الاتحاد الأوروبي يعلن صفقة "مليونية" جديدة للقاح كورونا

 

  -وكالات

وافق الاتحاد الأوروبي، الجمعة، على شراء لقاح محتمل لـ"كوفيد-19" من شركتي الأدوية "سانوفي" و"غلاكسو سميث كلاين"، وذلك بالتزامن مع اقتراب الموعد النهائي للانضمام إلى برنامج شراء اللقاحات التابع لمنظمة الصحة العالمية.

 

 

وستزوّد الشركتان الاتحاد الأوروبي بما يصل إلى 300 مليون جرعة من اللقاح، الذي تأملان في حصوله على الموافقة للاستعمال العام المقبل.

 

وتأتي هذه الصفقة بعد اتفاق الاتحاد الأوروبي وشركة "أسترازينيكا" على حجز 400 مليون جرعة من اللقاح الذي يتم تطويره بالتعاون مع جامعة أكسفورد البريطانية.

 

ولقاء حصولها على ملايين الجرعات من اللقاح، ستموّل المفوضية الأوروبية جزءا من التكاليف الأولية التي يتحملها منتجو اللقاحات، حسبما ذكرت "رويترز".

 

ودعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الاثنين، دول العالم الانضمام إلى خطة "كوفاكس" قبل انتهاء مهلة يوم الجمعة، لضمان توزيع أي لقاح للوقاية من فيروس كورونا المستجد بعدل وفعالية.

 

وقال تيدروس في فعالية إقليمية للمنظمة من أجل أوروبا جرى بثها عبر الإنترنت: "إذا لم يحصل سكان الدول ذات الدخول المتوسطة والمنخفضة على اللقاحات، فإن الفيروس سيواصل الفتك بالناس، كما سيتأخر التعافي الاقتصادي على مستوى العالم".

 

وحتى الآن، تسعى 92 من الدول منخفضة الدخل للحصول على مساعدة عبر خطة "كوفاكس"، وهو جزء من مظلة (آكت أكسيليريتور) التابعة للمنظمة لتعزيز تطوير اللقاحات وطرق العلاج ووسائل التشخيص لمكافحة وباء كوفيد-19.

 

وعبّرت نحو 80 دولة من الدول الأعلى دخلا عن اهتمامها بالمبادرة، لكن يتعين على العديد منها تأكيد نيتها للانضمام بحلول نهاية هذا الأسبوع.

 

ووفق منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، فإن 28 شركة لصناعة الأدوية في عشر دول مستعدة لإنتاج كميات غير مسبوقة من اللقاحات خلال العامين القادمين لمكافحة جائحة كوفيد-19.

 

وقالت "يونيسف" إن 28 شركة لصناعة اللقاحات كشفت عن خطط الانتاج السنوي فيما يتعلق بلقاحات كوفيد-19 حتى عام 2023.

 

وكشف تقييم أجرته "يونيسف" للسوق "أن شركات التصنيع مستعدة لأن تنتج بشكل جماعي كميات غير مسبوقة من اللقاحات خلال العام أو العامين القادمين".

 

غير أن الشركات أشارت إلى أن التوقعات "تتوقف إلى حد بعيد على أمور منها نجاح التجارب السريرية، وإبرام اتفاقات للشراء المسبق وتأكيد التمويل وتبسيط الأمور التنظيمية وطرق التسجيل".

 

وينبع دور "يونيسف" الجديد في خطة "كوفاكس" من وضعها كأكبر مشتر منفرد للقاحات في العالم.

 

وذكرت المنظمة التابعة للأمم المتحدة أنها تشتري أكثر من ملياري جرعة من اللقاحات سنويا لعمليات التطعيم الدورية ومكافحة تفشي الأمراض وذلك نيابة عن قرابة 100 دولة.

 

وسبق لشركتي "سانوفي" و"غلاكسو سميث كلاين" أن وقعتا صفقة بقيمة 2.1 مليار دولار، لتزويد الولايات المتحدة بـ100 مليون جرعة من اللقاح المرتقب، مع خيار يمكّن واشنطن من شراء 500 مليون جرعة إضافية، هذا إلى جانب صفقة مع بريطانيا لدعمها بـ60 مليون جرعة.