"صفقة العصر" من دون اللاجئين والقدس لن ننظر فيها
أبو ردينة :القمة العربية في السعودية مؤجلة
رام الله- معا
أكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة، نبيل أبو ردينة، امس الأحد، أن هناك معلومات أكيدة تفيد بتأجيل موعد القمة العربية التي تعقد في السعودية، لكنه لم يشر إلى الموعد الجديد، فلم توجه بعد الدعوات للمشاركة.
وشدد أبو ردينة في حديث هاتفي مع مراسل وكالة "معا" في رام الله: كان موعد القمة العربية يوم 26 آذار الجاري، ولكن يبدو أن هناك نية لتأجيل أو تغيير الموعد، ولم يبلغنا أحد رسمياً أنها تأجلت وإلى متى، ولكن واضح لدينا أن هناك تأخير للموعد، دون معرفة الأسباب، فلم تصلنا رسائل رسمية بالتأجيل وأسبابه.
وأضاف أبو ردينة: عادة توجه دعوات المشاركة قبل أسبوعين، ويستقبل الرئيس وزيراً من الدولة المضيفة للقمة، وهذه المرة تعقد في السعودية، ولكن لم يطلب منا أحد موعدا لترتيب اللقاء، كما أن الجامعة العربية لم تعلن عن موعد، سوى أنها تدرس مواعيد تقديم أو تأجيل الموعد، وهذا كلام عام، لم يتحدث معنا أحد ليخبرنا الموعد الجديد.
وفيما يتعلق، بالأنباء التي تتحدث عن إرجاء الإدارة الأمريكية عرض أفكارها الجديدة للسلام، والتي اصطلح الاعلام على تسميتها "صفقة العصر"، أكد أبو ردينة: لم تعرض علينا الأفكار الأمريكية رسمياً، ولكن إذا كانت هذه الأفكار لا تشمل القدس واللاجئين، فلن نقبل النظر فيها أو التعامل معها نهائياً، ونعتبر ذلك مؤامرة، وهذا غير مقبول، فلن يقبل الشعب الفلسطيني ولا الشعب العربي.
وأضاف: وزراء الخارجية العرب في القمة العربية سيؤكدون الموقف الفلسطيني الواضح والثابت، دولة على حدود العام 1967، والقدس الشرقية عاصمة، وبدون ذلك لا أمن ولا سلام ولا اتفاقيات سلام، إذا عرضت الأفكار الأمريكية بدون القدس وبدون اللاجئين تكون قد ولدت ميتة، ولن نتعامل معها، ولن نسمح لأحد بالتعامل معها، لأنها ستكون كارثة على الفلسطينيين وعلى الأمة العربية.
وشدد أبو ردينة أن كل المؤامرات والمشاريع المشبوهة ومحاولات التشكيك التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية ستنتهي أمام صمود الشعب الفلسطيني، وتمسكه بثوابته، وبحقوقه المشروعة التي أقرها العالم أجمع، وهذا ليس اختباراً، بل خياراً.
وتابع: قرار ترامب الأخير والإجراءات الإسرائيلية في مدينة القدس لم تنجح في النيل من عزيمة شعبنا الصامد، والذي أثبت للعالم بأن ما يقوله وما يريده هو الأهم، سواء على الأرض، أو على المستوى السياسي، وما جرى في الأقصى وكنيسة القيامة خير دليل على ذلك.
وفيما يتعلق باجتماع المجلس الوطني الفلسطيني المرتقب، أشار إلى أن اجتماعاً سيعقد يوم غد الاثنين للقيادة الفلسطينية، وسيكون جدول الأعمال موضوع عقد المجلس الوطني، والمواضيع الأخرى التي تتعلق بحادثة الاغتيال والمصالحة، وانقطاع الاتصالات الفلسطينية الأمريكية واللغط القائم.
وكشف أبو ردينة: على الأغلب سيتم تشكيل لجان لمتابعة الأمر لحوارات داخلية، ولإعداد القوائم، وستبدأ الحوارات المعمقة بين الأطرف كافة، ليكون مجلساً وطنياً يتحمل المسؤولية الشرعية الوطنية.