"الكرة ليست للنساء".. قميص الريال الوردي يثير أزمة في تركيا

 -وكالات

وسط شكوك بحصول النساء على حقوقهن كاملة في تركيا، أثار ناقد رياضي تركي موجة من الغضب بعد تصريحات اعتبرت مهينة ضد المرأة، وتحمل آراء عنصرية تجاها.

 

 

وقال الناقد ميليه شينديل تعليقا على مباراة مانشستر سيتي الإنجليزي وريال مدريد الإسباني في دوري أبطال أوروبا، الجمعة، إنه "لم يعجبه القميص الوردي الذي يرتديه لاعبو ريال مدريد"، في إشارة إلى أن اللون حكر على النساء.

 

وذهب المعلق إلى أبعد من ذلك، عندما أضاف أن كرة القدم لعبة "لا تناسب النساء، فهي لعبة ذكورية ولا ينبغي أن تشارك فيها المرأة، وكذلك بالنسبة لكرة السلة"، وفقا لرأيه.

 

وأثارت تصريحات الناقد غضبا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا، لا سيما مع الضجة التي حدثت مؤخرا بشأن نية أنقرة الانسحاب من اتفاقية مناهضة للعنف ضد النساء.

 

واعتبر الصحفي التركي كنان باشاران، أن "التصريحات العنصرية (التي أدلى بها المعلق) تزامنت مع جهود النشطاء المدنيين لمنع تركيا من الانسحاب من الاتفاقية الأوروبية للعنف ضد المرأة".

 

كما قال المحامي التركي غوركان أوزوكاك إن "النساء في جميع أنحاء العالم يمارسن الرياضة، وكرة القدم ليست حكرا على الرجال" في رده على شينديل.

 

وفي السياق ذاته، أعربت الصحفية والناشطة في مجال حقوق المرأة ميليس ألفان، عن "خيبة أملها" بشأن وضع النساء في تركيا، وقالت إن "المرأة دائما تخضع لقرارات الرجل فيما يمكنه أن تفعله ولا تفعله".

 

ويعد ملف قضايا المرأة شائكا في تركيا، حيث يعتقد أن الحكومة لا تبذل الجهد الكافي لمكافحة العنف ضد النساء.

 

وقبل أيام خرجت مجموعات من النساء في مظاهرات بأنحاء تركيا، احتجاجا على احتمال انسحاب أنقرة من معاهدة أوروبية لمنع ومكافحة العنف ضد المرأة، لرفض حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتزعمه الرئيس رجب طيب أردوغان، بعض بنودها.

 

وكان نائب رئيس الحزب نعمان كورتولموش قال في تصريحات تلفزيونية، إن "هناك بندين نرفضهما في هذه الاتفاقية"، مما أثار غضب نشطاء حقوق الإنسان والمجتمع المدني.

 

وخلال الأشهر الماضية، شهدت تركيا زيادة ملحوظة في حالات العنف المنزلي ضد النساء، حيث قتلت أكثر من 200 امرأة خلال العام الجاري، بحسب تقارير مراكز حقوقية.