مؤشرات إيجابية على قرب اكتشاف لقاح لكورونا

جهينة نيوز -وصل عدد من البلدان إلى المرحلة الأخيرة من التجارب السريرية لإنتاج لقاح فعال لفيروس كورونا ما يعطي مؤشرات قوية على قرب إنتاج اللقاح الذي سيكون منقذاً للبشرية.

واندفع لقاح أكسفورد إلى نهاية السباق الدولي للقضاء على فيروس كورونا، وقد يكون المركز الأول لحصته، بشرط أن يثبت نجاحه في المرحلة الثالثة والأخيرة في 27 يوليو الجاري، فيما عاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التغريد عن تقرير بريطاني يُظهر التفاؤل بإمكان نجاح لقاح جامعة أوكسفورد في مكافحة كورونا.

فيبدو أن لقاح أوكسفورد يسارع إلى خط نهاية السباق الدولي لمصل الأمل، وقد تكون المرتبة الأولى من نصيبه، شريطة أن يثبت نجاحه في المرحلة الثالثة والنهائية في 27 من الشهر الحالي.

فمعلومات علمية من جامعة أوكسفورد ذهبت إلى أن اللقاح نجح في توليد أجسام مضادة تقاوم كورونا، وكذلك ما يعرف بالخلايا القاتلة «تي-سيلس» T-Cells.

تطوير

علماء الجامعة البريطانية لم يطوروا لقاحهم ضد كورونا على أسس خلق الأجسام المضادة فحسب، بل إن اللقاح أثبت قدرته في التجارب الأولية على توليد الخلايا التائية المعروفة بـ «تي-سيلز»، وهو ما يشكل اختراقاً رئيساً في المنافسة، بحسب صحيفة «ديلي تليغراف» Daily Telegraph.

مصل أوكسفورد قد يكون متوفراً بالأسواق بنهاية سبتمبر المقبل، شرط أن يثبت نجاعته في المرحلة الثالثة والنهائية في 27 من الشهر الحالي.

في الأثناء، عقدت شركة روسية مختصة في إنتاج العقارات تحمل اسم «أر -فارم»مع شركة بريطانية باسم «أسترا زنيكا»، يوجد مقرها في بريطانيا اتفاقاً يقضي بإنتاج لقاح ضدّ فيروس كورونا تعمل جامعة أوكسفورد على تطويره.

وفي هذا السياق، قال رئيس مجلس مدراء«أر فارم»، اليوم في تصريح صحافي، إن الشركة الروسية تعتزم، بموجب هذا الاتفاق تصدير اللقاح البريطاني إلى ما بين 30 و50 دولة، تشمل بلداناً في الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا وأوروبا ورابطة الدول المستقلة، إضافة إلى تسويقه في روسيا.

اختبارات

وشدد المتحدث ذاته على أن الاختبارات جارية حالياً في بلدان العالم لتحديد مدى نجاعة هذا اللقاح الجديد، الذي تُكبّ جامعة أوكسفورد، بالتعاون مع «أسترا زنيكا»، على تطويره.

وكانت وسائل إعلام بريطانية قد أكدت أن هناك تقدماً في اختبارات اللقاح، الذي أسهمت حكومة بريطانيا في تطويره باستثمار عشرات الملايين من الجنيهات.

وأفادت تقارير بأن اللقاح الجديد نجح، بحسب نتائج الاختبارات الأولية، في إثارة ردود الأجسام المضادة والخلايا التائية معاً.

المرحلة الثالثة

وفي هذا الإطار تجري في البرازيل حالياً المرحلة الثالثة من الاختبارات السريرية المتعلقة باللقاح الجديد. وإذا أثبت اللقاح فعاليته وسلامته فإنه يُتوقع أن يُشرع في إنتاجه بكثرة انطلاقاً من سبتمبر المقبل.

وكانت كاريسا إتيان مديرة منظمة الصحة العالمية الإقليمية للأمريكتين، أعلنت الثلاثاء الماضي أن المنظمة تعمل على ضمان تلقي دول أمريكا اللاتينية الفقيرة للقاح «كوفيد-19» مدعوماً بسعر ميسور بمجرد توفره.

وقالت إتيان في إفادة صحفية عبر الإنترنت، إن منظمة الصحة للبلدان الأمريكية، وهي المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في الأمريكتين، تعمل على ضمان حصول البلدان الأكثر هشاشة في المنطقة على لقاح كوفيد-19 على أساس مدعوم وبأسعار معقولة.

وصارت منطقة أمريكا اللاتينية أحدث بؤرة لجائحة فيروس كورونا. وتجاوز عدد الوفيات جراء كورونا في هذه المنطقة، أمريكا الشمالية لأول مرة منذ بدء تفشي المرض.