لطوف: خطة عمل متكاملة لمكافحة التسول

توفير الخدمات الاجتماعية للفرد المتسول واسرته

 

 

 

عمان  

قالت وزيرة التنمية الاجتماعية هاله بسيسو لطوف ان الوزارة باشرت باعداد خطة عمل متكاملة لمكافحة التسول والقضاء عليه بمختلف الوسائل والانشطة المتنوعة.

 

واضافت لطوف في تصريحات صحفية أمس الاثنين ان الوزارة تعمل على معالجة مختلف القضايا والظواهر والمشكلات الاجتماعية من خلال اتباع عده مناهج في مؤسساتها ودور الايواء والمراكز التابعة للوزارة سواء اكانت تلك المناهج لامنهجية او ترفيهية او تربوية تعليمية لتحقيق اهداف متوخاه منها والتقليل من حدوث تلك القضايا.

 

وبينت الوزيرة ان الوزارة اتخذت منحى اخرا في التعامل مع المتسولين و خصوصا الاطفال منهم ، خاصة في ظل عدم فعالية السياسات السابقة في الحد من ظاهرة التسول لاعتبارات كثيرة حيث اصبح نهج العمل المتبع في وحدة مكافحة التسول يعتمد على نظام الاحالة بين الشركاء لتوفير الخدمات الاجتماعية للفرد المتسول واسرته ككل متكامل لا يمكن الفصل بينهما او التعامل مع طرف بعيدا عن الطرف الاخر.

 

وقالت "لقد اعتمدت وحدة مكافحة التسول في الاعوام السابقة على سياسة تقوم على القضاء على ظاهرة التسول من خلال فكرة الردع العام وما تتضمنه هذه السياسة من تدخلات قضائية وادارية بحق المخالفين وخصوصا المكررين البالغين وصولا الى الردع الخاص لكل من لا يعتبر بالاخرين من امثاله".

 

وأوضحت ان النهج الجديد بني على ان التعامل مع المتسول كمخالف للقانون وفي نفس الوقت كضحية لظروف اقتصادية واجتماعية وثقافية وهو ما دفع اصحاب القرار في وزارة التنمية الاجتماعية الى التفكير في طرق ابداعية بعيدا عن الطرق التقليدية في ضبط المتسولين واحالتهم الى القضاء وايداعهم بالتالي في مراكز الرعاية اللاجتماعية الخاصة بالمتسولين .

 

و تتلخص هذه الطرق وفقا لمدير وحدة مكافحة التسول في الوزارة احمد الشحيدات ، في الدور الوقائي حيث تعتزم وحدة مكافحة التسول تفعيل دورها الوقائي من خلال تكثيف حملات التوعية المجتمعية لتعزيز مفهوم المسؤولية الاجتماعية بدءا من المواطن ومرورا بمنظمات المجتمع المدني وصولا ال المؤسسات الرسمية ذات العلاقة .

 

كما تعمل الوزارة على الاستعانة بمنظمات المجتمع المدني والجمعيات الخيرية للتوعية بمخاطر التسول واثاره السلبية على الفرد و المجتمع ، بما يوفر الزخم المطلوب للحد من ظاهرة التسول .

 

ولفت الشحيدات الى ان الطريقة الثانية تتلخص بالدور العلاجي حيث خطت وحدة مكافحة التسول بخطوات مهمة في مجال تدريب الكوادر العاملة في وحدة مكافحة التسول و مراكز رعاية و تاهيل الاطفال المتسولين لتهيئتهم لمواكبة المرحلة القادمة في التعامل مع المتسولين البالغين والاحداث في ظل تدريب على العمل بروح الفريق الواحد وضمن انجاهات ايجابيه في التعامل مع المتسول كضحية بحاجة الى المساعدة .

 

كما تعمل وحدة مكافحة التسول على تفعيل نظام الاحالة للشركاء لتداخل عمله مع وحدة مكافحة التسول و يتكامل معها في تحقيق المصلحة الفضلى للاطفال خصوصا في ظل مجموعة من القوانين الناظمة لعمل كل منها كادارة حماية الاسرة ، وزارة التربية و التعليم ، وزارة العمل ، وزارة الداخلية ، المجلس القضائي ، وحدة الاتجار بالبشر وصندوق المعونة الوطنية.

 

وفي سياق أخر، نظمت الوزارة حفلا ترفيهيا في مركز رعاية الأطفال المتسولين / مأدبا لمنتفعيه البالغ عددهم 25 طفلا وطفلة بالتعاون والتنسيق مع مركز تنمية المجتمع المحلي/ مأدبا وهيئة شباب كلنا الأردن.

 

واشتمل النشاط على تنفيذ عدد من الانشطة الترفيهية واللامنهجية تمثلت برسم الجداريات واقامة الالعاب والمسابقات المتنوعة وحلقات الدبكة ولعب كرة القدم وحفلا للشواء، وانتهى بتوزيع الهدايا الرمزية على اطفال المركز من قبل مدير التنمية الاجتماعية مادبا عمر الربطة وبحضور كل من مدير مركز تنمية المجتمع المحلي مأدبا حربية قطيش ومدير المركز محمود مطارنة والخبيرة لبنى قدومي من مشروع تعزيز نظم الحماية الاجتماعية الممول من اليونسييف، ومشاركة جميع المشرفين في الحفل البهيج.

شرح صورة

انتشار ظاهرة تسول الأطفال في شوارع المملكة (أرشيفية)