الجيل الخامس والذكاء الاصطناعي.. وجهان لعملة واحدة

 

 دبي - العربية

قال تشارلز يانغ، رئيس شركة "هواوي" في منطقة الشرق الأوسط إن دول مجلس التعاون الخليجي من أوائل الدول التي تبنت تقنية الجيل الخامس على المستوى العالمي واعتمدتها كرافد أساسي لمسيرة التنمية الاجتماعية والاقتصادية، مدعومة بالبنى التحتية القوية التي تمتلكها وخارطة طريق تحقيق الأهداف المتمثلة بالخطط والاستراتيجيات والرؤى الوطنية الطموحة التي يعملون على ضوئها، مما يمهد الطريق لمزيد من فرص التطوير في مختلف مناحي الحياة من خلال نشر مزيد من الابتكارات التقنية بموازاة الجيل الخامس وعلى رأسها الذكاء الاصطناعي.

وأضاف يانغ في حديث له مع "العربية.نت" أن اتصالات الجيل الخامس شهدت إقبالاً كبيراً في دول الشرق الأوسط على مدار العام الحالي، مما أدى إلى رفع سقف التطلعات بشأن الإمكانات الكبيرة التي ستتيحها شبكات الجيل القادم، والإنجازات التي ستحققها هذه الدول بفضلها. وبحسب آخر الدراسات، من المتوقع أن تسهم تقنيات الجيل الخامس في زيادة الناتج المحلي الإجمالي للاقتصادات في جميع أنحاء العالم بما يصل إلى 1.4 تريليون دولار على مدار العقد القادم.

وتابع يانغ "سيسهم كل من الجيل الخامس والذكاء الاصطناعي في إرساء أسس مجتمعات أكثر تقدماً وذكاءً، حيث أشار تقرير نشرته شركة برايس ووتر هاوس كوبرز مؤخراً إلى أن الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في دول منطقة الشرق الأوسط سيرفد اقتصادات هذه الدول بما يصل إلى 320 مليار دولار.

كما تتوقع الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي أن يسهم الذكاء الاصطناعي في زيادة الناتج المحلي الإجمالي للمملكة بما يصل إلى 500 مليار ريال (أي ما يعادل 133 مليار دولار) بحلول عام 2030.

وفي الوقت الذي تعتمد خطط التحول الرقمي في جميع أنحاء المنطقة على شبكات الجيل الخامس والذكاء الاصطناعي، تبرز أهمية التكامل بين هذين الابتكارين اللذين أصبحا وجهين لعملة ذهبية واحدة.

ويعتبر إطلاق الجيل الخامس أساس الثورة الصناعية الرابعة، وعندما يتم دعم تقنية الجيل الخامس ودمجها بتقنيات ثورية أخرى كالذكاء الاصطناعي، ورفدها بتقنيات أخرى متطورة كالسحابة الإلكترونية، ستتمكن مؤسسات وشركات الشرق الأوسط من تعزيز كفاءة أعمالها بالاعتماد على التشغيل الآلي وميزات تحليل البيانات لتوفير خدمات متطورة يعتمد عليها وتتماشى مع التطور التقني المتسارع والخدمات العصرية التي ينشدها جمهور المنطقة.