تأملات في محطات 2020

عام 2020 ليس محطةً بل محطات، ليس حدثاً بل أحداث متعددة، ليس مفاجأة بل مفاجآت، محطات كادت تُرهقنا بل تستوقفنا بل تدخلنا بصمت عجيب لأننا عجزنا عن الكلام، أو التعبير أو التنبؤ أو التحليل، فأصبحت كل الأمور لدينا سواء، بتنا نسأل أنفسنا هل هو عام اختبار؟ أم عام تفكر؟ أم عام مراجعة للماضي والوقوف على أمل المستقبل؟، تخنقنا بعض العبرات لأننا نشعر أننا لا نستطيع وضع أهداف، بل نتمسك بما أنجزنا ونكرر تجارب نجاحنا في سابق الاعوام، دعنا نتساءل هل نحتسب هذا العام من أعوام عمرنا؟ أم أنه فاصل لما مضى ولما هو أتٍ؟، أم أنه بداية لمستقبل مليء بالتحديات التي تحتاج الى قوة وعزيمة واستخدام الخبرات السابقة بدقة متناهية؟

يا عام 2020 ليس الذنب ذنبك، بل هي أحداث قُدرت أن تكون في أشهرك وأيامك وساعاتك وثوانيك، حاولنا أن نتعرف عليك فلم نستطع لأن التحدي كان أكبر، عفوا يا عام 2020، لا ننكر أنك بأحداثك حفرت كل رقم من أرقامك في ذاكرة التاريخ، لم تكن ضمن التاريخ بل عادلت تواريخاً مضت بثقل كاهلك وارهاق مسيرتك.

عفوا يا عام 2020 جعلتنا نعرف أن المحطات ليست كلها مفتوحه وميسرة بأي وقت، بل من الممكن أن تغلق بوجه البشر، وهنا يأتي دورنا ، إذ هل نستطيع أن نشغلها من جديد؟، ذلك يرجع الى عزيمة من أرادوا اكمال مسيرة حياتهم ومن امنوا بعبارة ( إن لله عبادا اذا أرادوا اراد) فشدوا الأحزمة فالقادم أجمل بإذن الله.