الجيش السوري يعاود حشد قواته شرق الفرات.. والجيش الأمريكي يتأهب
سوريا بإنتظار تهديدات اسرائيلية امريكية اوروبية بضربات عسكرية
عواصم - وكالات - جهينة نيوز :- مأمون العمري
دخلت على خط تهديدات ضرب سوريا من جديد من فرنسا وبريطانيا وذلك من خلال تأكيد وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، أن بلاده سترد إذا ثبت استخدام أسلحة كيميائية في سوريا أدت إلى سقوط قتلى مدنيين، فيما كان وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون أعلن في وقت سابق، أن الغرب لن يبقى مكتوف الأيدي أمام استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، متوعدا بشن غارات ضد حكومة بشار الأسد إذا اكتشف تورطه في ذلك، من جهته تحدث مصدر في البنتاغون الأمريكي عن وجوب شن عمل عسكري ضد دمشق.
وقد تصاعدت في الفترة الأخيرة اللهجة الأمريكية تجاه نظام الأسد، خاصة منذ بدء هجومه على الغوطة الشرقية بريف العاصمة دمشق، وعلى الرغم من أن تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، حول المجازر التي تجري في الغوطة تبدو بأنها أقرب إلى تصريحات "ناشط سياسي"؛ حيث قال بأن "قصف الغوطة عار على الإنسانية"، لكن مسؤولين أمريكيين أكّدوا مناقشة توجيه ضربات عسكرية ضد الأسد لردعه عن استخدام الأسلحة الكيماوية، كما أكد مسؤولون غربيون استعدادهم للمشاركة في ضربة جوية إذا ما ثبت استخدامه لهذه الأسلحة.
الانباط في هذا العدد ترصد ما هي الاهداف الحقيقة لضربات كانت الولايات المتحدة الامريكية تتحدث عن احتمالات متزايدة لضربات أمريكيّة لأهداف عسكريّة سورية، على غرار قصفها لقاعدة الشعيرات الجويّة جنوب حمص بصواريخ كروز في نيسان الماضي، بدأ يتردّد بطريقة متسارعة في أروقة البيت الأبيض والدّوائر الأوروبيّة، ولعلّ المطالبة الأمريكيّة مجلس الأمن بإنشاء لجنة تحقيق دوليّة لتحديد المسؤولين عن شنّ هجمات بأسلحة كيماويّة في الغوطة (غاز الكلور) هي المقدّمة، أو “الذّريعة” لتبرير هذه الهجمات.
التّهديدات الأمريكيّة ليست موجّهة إلى بشار الأسد، وإنّما إلى الرئيس بوتين أيضا، وجاءت بعد يوم واحد من إعلان الأخير عن امتلاك بلاده أسلحة حديثة متطوّرة لا يمكن التصدّي لها، من بينها صواريخ باليستيّة عابرة للقارات يمكن تحميلها رؤوسا نوويّة، وكذلك طائرات “مسيّرة” تعمل تحت الماء يصعب اعتراضها أو رصدها.
لا شك أن الوضع الإنساني في الغوطة الشرقيّة مأساوي ومؤلم بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى، خاصّة بعد وصول أعداد القتلى، ضحايا القصف الجويّ إلى أكثر من 670 قتيلا، ولكن الكثير من المراقبين ينتقدون تجاهل الأمريكيين والأوروبيين لضحايا القصف بقذائف الهاون لأحياء في العاصمة السورية من قبل الجماعات المسلحة الذي أوقع حوالي 20 قتيلا، وأضعاف هذا الرّقم من الجرحى، كذلك مقتل مدنيين أيضا في حرب أخرى مشتعلة في منطقة عفرين شمال غرب سورية.
من الواضح أن المبادرة الروسيّة بإعلان “هدنة” من خمس ساعات يوميّا وفتح “كوريدور” أو ممر آمن لخروج المدنيين من الغوطة لم تجد التّجاوب المأمول، ويعلّل الرّوس والحكومة السوريّة ذلك بمنع المسلّحين لهؤلاء من المغادرة واستخدامهم كدروع بشريّة.
