حيتان البحر المتوسط ضحية لحركة السفن! رصد حالات لحوت زعنفي فقد ذيله لاصطدامه بناقلات عملاقة
-وكالات
رصد تقرير نشرته صحيفة The Times البريطانية الثلاثاء 1 سبتمبر/أيلول 2020، صوراً لحوت فقد الجزء الأكبر من ذيله في حادث اصطدام بسفينة في حالة سيئة قبالة سواحل إيطاليا، وهي الحالة الثانية من نوعها هذا العام.
حيث تثير مثل هذه الحوادث المخاوف على مستقبل هذه الحيوانات الثديية في البحر المتوسط.
رصد للحوت قرب إيطاليا: كذلك قال التقرير، إن هذه الحوت الزعنفي البالغ طوله 15 متراً شوهد هذا الشهر بالقرب من مدينة إمبيريا الإيطالية، وكان يبدو هزيلاً ويجاهد للسباحة باستخدام زعنفتيه الجانبيتين فقط. إذ إن خسارته لذيله تؤدي إلى صعوبة غوصه في عمق البحر للبحث عن قشريات الكريل التي يتغذى عليها.
من جانبها قالت مادالينا جاهودا، المتحدثة باسم مؤسسة Tethys الخيرية لمراقبة الحيتان: "المنطقة جزء من محمية للحيتان، لكن الجرح العميق في ذيل هذا الحوت يشير إلى أنه اصطدم بسفينة مسرعة".
يأتي رصد "نصف الذيل" -اللقب الذي يطلق على هذا الحوت- بعد ثلاثة أشهر من رصد حوت زعنفي آخر بدون ذيل، ملقب بـ"الذيل المقطوع"، في المنطقة.
كذلك اضافت مادالينا: "لقد اختفى "الذيل المقطوع" الآن، ونخشى أنه قد لقي حتفه ونشعر بالقلق على مصير الحوت الثاني". وقالت إن حركة النقل البحري، التي تشمل السفن التي تتحرك بسرعات عالية، تتزايد في المحمية التي يبلغ حجمها حوالي 91 ألف كيلومتر مربع، وتمتد من كورسيكا إلى السواحل الفرنسية والإيطالية. وقالت: "من المرجح أن يزداد وقوع مثل هذه الحوادث مع تزايد حركة النقل".
رصد لحالات مشابهة: وقد أعدت المؤسسة الخيرية قائمة تضم 143 حوتاً مصاباً بندوب من أثر الاصطدامات. وتشمل هذه القائمة ثلاثة حيتان زعنفية أخرى وحوت عنبر شوهدت في المنطقة بذيول مقطوعة، فضلاً عن خمسة حيتان ذات زعانف ظهرية. وأُطلق على أحد هذه الحيتان الزعنفية "المروحة الدافعة" بسبب الندوب الحلزونية التي أصيب بها على جانبه جراء اصطدامه بمروحة دافعة.
حيث قالت مادالينا: "الحيتان تسبح أيضاً بالقرب من الشاطئ، وربما يعود ذلك إلى نقص قشريات الكريل في الأعماق الناجم عن ارتفاع درجة حرارة البحر المتوسط".
كما أُلقي اللوم على الشباك العائمة، التي يحظرها الاتحاد الأوروبي، في خسارة الحيتان لذيولها. ففي يوليو/تموز 2020، قضى غواصون ينتمون لخفر السواحل الإيطالي يومين في محاولة تحرير حوت عنبر يبلغ طوله حوالي 7 أمتار من شبكة عائمة كان عالقاً بها قبالة سواحل صقلية قبل أن ينطلق والشبكة ملفوفة على ذيله.