الشبول :" الخطر الذي يواجه الاعلام التقليدي هو وسائل التواصل الاجتماعي
خلال احتفال اليرموك باليوم العالمي للاذاعة وبالتعاون مع بعثة الاتحاد الأوروبي ومكتب اليونسكو في الأردن
لابد لكلية الاعلام إزالة الخلط في أذهان الطلبة والرأي العام "
اربد- جهينة نيوز – عرين مشاعلة
اكد مدير عام وكالة الأنباء الأردنية فيصل الشبو ل ان الخطر الذي يواجه الاعلام التقليدي عموما ليس من وسائل الاعلام الحديثة، وإنما من وسائل التواصل الاجتماعي، داعيا كلية الاعلام في جامعة اليرموك للتفكير في الفصل الأكاديمي وإزالة الخلط في أذهان الطلبة والرأي العام بينهما، وتبني وضع تشريعات على غرار عدد من دول الاتحاد الأوروبي تفصل بين وسائل الاعلام باعتبارها حقا عاما للجمهور ووسائل التواصل الاجتماعي باعتبارها حقا خاصا للفرد
جاء ذلك خلال رعايته وبالانابه عن وزير الدولة لشؤون الإعلام، الحفل الذي نظمته بعثة الاتحاد الأوروبي في الأردن بالتعاون مع مكتب اليونسكو في عمان وكلية الاعلام بجامعة اليرموك بمناسبة اليوم العالمي للإذاعة 2018 تحت شعار "الإذاعة والرياضة"، بحضور القائم بأعمال رئيس جامعة اليرموك الأستاذ الدكتور زياد السعد، وممثلة اليونسكو في عمان فارينا كوستنازا، ومدير قسم التعاون في بعثة الاتحاد الأوروبي لدى الأردن ابراهيم عافية.
وأشاد الشبول في كلمة القاها في افتتاح الحفل بالدعم الكبير للاتحاد الاوروبي واليونسكو لجامعة اليرموك بشكل عام، وكلية الاعلام فيها بشكل خاص بما ينعكس على مهارات وقدرات خريجيها، الذين أثبتوا كفاءتهم ومهنيتهم في العمل الاعلامي على مختلف مواقع عملهم، لافتا إلى ان اليرموك تعد المكان الأمثل للاحتفال باليوم العالمي للإذاعة، مشيدا بما قدمته إذاعة يرموك FM من محتوى متنوع في مختلف المجالات والقضايا التي تهم أفراد المجتمع على تعدد فئاتهم.
وقال الشبول أن الإذاعة اليوم تعود إلى ألق غير مسبوق بعد أن ظن الجمهور انها ستضعف وتختفي بعد ظهور التلفزيون، لافتا إلى أن الأردن يحتضن الآن اكثر من أربعين إذاعة، مشيرا إلى ان الإذاعة تعد جسر التواصل مع الجمهور وحق عام لهم.
.
وألقى السعد كلمة خلال الحفل أشاد فيها بالدعم الكبير للاتحاد الأوروبي ومنظمة اليونسكو لجامعة اليرموك في مختلف المجالات، لافتا إلى أن إذاعة يرموك FM وجريدة صحافة اليرموك تمثلان ذراعا هاما لكلية الإعلام التي تشرفت بالحصول على وسام الاستقلال من الدرجة الأولى لدورها الريادي في التدريس والبحث العلمي في مختلف مجالات الإعلام، موضحا أن اليرموك تنفرد بين نظيراتها من الجامعات الرسمية بتدريس الإعلام، فأضحى علامة خاصة تمتاز بها اليرموك التي تقوم بإجراء التحديثات والتطويرات المستمرة في أساليب التدريس والخطط الدراسية بكلية الاعلام التي تسهم في رفد السوق المحلي والعربي بالكفاءات والنخب الإعلامية المتميزة.
وأشاد السعد بدور إذاعة يرموك FM بعد مرور إحدى عشر عاماً على افتتاحها، في تقديم كل ما يحاكي حاجة المجتمع في المجالات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية، بهدف المساهمة في توعية أفراد المجتمع، وتقديم المعلومة الصحيحة المستقاة من مصادرها الموثوقة.