لا نعتقد أن إدارة الرئيس ترامب ستنتظر تشكيل لجنة دوليّة للتّحقيق في الاتّهامات باستخدام السّلطات السوريّة لأسلحة كيماويّة، وهي جريمة مدانة، أيّا كان الذي يقف خلفها، لأن هذه الخطوة قد تستغرق وقتا طويلا، وهذه الإدارة في عجلة من أمرها، تماما مثلما فعلت بعد اتّهامات مماثلة في خان شيخون في نيسان الماضي عندما قصفت مطار الشعيرات العسكري، ولن يكون مفاجئا بالنّسبة إلينا إذا ما أفقنا في فجر أي يوم قادم على ضجيج ضربات مماثلة.
بشار الجعفري، مندوب سورية الدّائم في الأمم المتحدة، حذّر قبل بضعة أيّام من احتمال استخدام المعارضة المسلّحة أسلحة كيماويّة في الغوطة الشرقيّة واتّهام حكومته بالوقوف خلفها، وتحدّثت وسائط إعلام سورية رسميّة عن الشيء نفسه في تقارير إخباريّة طوال الأسبوع الماضي في تأكيد واضح بأن التّهمة جاهزة لتبرير أي عدوان أمريكيّ جديد، وامتلأت صحف غربيّة بتقارير أمريكيّة مسرّبة عن إرسال كوريا الشماليّة كميات كبيرة من الأسلحة الكيماويّة للنّظام السوري، وهو ما نفاه الطّرفان.
جيم ماتيس، وزير الدّفاع الأمريكي، تحدّث قبل أسبوعين عن استخدام السلطات السورية أسلحة كيماوية في الغوطة، مؤكّدا أن إدارته لا تملك الأدلّة للإقدام على إجراء انتقاميّ، والشيء نفسه كرّره الرئيس الفرنسي ماكرون، معلّلا عدم الرّد بعدم وجود الأدلّة أيضا، ومن غير المستغرب أن تكون هذه الأدلّة جرى تجهيزها منذ وقت طويل وإخراجها إلى العلن في انتظار الغطاء الأممي، فالضّربات الجويّة أو الصاروخيّة قد تتقدّم على الأدلّة التي ربّما تأتي لاحقا.
الجبهة السورية تهيء لتكون ميدان مواجهة عسكريّة أمريكيّة روسيّة، ومن غير المستبعد أن تكون إسرائيل طرفا مباشرا فيها بعد تهديد نتنياهو أكثر من مرّة بضرب أي قواعد عسكريّة إيرانيّة في سورية، فالطّيران السوري يقصف الغوطة جنبا إلى جنب مع الطيران الروسي، وقرار إخراج “الإرهابيين” من الغوطة الذين يهدّدون العاصمة السوريّة وأمنها واستقرارها بقصفها بقذائف الهاون بتحريض من أمريكا وحلفائها، هو قرار روسيّ سوريّ إيرانيّ مشترك ولا رجعة عنه.
لا نعرف كيف ستكون طبيعة هذه المواجهة وحجمها، مثلما لا نعرف توقيتها، وكيف نعرف مثل هذه الأمور من الأسرار العسكريّة بالغة السريّة، لكن ما يمكن قراءته من بين السّطور التّهديدات الأمريكيّة، وحشد فرنسا وألمانيا خلف الضّربة المتوقّعة (بريطانيا تحصيل حاصل ودعمها مضمون ولا يحتاج إلى اتّصال هاتفيّ)، يمكن القول بأن القرار بالضّربة العسكريّة جرى اتّخاذه منذ مدّة، والحرب في الغوطة الشرقيّة، وباستخدام أسلحة كيماويّة أو بدونها، ستكون شرارة التّفجير.
صحيفة "واشنطن بوست" قالت إن ترامب طلب توصيات بشأن الخيارات التي يمكن استخدامها لمعاقبة بشار الأسد، مع ورود تقارير بشأن استخدامه أسلحة كيميائية في استهداف مناطق تسيطر عليها المعارضة، رافعاً بذلك احتمالية ضربة عسكرية ثانية.
