تقنية ثورية للتنبؤ بالمشاكل الصحية المستقبلية لدى النساء الحوامل

جهينة نيوز -طور باحثون من جامعة كارنيجي ميلون الأمريكية، تقنية التعلم الآلي التي تحلل عينات المشيمة بحثًا عن علامات المخاطر الصحية في حالات الحمل المستقبلية.

يهدف النظام الجديد إلى تعزيز مساعي الأطباء الذين يقومون أحيانًا بتحليل المشيمة بحثًا عن مؤشرات قد تدل على أن النساء قد يعانين من مشاكل صحية في المرة القادمة التي يحملن فيها.

من بين أكبر العلامات التحذيرية التي قد تصيب الحامل، مرض اعتلال الأوعية الدموية، الذي يشير إلى أن الأم يمكن أن تعاني من تسمم الحمل، وهي حالة تؤدي إلى تعقيدات في 2-8٪ من حالات الحمل ويمكن أن تكون قاتلة لكل من الأم والطفل.

إذا تم رصد هذه الآفات مبكراً، يمكن علاجها قبل ظهور الأعراض ولكن نظرًا لأن الفحص يستغرق وقتًا طويلاً للغاية ويتطلب مهارات عالية التخصص، فإنه نادرًا ما يتم إجراؤه.

يهدف نهج CMU إلى جعل التقييم أكثر سهولة، من خلال البحث التلقائي عن شرائح المشيمة المريضة. ويقول الباحث دانييل كليمر، إن التقنية الجديدة تعتمد على خوارزمية تساعد علماء الأمراض على معرفة الصور التي يجب التركيز عليها، عن طريق إجراء مسح للصورة وتحديد موقع الأوعية الدموية وإيجاد أنماطها التي تحدد إصابتها بالاعتلال"

كيف يعمل النظام
قام الفريق بتدريب الخوارزمية الخاصة بهم على اكتشاف الآفات المريضة عن طريق تزويدها بصور لعينات من المشيمة.
أولاً يكتشف النظام جميع الأوعية الدموية في الصورة، ثم يحدد ما إذا كان كل وعاء على حدة أم لا. تقيس الخوارزمية أيضًا ميزات مختلفة للحمل، مثل عمر الحمل وأي ظروف لدى الأم. إذا اكتشف النظام أي تشوهات، فإنه يشير إلى أن المشيمة مريضة.

في الاختبار ، صنفت الخوارزمية الآفات بدقة أكثر من علماء الأمراض المحترفين. ومع ذلك، لا يتوقع الباحثون أن يحل النظام محل المهنيين الطبيين. بدلاً من ذلك، يريدون منه أن يشير إلى المناطق التي يجب على أخصائيي علم الأمراض إلقاء نظرة فاحصة عليها.

ويأمل الباحثون في أن تساعد التقنية الجديدة على خفض تكلفة الفحوصات االطبية للحامل مما يزيد الفرصة أمام المزيد من الأمهات لإجراء هذه الفحوصات، بحسب ما نقل موقع "ذات نيكست ويب" الإلكتروني.