الدكتور موفق الزيادات يكتب: مطالبة علها تجد مؤزارتكم ودعمكم

جهينة نيوز -مطالبة علها تجد مؤزارتكم ودعمكم
 
منهاج التربية الإنسانية العربية الموحدة
  
الم يحن الوقت للبدء بتأليف منهاج تربوي يعزز القواعد الإنسانية اللازمة لتأسيس مبادئ اخلاقية لجيل قادم اكثر قبولا للآخر وأقل تزمتا للتعصب العقائدي 
ألم يحن الوقت بعد لترجمة الجهود المبذولة لصياغة بنود مواثيق العيش المشترك  التي أقفرت نتائجًا واصفرت اوراقها إلى مبادرات تربوية يتلمس نتائجها الفعلية صناع المستقبل
ألم يحن الوقت لكي تعترف النخب الاجتماعية والدينية بفشلها في جسر الفجوة بين ملتقياتهم ومؤتمراتهم من جهة ، ومن جهة أخرى الشريحة العظمى والأغلبية الساحقة من المجتمع العربي الواسع  
ألم يحن الوقت لتأسيس مجلس حكماء عربي تربوي يجري دراسات غير منحازة لبؤر النزعات العقائدية والطائفية ويحدد بشجاعة إجراءات حلولها 
ألم يحن الوقت بظل تسارع المتغيرات الكونية ان نطرح حلولا خارج المجاملات إلى اكبر مشكلة مجتمعية مقلقة تكمن بالفتنة التي تبني وتهيئ لمستقبل اكثر جهلًا، لا ينافس الا نفسه بمضمار السباق العالمي المنفتح 
ألم يحن الوقت لنرى الطالب من المحيط الي الخليج العربي يرى أخيه العربي بمنظار موحد منافسًا بالقيم الإنسانية السامية لا متوقدا بنار التعصب التي يذكي نارها بكل فرصة سانحة له للتعبير البغيض  
ألم يحن الوقت للاتفاق على توجهًا تربويًا  لا يؤمن بمضمونه القلة بقدر ما يحتشد خلف تعاليمه كل طالب علم ودارس بدون استثناء 
ألم يحن الوقت لبناء منهاج يكرس حرية التعبد واعتبار الطقوس الدينية شأنًا خاص لا يخضع للإهانة والتطاول والتدنيس من اي كائن كان    
ألم يحن الوقت بعد لاختبار معلومات كل الدارسين العرب الثقافية بمختلف مستويات تعلمهم عن الحد الثقافي المطلوب منهم للمعارف العقائدية على قاعدة المساواة في الطرح 
ألم يحن الوقت بعد على اتخاذ قرار يستند إلى قاعدة المساواة في محتوى المناهج كي تتكون لدينا ثقة بالمؤتمرات الداعية لنبذ التعصب والكراهية 
لقد حان الوقت لنبدء جميعا بالمطالبة بتأسيس هيئة عربية مستقلة قادرة على صياغة منهاج تربوي جامع للإنسانية يساوي محتواه وقضاياه النقاشية بين مختلف العقائد العالمية مجلس يراقب ويتابع التفكير الضيق والمتعصب لأي تمييز كان 
منهاج يبني جيلًا منفتحًا ينظر باحترام لكل اخ له بالإنسانية، جيل يضع حدًا لسلوكه المنضبط ذاتيًا  ونظرته المستقبلية لحق الجميع بالتفكير والممارسة الدينية الحرة بينه وبين ذاته، والمسؤولة القائمة علي الاحترام خارج أسوار منزله
د موفق الزيادات ١٠حزيران ٢٠٢٠