المجلس الوطني الفلسطيني ينعقد في نيسان لقبول استقالة الرئيس

عباس : لن أموت خائناً ولن أوقع صفقة القرن

 العالول رئيساً لحركة فتح لضمان دعم المقاومة الشعبية

حماس اتعبت الرئيس وهو ليس مسؤولاً عن حصار غزة

السنوار يعيش عزله سياسية بعد فشل حلمه بالمصالحة

عمان - جهينة نيوز - قصي ادهم

  ماحاولت الوسائل الاعلامية التابعة للسلطة اخفاءه عن الحالة الصحية للرئيس محمود عباس كشفه الرئيس نفسه وهو يؤبن مشواره السياسي في كلمته للمجلس المركزي لحركة فتح طالبا عدم بث الكلمة على الهواء مباشرة حيث قال عباس "لعلها آخر مرة نلتقي فيها او تشاهدونني بينكم لكني لن اموت خائناً ولن افرط بثوابت الشعب الفلسطيني , ومن يريد ان يطرح مشروعاً سياسياً فليطرحه أما انا فلن اوقع".

عباس ابدى انزعاجه من حركة حماس التي اتعبته على حد وصفه مؤكداً بأنه لم يحاصر غزة كما تقول حركة حماس , موحياً بان يكون " محمود العالول" نائبه الحالي خليفته بعد وفاته في رئاسة حركة فتح.

 

خطوة الرئيس في اختيار العالول نائبا حاليا وخليفة مرتقباً ,تأتي لقطع الطريق على اسماء كثيرة لا يأتمنها الرئيس عباس على المشروع الوطني وعلى المقاومة الشعبية التي يريد عباس استمرارها وتطويرها وبالتالي لم يجد أميناً على هذه المقاومة سوى "محمود العالول " ابرز قيادات فتح المقبولة من تياراتها المتصارعة ومن كتائب الاقصى.

 

مصادر فلسطينية مطلعة من داخل مجلس الوزراء الفلسطيني اكدت بأن الرئيس محمود عباس سوف يطلب عقد المجلس الوطني الفلسطيني في شهر نيسان القادم وسوف يعلن خلال الاجتماع استقالته لاسباب صحية ويعلن عن تحديد موعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية ، وقد اكدت مصادر في وزارة الداخلية هذه المعلومات بحكم تسارع الاستعداد لها.

 

عباس الذي يشعر بضرورة الانسحاب من المشهد السياسي الفلسطيني اليوم يسعى لان يحمل معه ولورثته ما يشفع لهم امام الشعب الفلسطيني على عكس نظيره في حركة حماس الذي بات يخشى مواجهة الغزيين , فقد اكدت مصادر متطابقة ان رئيس حماس في قطاع غزة يحيى السنوار توارى عن الانظار , منذ اكثر من شهر ولم يعد يلتقي اي فئات ولم يمارس اي نشاطات ولا يدلي باي تصريحات .

واشارت المصادر الى ان السنوار يشعر بالخذلان والغضب نتيجة تعثر المصالحة وعدم قدرته على تحقيق اماله في طي صفحة الانقسام وفتح صفحة جديدة مع حركة فتح , والرئيس محمود عباس.

 

وتؤكد المصادر المقربة من السنوار انه يعاني من انكسار وطني بعد فشله في تحقيق وحدة سياسية تنعكس على وحدة الفصائل المسلحة لتشكيل نواة جيش التحرير الفلسطيني كما كان يحلم طوال سنوات سجنه التي فاقت نصف عمره.

 

 عباس يسعى الى الخروج من المشهد الفلسطيني بأقل الخسائر ولكنه دون شك ترك وراءه تركة ثقيلة من الاتفاقيات الموقعة والمؤجلة التي اسهمت في تمادي الكيان الصهيوني في تمزيق الاراضي الفلسطينية.//