الملك: هولندا تعتبر الأردن ذات أولوية لبرامج التعاون التنموي

التقى رئيستي مجلسي الشيوخ والنواب في هولندا

لاهاي - بترا

 التقى جلالة الملك عبدالله الثاني، بمدينة لاهاي في هولندا، أمس الأربعاء، رئيسة مجلس الشيوخ انكي بروكرز نول، ورئيسة مجلس النواب خديجة عريب، في اجتماع جرى خلاله استعراض العلاقات بين البلدين، والتطورات إقليميا ودوليا.

 

وأعرب جلالة الملك، خلال اللقاء، عن اعتزازه بعلاقات الصداقة التاريخية التي تربط الأردن وهولندا اللذين يتشاركان بقواسم وقيم مشتركة من شأنها تعزيز التعاون بينهما لتحقيق السلام والعدالة في العالم.

 

كما عبر جلالة الملك عن تقديره لهولندا التي تعتبر الأردن من الدول ذات الأولوية لبرامج التعاون التنموي الهولندي، لا سيما في ظل التحديات الناجمة عن أزمات المنطقة، وأزمة اللجوء السوري، لافتا جلالته إلى أهمية أن يكون الدعم مستداما وله أثر طويل المدى.

 

وأكد جلالته ضرورة مواصلة التنسيق والتشاور بين البلدين حيال القضايا ذات الاهتمام المشترك، والحرص على توسيع آفاق التعاون بينهما، خصوصا في المجالات التشريعية والاقتصادية والاستثمارية والتجارية والتكنولوجية.

 

بدورها، أكدت رئيسة مجلس الشيوخ الهولندي، في كلمة ترحيبية باسم مجلسي الشيوخ والنواب، عمق العلاقات بين الأردن وهولندا، والحرص على البناء عليها للارتقاء بها إلى أعلى المستويات، مشيرة إلى أن زيارة جلالة الملك إلى هولندا في غاية الأهمية، وأن البلدين حريصان على تعزيز التعاون بينهما في مختلف المجالات خصوصا الاقتصادية والتجارية.

 

ولفتت إلى التطورات التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط خلال السنوات الماضية، خاصة الآثار المدمرة للحرب في سوريا.

 

وأشادت، في كلمتها، بقدرة الأردن على التعامل مع التحديات الصعبة المحيطة به والحفاظ على أمنه واستقراره، مضيفة أن الأردن يحظى باحترام دولي كبير كونه عنصر استقرار مهم في المنطقة، ولما يقوم به من دور إنساني تجاه اللاجئين.

 

وأضافت أن التحديات المرتبطة بالحرب على الإرهاب وعدم الاستقرار تؤكد الحاجة للتعاون بين الشركاء الدوليين، لأنه لا يمكن التعامل مع هذه التحديات إلا من خلال العمل سويا.

 

وأكدت أن الشراكة الاستراتيجية بين الأردن وهولندا الممتدة لزمن طويل في تطور مستمر، فالبلدان يقفان جنبا إلى جنب في الحرب على الإرهاب، ويبذلان الجهود لتحقيق السلام والأمن والازدهار في المنطقة والعالم.

 

وجرى، خلال اللقاء، استعراض أهمية اتفاق تبسيط قواعد المنشأ بين الأردن والاتحاد الأوروبي في تسهيل زيادة الصادرات الأردنية إلى الأسواق الأوروبية، وتعزيز فرص قيام استثمارات جديدة في المملكة، خصوصا للشركات التي تستهدف التصدير لهذه الأسواق.

 

وتطرق اللقاء إلى مجمل التحديات والأزمات التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، والمساعي المبذولة للتوصل إلى حلول سياسية لها، إضافة إلى الجهود الإقليمية والدولية في الحرب على الإرهاب، ضمن استراتيجية شمولية.

 

كما تناول التطورات المرتبطة بالقضية الفلسطينية، حيث أكد جلالة الملك ضرورة تكثيف الجهود الرامية إلى إحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، استنادا إلى حل الدولتين ومبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية، وبما يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

 

وتم استعراض الدور المهم الذي تقوم به وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وضرورة دعمها لتمكينها من مواصلة تقديم خدماتها التعليمية والصحية والإغاثية.

 

وحضر اللقاء وزير الخارجية وشؤون المغتربين، ومستشار جلالة الملك، مدير مكتب جلالته، ووزير الصناعة والتجارة والتموين، والسفير الأردني في هولندا.

 

ودون جلالة الملك كلمة في سجل كبار الزوار لمبنى البرلمان الهولندي.