صعوبات وبداية استثنائية لموسم كرة القدم الاردنية

 - دعاء الموسى

 

 

 

فترة طويلة من التوقف عانت منها كرتنا الأردنية وساهمت بالخلل الذي اصاب منظومتنا الكروية كلها وانعكست بشكل واضح على مسيرة الكرة وتواصل مشوارها والذي بات الوضع فيها غير محتمل لعشاقها ولمن هم ذو صلة في المجال الكروي نظرا للآثار السلبية التي أثرت على كل العاملين من مدربين وفنيين ولاعبين واداريين . .عن تلك الاثار وغيرها وعن مسيرة اللعبة في الفترة القادمة كان لا بد ان نستمع لاراء عدد من المهتمين والمتابعين لمسيرة كرتنا فماذا قالوا .. المدير الفني لنادي الرمثا عيسى الترك اكد بأنه وبعد فترة التوقف أصبحت الظروف أصعب على الأندية الأردنية للحاجة مجددا على العمل في الأمور الفنية والإدارية وتهيئة الأمور النفسية لكافة المنظومة الكروية . وأضاف أن الجاهزية باتت جيدة للاعبين خلال هذه الفترة نظرا لخوضهم تمرينات متوسطة الشدة حتى لا يتم إرهاق اللاعبين بعد فترة التوقف وهدفها عودة صفوف الفرق لأجواء الرياضة التي افتقدوها . وبين الترك أن هذا الدوري سيشهد ظرفا استثنائيا بسبب غياب الداعم الأول خلف الفرق وذلك سيكون له تأثير كبير على نفسية اللاعبين لأن الجماهير في عالم المستديرة بمثابة جزء لا يمكن إنكاره في الفرق .

 

وأكد على كلامه المدير الإداري لنادي السلط أشرف الحياصات حيث قال أن نادي السلط استقبل قرار الاتحاد باستكمال الدوري بحالة تشتت في صفوفه بعد أن كانت طموحاته بإلغاء الدوري من قبل الإتحاد وذلك لعلمهم بعدم كفاية الفترة التي ستفرض على الأندية لاعادة هيكلة صفوفها.

 

ولفت إلى أن القادم لن يكون ضمن المتوقع فيما يتعلق بالأداء وذلك لأن الاعداد الذي قامت به الأندية لصفوفها بدأته من مرحلة الصفر مع اللاعبين لعودتهم إلى أجواء المنافسات الكروية .

 

وبين الحياصات أن الأمور لم تكن واضحة بما يتعلق بالاوضاع الفنية للاعبين لذلك قامت إدارات الأندية بتجهيز فرقها لخوض المنافسات الودية لمعرفة ثغرات صفوفها ومحاولة تعديلها لتخوض زمام الدوري بوجه يليق بآدائها الطبيعي .

 

وأوضح المحلل مهند الحجوج أن جميعنا طالب بعودة الدوري ومع اقتراب العودة يجب النظر بشكل منطقي حول هذه العودة سنجد هناك فوارق عديدة بين أندية الكرة الاردنية من ناحية فنية وتكتيكية وذلك لان هنالك بعض الأندية فور إعلان العودة بدأت بالتدريبات والاستعداد وهنالك أندية تأخرت ببداية فترة الاعداد .وأما فيما يتعلق بالأمور المادية قال أن جميع الأندية ستواجه ظروف متشابهة نوعا ما من حيث تأخر الرواتب والمستحقات المالية المخصصة للاعبين .

 

ويرى الحجوج ان هذا الموسمسيسجل بصفته من أصعب مواسم كرة القدم الاردنية نظرا للظروف الصعبة التي تعيشها لأسباب يتحملها الاتحاد والأندية نفسها, التي تفتقد لحلول استثمارية ليصبحوا قادرين على مواجهة اي ظروف استثنائية.

 

وقال الإعلامي الرياضي مهند جويلس أن قرار الاتحاد بعودة الدوري من جديد كان قراراً سليماً، ويصب في مصلحة المنتخب الوطني في حال أراد أن يحافظ على حظوظه في التأهل لمونديال قطر ٢٠٢٢. وأكد على أن المشاكل المادية التي طغت على السطح في الآونة الأخيرة ، ستستمر في حال عدم دفع الدعم المادي من قبل الاتحاد تجاه الأندية.وعن استعدادات الأندية المحلية لدوري المحترفين، بين أن الأندية لن تكفيها المدة القصيرة التي منحتها الحكومة للعودة إلى الرياضة مع موعد انطلاقة الدوري من جديد، مشيراً إلى أن الأندية لم تلعب كثيراً قبل التوقف سوى جولة واحدة في الدوري .

 

وقال المشجع حسن الحواتمة أن الموسم الكروي الحالي بعد فترة التوقف الطويلة والإعداد البدني والفني غير المكتمل التي قامت فيه مختلف الاندية يجعل منه موسماً استثنائياً في ظل حاجته لمراحل إعداد جديدة من جميع النواحي للاعبين وذلك بسبب العودة غير الطبيعية التي شهدها .

 

وأكد الاعلامي منير حرب على أن جائحة كورونا زادت من مشاكل الأندية بشكل كبير بعد غياب اللاعبين طوال هذه الفترة عن التمرينات والسلوكيات الرياضية التي لها الدور الكبير في المسيرة البدنية للاعب الرياضي .وأوضح أن الأندية تعاقدت مع العديد من الأسماء الكروية لبناء صفوف فرقها ولكن بعد فترة التوقف تبين أن الاندية أخلت خزائنها هبائاً منثورا لحاجة الهيكلة الجديدة لمنظومة الفريق .