ما عرضه علي الرئيس بكل تواضع". تواجه الولايات المتحدة حاليا مجموعة واسعة من القضايا. أتطلع إلى العمل مع ترامب وفريقه لمقاربة هذه التحديات المعقدة، في إطار جهد يهدف إلى جعل بلادنا أكثر أمنا في الداخل وأكثر قوة في الخارج.

 

كيف اسقبل العالم تعيين بولتون

 

وصف وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف مستشار الأمن القومي الجديد، جون بولتون، بأنه رجل دبلوماسي وسياسي صلب، وأنه سيعمل على تنفيذ النهج الذي يضعه له الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وأضاف لافروف، بأن ترامب يعمل على تعيين المسؤولين، اعتمادا على فهمه الخاص للتحديات التي تواجه الإدارة الأمريكية.

وأوضح، "لقد عملت معه. وكان القائم بأعمال المندوب الدائم للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة… ولكن بعد تقاعده من منصبه، قال إنه لا يزال في دوائر العمل السياسية، ونحن كنا على اتصال بشكل دوري، وهو شخص مهني".

رحبت إسرائيل بتعيين السفير الأمريكي السابق لدى الأمم المتحدة، جون بولتون، مستشارا للأمن القومي في إدارة الرئيس دونالد ترامب، خلفا لهربرت مكماستر.

وقالت وزيرة العدل الإسرائيلية، إيليت شاكيد، في تصريحات لراديو "صوت إسرائيل" صباح الجمعة 23 آذار: "بولتون صديق حقيقي لدولة إسرائيل، ولديه خبرة واسعة وتفكير إبداعي"، وأضافت: "إدارة ترامب هي من أكبر الإدارات الأمريكية تعاطفاً مع إسرائيل على مر التاريخ".

من جانبه، قال مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة، داني دانون، إن بولتون يعتبر صديقا لإسرائيل منذ سنوات عديدة، مشيرا إلى أنه خبير في الشؤون السياسية والدولية.

وتطرق دانون، إلى الملف الإيراني قائلا: "ترامب سيضطر في نهاية الأمر إلى اتخاذ القرار بهذا الشأن، وإذا نظرنا إلى طاقم المستشارين المحيط به سنرى أن هناك أشخاصا أعربوا عن مواقف واضحة ضد الاتفاق النووي الموقع مع طهران".

 

مجلة أمريكية: جون بولتون في البيت الأبيض.. حان وقت الفزع

 

ترى مجلة "سلايت" الأمريكية أن تولي جون بولتون منصب مستشار الأمن القومي خلفًا للجنرال إتش آمر ماكماستر، يضع الولايات المتحدة على طريق الحرب، وهو الطريق الذي يريده الرئيس دونالد ترامب، لاسيما وأن منصبه يسمح له باتخاذ قرارات وتنفيذها دون موافقة أعضاء الكونجرس.

وقالت المجلة، في تقرير منشور على موقعها الإلكتروني، إن ترامب منح بولتون الوظيفة بعد أن أجرى الإثنان العديد من المحادثات، ورغم إصدار جون كيلي، كبير موظفي البيت الأبيض، قرارًا يمنع دخوله البيت الأبيض.

وذكرت سلايت أن بولتون طالب بشن هجمة على كوريا الشمالية، والانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، وقصف إيران. مُشيرة إلى أن بولتون، الذي شغل منصب سفير واشنطن لدى الأمم المتحدة خلال حكم جورج بوش، يقول ويكتب هذه الأشياء على تويتر، وفي مقالات رأي طوال الوقت، وهو لا يدعو لشن الحرب على هذه الدول من أجل إجبارها على الجلوس مع الولايات المتحدة على طاولة المفاوضات، ولكنه رغبة منه في تدمير أعداء أمريكا.

وأوضحت المجلة أن برنامج بولتون لا يقوم على شعار "سلام من خلال القوة"، وهو شعار السياسيين الجمهوريين المتحفظين، ولكنه يقوم على تغيير الأنظمة من خلال الحرب، وهو لا يرغب في الإطاحة بالأنظمة القمعية من أجل نشر الديمقراطية، ولكن لزيادة سلطة ونفوذ الولايات المتحدة.

وفي الأيام الأولى لإدارة جورج دبليو بوش، وضع ديك تشيني، نائب الرئيس الأمريكي وقتذاك، بولتون في منصب وكيل وزارة مكلف بشؤون الحد من التسليح، وتقول المجلة إن مهمته الرئيسية كانت التجسس على ما يحدث في هذا الشأن، وعرقلة أي محاولات دبلوماسية يقوم بها وزير الخارجية، آنذاك، كولين باول لإنهاء الأزمات.

وبعد استقالة باول، حاول تشيني جعل بولتون نائب وزير الخارجية، ليحل محل ريتشارد أرميتاج، الذي استقال مع صديقه باول، على أن تتولى وزارة الخارجية كوندليزا رايس، التي كانت مستشارة الأمن القومي في ذلك الوقت، إلا أن الأخيرة رفضت ذلك تماما. وفي محاولة لإرضاء جميع الأطراف، رشح بوش بولتون ليكون السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة.

علاوة على ذلك، تقول المجلة إن بولتون كان من معارضي فكرة "القانون الدولي"، وأعلن ذات مرة إن الولايات المتحدة ترتكب خطأ كبير بمنح القانون الدولي صلاحيات، حتى إذا بدى أنه يحقق المصالح الأمريكية على المدى القصير، لأنه على المدى الطويل سيتضح أنه يقيد الولايات المتحدة.