و بدأت منظّمة حظر الأسلحة الكيميائية تحقيقاً بهجمات وقعت في الآونة الأخيرة بالغوطة الشرقية المحاصرة، الواقعة تحت سيطرة المعارضة السورية؛ لتحديد ما إذا كانت ذخائر كيماوية محظورة قد استُخدمت.
وقال زعماء سياسيون في فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا، إنهم سيدعمون تحرّكاً عسكرياً ضد نظام الأسد إذا ظهر دليل على استخدامه أسلحة كيماوية، خاصة الرئيس الفرنسي، إيمانيول ماكرون، الذي توعّد النظام بتوجيه ضربات عسكرية ضده إذا ثبت استخدامه الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين، بحسب مانقلت "الخليج أونلاين".
وأطلقت الولايات المتحدة 59 صاروخ كروز على قاعدة الشعيرات السورية، في أبريل الماضي، قائلة إن قوات نظام الأسد استخدمتها في هجوم بغاز السارين على خان شيخون بريف إدلب شمال سوريا، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 80 شخصاً، كثير منهم من النساء والأطفال.
وينفي نظام الأسد وحليفته الوثيقة روسيا، التي تقدّم الدعم العسكري له، استخدام أسلحة كيماوية، وتتّهم مقاتلي المعارضة بذلك.
ولعل تحريك موضوع السلاح الكيماوي الذي سبّب المآسي للسوريين قد يكون في هذا الوقت لافتاً، خاصة في ظل الحراك الغربي الرافض للهيمنة الروسية على الساحة السورية، وهو ما أكّده القائم بأعمال نائب وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى، ديفيد ساترفيلد، أمام مجلس الشيوخ، في تموز الماضي.
حيث قال إن الولايات المتحدة لن تعترف بانتصار لروسيا أو للنظام ؛ لأن المقاربة الأمريكية لإيجاد حلّ في سوريا لاقت دعماً دولياً، وهناك إجماع دولي يدعم ضرورة عدم الاعتراف بشرعية أي شيء قد يحدث في سوريا خارج مظلّة الأمم المتحدة.
وقد ظهر هذا جليّاً سياسياً وعسكرياً من خلال إفشال "مؤتمر سوتشي"، والذي أرادت موسكو من خلاله كسب اعتراف دولي بهمينتها على الحل في سوريا، ومن خلال الضربة الأمريكية الأولى منذ الحرب الباردة، والتي قتلت أكثر من 300 جندي روسي.
مسؤولون طلبوا عدم ذكر اسمهم قالوا لوكالة "رويترز" إن بعض الهجمات تشير إلى أن قوات الأسد في مرحلة تطوير أسلحة كيماوية جديدة، وواصلت بين الحين والآخر استخدامها بكميات صغيرة، منذ الهجوم الأمريكي على قاعدة الشعيرات العام الماضي.
وكرّر النظام ثلاث مرات استخدام غاز سامّ يُعتقد أنه الكلور، باستهداف مدينة دوما في الغوطة الشرقية، خلال الأيام الماضية، ما دفع المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، هيذر ناورت، للتعبير عن قلقها.
وقال أحد المسؤولين ساخراً: "يعتقدون أن بإمكانهم الإفلات من العقاب إذا أبقوا استخدام الأسلحة الكيماوية تحت مستوى معيّن".
وكانت اختبارات أجرتها معامل تتبع لـ "منظمة حظر الأسلحة الكيماوية" أكّدت وقوف نظام الأسد وراء الهجوم الكيماوي الذي استهدف الغوطة الشرقية في 2013.
