الفاخوري: فئة الشباب هي المستفيد الأكبر

مشاريع برنامج "إرادة" توفر 26 الف فرصة عمل

 

  عمان 

 قال وزير التخطيط والتعاون الدولي عماد الفاخوري ان برنامج "ارادة" ساهم منذ انطلاقته قبل 15 عاما في تأسيس حوالي 10 آلاف مشروع صغير ومتوسط ومنزلي وفرت نحو 26 ألف فرصة عمل تشغيل ذاتي.

جاء ذلك في كلمة للفاخوري خلال حفل تكريم مستشاري برنامج ارادة المتميزين واصحاب المشاريع المتميزة المستفيدين من البرنامج خلال العام 2017، وتم خلاله تكريم ستة مستشارين بواقع مستشارين اثنين من كل اقليم، بالإضافة الى 12 مشروعا متميزا بواقع (مشروع) من كل محافظة.

وأضاف الوزير الفاخوري ان فئة الشباب هي المستفيد الأكبر من اجمالي عدد أصحاب المشاريع، بالإضافة الى الخدمات المساندة لتطوير هذه المشاريع من خلال التدريب الفني المتخصص والاداري والمالي وعمليات ضبط الجودة والتسويق، مشيرا الى دور "إرادة" في انجاز دراسات الجدوى الاقتصادية وعددها نحو 21 ألف دراسة، وتدريب حوالي 8 آلاف من خريجي الجامعات والمعاهد في مؤسسات القطاع الخاص الذي وظف ما نسبته 20 بالمئة منهم في هذه المؤسسات.

وقال، ان وزارة التخطيط والتعاون الدولي تولي جل اهتمامها لدعم السياسات والاجراءات الهادفة الى زيادة انتاجية المواطن، وتحسين مستوى معيشته في جميع أنحاء المملكة، من خلال سعيها الدؤوب لدفع مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والتي تتبنى العديد من المبادرات والبرامج الهادفة التي تحقق ذلك.

وعن هذه البرامج أشار الى انها تشمل برنامج تعزيز الانتاجية الاقتصادية والاجتماعية الذي جاء بمحاوره ومكوناته المتعددة، بهدف زيادة انتاجية الافراد وهيئات المجتمع المحلي وتحقيق آثار ايجابية مباشرة على مستوى معيشتهم مع التركيز على المناطق الفقيرة، مستلهمين ذلك من رؤى وجهود جلالة الملك عبدالله الثاني.

وعن برنامج (إرادة) قال الفاخوري انه يعمل على تقديم الخدمات الاستشارية والفنية والتدريبية ومساعدة صغار المستثمرين على اتخاذ القرار الاستثماري الصحيح وتطوير مهاراتهم وقدراتهم الفنية والإدارية والتي من شأنها تعظيم فرص نجاح المشاريع.

ويساهم البرنامج وفق الفاخوري في تأهيل الخريجين الجدد من المعاهد والجامعات وتعزيز قدراتهم الذاتية للانخراط في سوق العمل وإيجاد فرص عمل مستدامة، وذلك خلال 28 مركزاً أنشأتها الوزارة وتنتشر في كافة أنحاء المملكة لتصل الى كافة المواطنين في كل بقعة من هذا الوطن.

واكد الفاخوري حرص الوزارة على رفع أداء برنامج "ارادة" وتطويره باعتباره أحد المراجع التنموية الأساسية في المحافظات، ويقدم خدمات هامة لتمكين المجتمعات المحلية، وهو ذراع الوزارة الفني والاستشاري في تنمية المجتمعات المحلية للتمكين الاقتصادي مؤكدا حرص الوزارة أن تعكس مراكز ارادة في المحافظات الصورة الأفضل للوزارة وتقديم الجودة العالية في الخدمات للمواطنين وهيئات المجتمع المحلي.

وعرض الفاخوري لدور برنامج تعزيز الإنتاجية الاقتصادية والاجتماعية الذي تديره الوزارة، قائلا، ان البرنامج ساهم خلال عامي 2016 و2017 بتمويل ومتابعة تنفيذ نحو 1800 مشروع ميكروي وصغير ومتوسط للأفراد وهيئات المجتمع المحلي والشباب الريادي.

كما ساهم في تمويل حوالي 200 مشروع بنية تحتية ذات اثر مباشر في تحسين الظروف المعيشية في المناطق الفقيرة، بالإضافة الى مبادرات تنموية متعددة تستهدف الشباب والمرأة موفرة لفرص العمل ومدرة للدخل ومبادرات لتنمية وتطوير الطفل وذوي الاحتياجات الخاصة بالتعاون مع مختلف المؤسسات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص، اضافة الى المساعدة في تأسيس 1600 مشروع من خلال برنامج "ارادة"، مشيرا الى زيارات الفريق الحكومي للمحافظات لمناقشة تقدم سير العمل في البرامج التنموية للمحافظات خلال عامي 2015 و2017، وكذلك جلسات التوعية بالنوافذ التمويلية والاقراضية والاستشارية الحكومية.

ولفت الى دور الوزارة بتنفيذ برنامج للتوعية والتعريف بالنوافذ الاقراضية والتمويلية والاستشارية المتاحة والموجهة لدعم الأفراد وهيئات المجتمع المحلي وسبل الاستفادة منها شملت 51 لواء في مختلف محافظات المملكة من خلال استحداث مكتب موحد يكون جهة ارشادية واضحة في كل محافظة تساعد المواطنين من الشباب والفتيات وهيئات المجتمع المحلي في توجيههم للآلية المناسبة للاستفادة من هذه النوافذ وأية خدمات فنية وتدريبية واستشارية مرتبطة بها وتؤهلهم من تنفيذ مشاريعهم الذاتية بخطوات واضحة وسهلة.

واشار الى تصميم برنامج لتشبيك خريجي برامج الشركة الوطنية للتشغيل والتدريب ومؤسسة التدريب المهني مع برامج الجهات الحكومية التمويلية والاقراضية والاستشارية للاستفادة مخرجات التدريب والبناء عليها لتنفيذ مشاريع انتاجية خاصة بهم حيث ستقوم الوزارة في عام 2018 على استحداث نافذة اقراضية جديدة وبشروط ميسرة جدا لهذه الغاية بالتعاون مع صندوق التنمية والتشغيل.

وثمن وزير التخطيط والتعاون الدولي دور سمو الأميرة سمية بنت الحسن رئيس الجمعية العلمية الملكية على دعمها الكبير لإنجاح برنامج "ارادة" وادارة تنفيذه من خلال الجمعية، كما قدم الشكر لكافة موظفي هذا البرنامج وللنخبة المتميزة منه ولأصحاب المشاريع المتميزة.

من جانبه قال المنسق العام لبرنامج ارادة المهندس هشام شعبان ان حفل التكريم لأصحاب المشاريع والمستشارين المتميزين في برنامج "ارادة" لهذا العام، والذي ينظمه البرنامج لأول مرة، يأتي لإلقاء الضوء على قصص نجاح اردنية، بذل اصحابها جهدا عاليا في تأسيس مشاريع انتاجية متميزة في مناطقهم، وتعاونوا مع مراكز البرنامج واستفادوا من خدماته الاستشارية والتدريبية والفنية المجانية.