تجربة تُظهر نسبة كبح الكمامة لخطر الإصابة بكورونا
تسمح الكمامة الطبية الجراحية، في بعض الحالات، بتقليص خطر دخول فيروس كورونا المستجد إلى الجسم بنسبة 80 في المئة، لكنّها لا تقضي على الخطر تماما.
وقالت قناة NHK التلفزيونية اليابانية، إن ذلك تبيّن من خلال تجربة فريدة أُجريت في معهد الطب بجامعة طوكيو.
قام الخبراء بوضع رؤوس دمى عرض الملابس (المانيكان)، المزودة بأجهزة استشعار في مساحة معزولة على مسافة 50 سم عن بعضها البعض. أحد هذه الرؤوس استنشق الهواء المحيط، وقام الثاني بطرح الفيروس التاجي بداخل هذا الهواء مع اللعاب، في محاولة لتقليد عملية السعال.
وتبيّن من التجربة، أن استخدام كمامة من القماش على الرأس الذي يستنشق الهواء، يقلل امتصاص فيروس كورونا بنسبة 17 في المئة ، أما استخدام الكمامة الجراحية التقليدية ثلاثية الطبقات، فيقلل امتصاص الفيروس بنسبة 47 في المئة. وعند استخدام جهاز التنفس الصناعي الخاص من النوع N95 تراجعت إمكانية امتصاص الفيروس التاجي بنحو 79 في المئة.
وإذا تم ارتداء الكمامة القماشية أو الكمامة الطبية، على الرأس الذي ينبعث منه فيروس كورونا، فإن احتمال انتقال العدوى عن طريق استنشاق الهواء من دون كمامة، قد ينخفض بنسبة تزيد عن 70 في المئة.
لقد قلل استخدام الكمامة الجراحية على كلتا الدميتين من عدد الفيروسات التي تدخل الجسم بنسبة 80 في المئة، لكنه لم يقض تماما على خطر العدوى.
وقال البروفيسور يوشيهيرو كاواوكا، رئيس المجموعة الطبية التي نفذت الدراسة: "لقد أظهرت تجاربنا أن ارتداء الكمامات أثناء الجائحة أمر مهم للغاية، لكن لا يجب أن نؤمن بفعاليتها بشكل مفرط".