ترامب قد يزور إسرائيل لافتتاح السفارة بالقدس

جهينة نيوز

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الاثنين إنه ربما يسافر إلى إسرائيل لافتتاح السفارة الأمريكية هناك وذلك في الوقت الذي أظهر فيه هو ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جبهة موحدة ضد إيران خلال محادثات في البيت الأبيض.

وألغى قرار ترامب باعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة إليها من تل أبيب سياسة أمريكية قائمة منذ عقود وأغضب الحلفاء العرب كما عقد محاولات الإدارة الأمريكية لإحياء محادثات السلام بالشرق الأوسط المتعثرة منذ فترة طويلة.

وقال ترامب، بينما كان نتنياهو يقف إلى جواره في البيت الأبيض، إنه يدرس القيام بما قد تكون ثاني زيارة له إلى القدس كرئيس. وتخطط الولايات المتحدة لافتتاح السفارة في مايو أيار.

وقال ترامب”نتطلع إلى المستقبل. إذا أمكنني ذلك فسأفعل“.

وبعد أن أحاطت تحقيقات الفساد بنتنياهو وهددت بقاءه السياسي واستجوبته الشرطة قي منزله يوم الجمعة، سلطت الأضواء من جديد على رئيس الوزراء خلال زيارته للولايات المتحدة التي تستمر خمسة أيام.

وقال مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون إن مسعى ترامب لتعديل الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية أو إلغائه والمخاوف بشأن الوجود الإيراني في سوريا تصدرا جدول أعمال المحادثات مع نتنياهو.

ويندد الزعيمان بالاتفاق منذ وقت طويل ويبرران ذلك بأنه قصير الأجل ولا يشمل برنامج إيران للصواريخ الباليستية أو دعمها لمسلحين مناهضين لإسرائيل في المنطقة.

وقال نتنياهو”إذا كان علي أن أقول ما هو التحدي الأكبر في الشرق الأوسط لبلدينا ولجيراننا العرب، فهو يتلخص في كلمة واحدة: إيران“.

وأضاف”يجب وقف إيران. هذا هو التحدي المشترك الذي يواجهنا“.

وهدد ترامب بالانسحاب من الاتفاق ما لم يساعد الحلفاء الأوروبيون على”إصلاحه“ باتفاق آخر. وقال مسؤول إسرائيلي إن من المرجح أن يبحث نتنياهو وترامب سبل التغلب على مقاومة الأوروبيين لهذا الأمر.

وتتهم إسرائيل إيران بالسعي لوجود عسكري دائم لها في سوريا حيث تؤيد قوى مدعومة من طهران الرئيس السوري بشار الأسد في الحرب الأهلية.

وحذر نتنياهو كذلك من أن إسرائيل قد تتحرك ضد إيران نفسها وذلك بعدما حلقت طائرة إيرانية بدون طيار في الأجواء الإسرائيلية الشهر الماضي وبعد إسقاط طائرة حربية إسرائيلية أثناء قصفها للدفاعات الجوية في سوريا. ويتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي إيران بالتخطيط لبناء مصانع للصواريخ الدقيقة التوجيه في لبنان وسط توترات على طول حدود إسرائيل معه.

ولمح ترامب إلى أن الفلسطينيين حريصون على العودة إلى المفاوضات وقال إنهم إذا لم يكونوا كذلك”فلن تجدوا السلام“.

ورفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي أغضبه إعلان ترامب بشأن القدس، الحوار مع الولايات المتحدة بخصوص السلام مما دفع ترامب إلى تأجيل إعلان مقترحاته بشأن العملية.

وشارك في المحادثات جاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي وكبير مستشاريه الذي يقف في موقف الدفاع وسط تحقيقات في مزاعم تدخل روسيا في انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016.

ويعتقد محللون أن قدرة كوشنر على إدارة مبادرة الشرق الأوسط عرقلها حرمانه من الإطلاع على معلومات مخابرات أمريكية قيمة بسبب إجراءات مشددة فرضها البيت الأبيض على إطلاع من لا يحملون تصاريح أمنية دائمة على تلك الأسرار.

 *”زيارة روتينية“

من غير المتوقع صدور إعلانات مهمة عقب محادثات ترامب ونتنياهو.

وقال مسؤول أمريكي معلقا على زيارة نتنياهو الثانية للبيت الأبيض في عهد ترامب”هذا اجتماع روتيني“.

لكن بالنسبة لنتنياهو فإن الاجتماع بالمكتب البيضاوي وكلمته أمام لجنة الشؤون العامة الأمريكية-الإسرائيلية (إيباك) يوم الثلاثاء يوفران له فرصة لالتقاط الأنفاس من المتاعب القانونية.

ويترقب نتنياهو قرارا للمدعي العام الإسرائيلي بشأن ما إذا كان سيوجه اتهامات له كما أوصت الشرطة في قضيتي رشوة. وينفي نتنياهو ارتكاب أي مخالفات.

وقال مسؤولون أمريكيون إن من غير المتوقع أن توثر التحقيقات في إسرائيل على محادثات نتنياهو التي تشمل اجتماعات مع أعضاء في الكونجرس. (رويترز)