وذكر دبلوماسيون وعلماء لوكالة رويترز، في نيسان الماضي، أن اختبارات عمليّة ربطت للمرة الأولى بين مخزون النظام من الأسلحة الكيماوية وأكبر هجوم بغاز الأعصاب "السارين" على الغوطة الشرقية، الأمر الذي يدعم الاتهامات الغربية بأن قوات الأسد كانت وراء الهجوم
وربما تكون الظروف الداخلية لأمريكا، وخاصة بخصوص تطوّر التحقيقات بشأن تدخّل روسيا بالانتخابات، دافعاً لتصعيد لهجة الإدارة الأمريكية تجاه نظام الأسد، بالإضافة إلى الاستجابة للدعوات بعدم السماح بالتوسّع الإيراني في المنطقة، وتسيير خط وصولها إلى البحر الأبيض المتوسط، بحسب ما تشير التحليلات.
ودانت الإدارة الأميركية إيران لنشرها أسلحة ومقاتلين في سوريا، ما ساهم بمساعدة الأسد. كما اتهمت روسيا بالسماح للأسد باستخدام الأسلحة الكيماوية، وبالفشل في تنفيذ قرار وقف إطلاق النار الذي تم تبنيه مؤخراً من قبل مجلس الأمن الدولي.
وفي الإيجاز الصحافي اليومي، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز، إن "العالم المتحضر يجب ألا يتسامح مع استمرار استخدام الأسد للأسلحة الكيماوية".
وخلافاً للمرات التي استخدم فيها الأسد الأسلحة الكيماوية بشكل واسع النطاق، يقول مسؤولون أميركيون، إن نظام الأسد ينفذ حالياً هجمات صغيرة متفرقة، ويعتمد على مادة الكلور المتاحة تجارياً، مستغلاً صعوبة اكتشافها بالمقارنة مع غازات سامة ذات تأثير أكبر مثل السارين. وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية للصحافيين، إن نظام الأسد "يعتقد أنه يستطيع إبعاد الشبهات عنه إذا ما استخدم تلك الأسلحة تحت مستوى معين".
ويشتبه مسؤولون آخرون، في أن النظام السوري بدل طريقة استخدام تلك الأسلحة، ولم يعد يعتمد على توجيه ضربات بتلك الأسلحة من خلال الغارات الجوية، وبدأ باستخدام أنظمة أرضية يصعب تتبعها.
ويبدو أن هناك اختلافاً في وجهات النظر بين البيت الأبيض والبنتاغون، الذي يسعى إلى إبقاء مهمته في سوريا مركزة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، ويعرب مسؤولون كثيرون عن شكوكهم في جدوى توجيه ضربة جديدة للأسد، أو في ما إذا كان توجيه ضربة أخرى سيردعه عن استخدام الأسلحة الكيماوية.
في مقابل ذلك، تبدو وزارة الخارجية على المسار نفسه مع البيت الأبيض، وتؤيد بشدة توجيه ضربة للأسد، معتبرة أن ذلك سيردعه عن إعادة بناء ترسانته الكيماوية، وما يمكن أن تشكله من تهديد للولايات المتحدة في نهاية المطاف. كما أن ذلك سيوصل رسالة إلى موسكو مفادها أن وجودها العسكري في سوريا لن يعيق واشنطن عن التحرك في سوريا عندما تستدعي الحاجة.
مجلة فورين بوليسي الأمريكية ذكرت في تقرير لها، مطلع الشهر الجاري، أن الوقت لم ينفد أمام الولايات المتحدة الأمريكية لمنع إيران من تحويل سوريا إلى ممرّ جوي لها، وذلك من خلال وضع حدٍّ للسياسات الأمريكية المضلّلة التي شجّعت إيران على الاستمرار في جهودها لتحويل سوريا إلى قاعدة متقدمة لها.
وتشير المجلة إلى أن التقييمات التي كانت تصدر سابقاً كانت تحذّر من مغبّة نجاح إيران في إنشاء ممرّ بري يصل طهران بالبحر الأبيض المتوسط دون عوائق، وهو الجسر الذي سيربط إيران بحلفائها في كل من سوريا ولبنان.
تقارير: النظام السوري يعاود حشد قواته شرق الفرات.. والجيش الأمريكي يتأهب
أفادت تقارير إعلامية غربية أن النظام السوري عاود حشد قواته العسكرية شرق نهر الفرات في حادثة مشابهة لتلك التي جرت قبل أسابيع حين حاول الهجوم على ميليشيات سوريا الديمقراطية وتعرَّض لضربة جوية من التحالف الدولي.
