ولي العهد السعودي يتعهد بالقضاء على "فكر الاخوان الذي غزا المدارس السعودية"
تعهد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بالقضاء الكامل على ما تبقى من "فكر عناصر جماعة الاخوان المسلمين الذي غزا المدارس السعودية".
وقال بن سلمان في مقابلة مع برنامج "60 دقيقة" على شبكة سي بي اس نيوز الأمريكية إن "المدارس السعودية تعرضت لغزو من عناصر لجماعة الاخوان المسلمين، ولا يزال البعض منهم موجودا، ولكن في القريب العاجل سيتم القضاء عليهم نهائيا".
وردا على سؤال مقدمة البرنامج، نورا اودونيل، بشأن القضاء على التشدد في النظام التعليمي، أجاب بن سلمان قائلا "بالطبع سنقضي على التشدد، فلا توجد دولة في العالم تقبل تعرض نظامها التعليمي لغزو من أي جماعة متطرفة".
وأكد الأمير محمد بن سلمان أن بلاده "ستقدم للعالم ما تبذله من مساع حثيثة لمواجهة التطرف" مضيفا أنه "بعد عام 1979 كنا ضحايا لبعض الممارسات الدينية، وبخاصة جيلي الحالي".
"مساواة بين الرجل والمرأة"
وفيما يتعلق بالمرأة وحقوقها في السعودية، أكد بن سلمان ضرورة المساواة بين الرجل والمرأة قائلا "جميعنا بشر ولا فرق بيننا"، وأوضح بن سلمان أنه يعمل على إطلاق مبادرة ستبدأ في المستقبل القريب لتقديم تشريعات تضمن المساواة في الرواتب بين المرأة والرجل".
وسمحت السعودية للنساء في الفترة الأخيرة بأمور كانت محظورة عليهن لعقود، أبرزها السماح للمرأة بقيادة السيارات، الذي من المقرر أن يبدأ العمل به في يونيو/ حزيران المقبل، علاوة على حضور النساء مباريات كرة القدم في الملاعب السعودية.
"هتلر الجديد"
وعن الشأن الإيراني، وجه ولي العهد السعودي سيلا من الاتهامات لإيران ومرشدها الأعلى آية الله على خامنئي.
وقال بن سلمان إن "قلت إن خامنئي هو هتلر الجديد لأنه يريد التوسع وينفذ مشروعه الخاص في الشرق الأوسط كما هتلر في زمنه".
وتتنافس السعودية وإيران على النفوذ في الشرق الأوسط منذ فترة طويلة، وكلتاهما تقدم نفسها ممثلة لطائفة في العالم الإسلامي (السعودية عن السنة وإيران عن الشيعة)، كما انهما تلعبان دورا في الصراعات الدائرة بالمنطقة من خلال دعم وتمويل جماعات متحاربة في عدة دول.
وتصاعدت المواجهة وحدة التوتر بين الرياض وطهران، في السنوات الأخيرة، مع اشتداد الحرب في كل من سوريا واليمن.
واتهم بن سلمان إيران بأنها "تحمي عناصر القاعدة وترفض تسليمهم للعدالة وتأوي الزعيم الجديد لتنظيم القاعدة وهو نجل أسامة بن لادن"، مشيرا إلى أن أسامة بن لادن سعى لإحداث شرخ بين الشرق الأوسط والغرب، وبخاصة السعودية والولايات المتحدة.
"رسالة واضحة"
وعن الحملة التي شنتها السلطات السعودية ضد ما وصفته بالفساد، قال بن سلمان إن "حكومته استردت أكثر من 100 مليار دولار، ولكن المقصود ليس استعادة الأموال المنهوبة بل معاقبة الفاسدين وإرسال رسالة واضحة مفادها أن كل من يتورط في صفقات فساد سيواجه العدالة".
وأكد ولي العهد السعودي أن كل الاجراءات التي اتخذت ضد من وصفهم بالفاسدين جاءت وفقا للقانون.
وكانت السلطات السعودية احتجزت عشرات الأشخاص، من بينهم أمراء ووزراء حاليون وسابقون ورجال أعمال، في الرابع من نوفمبر/ تشرين الثاني بعد أن أعلن الملك السعودي، سلمان بن عبد العزيز، تشكيل لجنة "لمكافحة الفساد".
وتتمتع لجنة مكافحة الفساد، التي يرأسها ولي العهد محمد بن سلمان، بصلاحية إصدار مذكرات اعتقال بحق أفراد وفرض حظر السفر. وأعطى المرسوم الملكي بتشكيلها صلاحيات استثنائية "من الأنظمة والتنظيمات والتعليمات والأوامر والقرارات".