وذكرت قناة (CNN) نقلاً عن مصادر عسكرية أمريكية: "أن قوات موالية للنظام السوري عادت للتجمع من جديد شرق نهر الفرات، قرب منطقة فيها عناصر الجيش الأمريكي المكلَّفون بتقديم المشورة والدعم لقوات حليفة محلية، وذلك في موقع كان قد شهد قبل فترة قريبة ضربةً عسكريةً للتحالف الدولي ضد المجموعات الموالية للنظام والتي حاولت استهداف مقرّ لقوات سوريا الديمقراطية".
وأضاف المصدر أن: "الجيش الأمريكي تأهب ويراقب حالياً الوضع في دير الزور ليرى ما إذا كانت القوات الموالية ستحاول مجدداً مهاجمة مناطق خاضعة لسيطرة (سوريا الديمقراطية)".
وعلَّق الناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية، "آدريان رانكين غالاوي" على الحادثة بقوله "رغم أننا لا نرغب في وقوع مواجهة مع قوات موالية للنظام إلا أننا أظهرنا مراراً أن قوات التحالف لن تتردد في حماية نفسها بحال وجود تهديد لها".
وكان النظام السوري والميليشيات المسانِدة له قد تعرضوا للاستهداف الجوي من قِبل طائرات أمريكية، وذلك بعد محاولتهم الهجوم على منطقة خاضعة لسيطرة ميليشيات الحماية الكردية، وبحسب تقارير فإن الضربة أودت بحياة 200 عنصر غالبيتهم من المتعاقدين الروس التابعين لشركة "واغنر".
كما كشفت صحيفة "الجريدة الكويتية" أن الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل على وشك تنفيذ ضربة عسكرية ضد القواعد والتواجد الإيراني في منطقة الشرق الأوسط ولاسيما في سوريا.
وذكرت الصحيفة أن :"نتنياهو استعرض مع ترامب، وكبار مسؤولي مجلس الأمن القومي الأمريكي، وعلى رأسهم وزير الدفاع جيم ماتيس ومستشار الأمن القومي هربرت ماكماستر، ومدير الـ "سي آي إيه" جورج بومبيو، خطة تحرك عسكري شامل للتصدي لأنشطة إيران، وتشمل العراق وسوريا ولبنان".
ولفت المصدر أن الخطة ناقشت بالتفصيل مواقع القواعد التي سيتم ضربها في سوريا، كما أكدت تل أبيب استعدادها لقطع طريق (طريق طهران - بغداد - دمشق - بيروت) الذي تسعى إيران لفتحه من أجل الوصول إلى البحر المتوسط .
وأشارت الصحيفة أن "الخطة الإسرائيلية تأتي بالتزامن مع فشل زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان لطهران" حيث توقعت أن ذلك سيكون له "نتائج عكسية ليس على مستقبل الاتفاق النووي فقط، بل كذلك على المشهدين السياسي والعسكري في العديد من البلدان التي تمارس فيها طهران دوراً مزعزعاً للاستقرار ".
وأكدت إسرائيل قبل أيام امتلاكها معلومات تؤكد وجود قواعد إيرانية قائمة في سوريا، حيث قال "ألكسندر بن تسفي" نائب المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية: " التواجد الإيراني في سوريا بشكل عام مرفوض بالنسبة لتل أبيب، ووجود القواعد سيعني تواجداً دائماً لهم".
واستهدفت إسرائيل الشهر الماضي قواعد عسكرية قالت إنها تحت السيطرة الإيرانية في ريف درعا وريف دمشق، وذلك على خلفية اختراق طائرة إيرانية مسيرة لمرتفعات الجولان المحتلة، قبل أن يتطور الأمر إلى إسقاط مقاتلة إسرائيلية بصواريخ أرض – جو ويتبنى النظام السوري استهدافها رسمياً.