وأشار السعد إلى أن الإعلام اليوم لا يقتصر على الصحف وشاشات التلفزيون، فعصرنا اليوم هو عصر الإعلام الحر غير المقنن، الأمر الذي يُبرز أهمية الحوار الإعلامي وقدرته على إشغال الرأي العام، لافتا إلى أن التقنيات الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي وفرت مناخا بسعة أكبر لكل للعاملين في حقول الكتابة والإعلام الجديد ليكونوا إعلاميين بدرجات تأثير متفاوتة وفقا لأساليب الطرح والقدرة على الاقناع، مشددا على ضرورة تحلي المنخرط في العمل الإعلامي بالمهنية والاخلاق الصحفية، وأن يكون على دراية بدور المدون والكاتب والصحفي.
وأكد السعد على الحاجة إلى الاتفاق على وثيقة شرف مهنية لا تنحصر على الصحفيين فحسب وإنما على كل المدونين، تتضمن ضرورة التمسك بلغة الضمير وتغليب روح الإنسانية المتعقلة على المصلحة الفردية والمتعة الذاتية، داعيا الإعلاميين بشكل عام وطلبة كلية الإعلام بشكل خاص إلى توظيف ما تعلموه أثناء فترة دراستهم وتدريبهم وتوخي الدقة والمهنية في عملهم الإعلامي، ونقل الأحداث بكل موضوعية وأمانه وحيادية ودقة، بعيدا عن التحريف والتهويل، وإعلاء الحقيقة وابرازها وفق الأصول المهنية المتبعة لتشكيل رأي عام متماسك وواضح يخدم الوطن وينخرط في اشراك المواطنين في عملية صنع القرار وعملية الإصلاح الديمقراطي المنشود.
بدورها أشادت فارينا بعلاقات التعاون الوطيدة التي تربط اليونسكو بجامعة اليرموك في مختلف المجالات وخاصة في عقد الدورات التدريبية في مركز الملكة رانيا للدراسات الأردنية وخدمة المجتمع، والحفاظ على التراث الحضاري من خلال المشاريع المشتركة مع كلية الآثار والانثروبولوجيا في الجامعة بالإضافة إلى عقد الدورات التدريبية لطلبة كلية الاعلام، والتي كان آخرها دورة تدريبية لطلبة إذاعة يرموك FM في كيفية إعداد التقارير الرياضية، وتنمية مهارات البث الاذاعي للأحداث الرياضية وخاصة للرياضات النسوية لديهم.
وأشادت فارينا بدعم وزير الاعلام الاردني لمشروع "دعم الاعلام في الأردن" والذي تنفذه اليونسكو بدعم من الاتحاد الأوروبي بهدف ايجاد البيئة الملائمة لتمكين الشباب من كلا الجنسين من تطوير كفاياتهم وممارسة حقوقهم والمشاركة الفاعلة في تحقيق التنمية المستدامة للمجتمع، لافتة الى ان المشروع عمل على تحديث وتطوير الخطط الدراسية لكلية الاعلام بما يتوافق مع الوسائل الاعلامية الحديثة.
وقالت فارينا ان اليوم العالمي للإذاعة لهذا العام يتمحور حول الاعلام الرياضي، لافتة إلى أن منظمة اليونسكو تعمل منذ عدة عقود على تنفيذ مبادرات رياضية لتحقيق السلام والتنمية حول العالم، من خلال التغطية الاعلامية للمبادرات الرياضية، والتركيز على ضرورة تحسين التغطية الاعلامية للرياضات النسوية بما يجسد العلاقة الوطيدة بين الرياضة والمساواة بين الجنسين.
من جانبه أكد عافية على الدعم المتواصل الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي لتطوير قطاع الإعلام في الأردن، مثمنا التعاون الكبير مع الحكومة الأردنية ومختلف الشركاء في الإعلام المجتمعي، باعتبارهم شركاء فاعلين في تحقيق التنمية الشاملة، مستعرضا دور الاتحاد في تعزيز دور الشباب اقليميا ومحليا في صنع القرار، وتثقيفهم وتنمية مهاراتهم وتعزيز التفكير الناقد لديهم، ومحاربة التطرف، وذلك من خلال تقديم مضمون إذاعي رصين عبر الاذاعات المجتمعية.
وضمن فعاليات الحفل تم عقد جلسة نقاشية حول التغطية الإعلامية للأحداث الرياضية والمساواة بين الجنسين، ادارها نديم الظواهرة من تلفزيون رؤيا، وشارك فيها كل من مصعب اللحام لاعب المنتخب الوطني الأردني لكرة القدم ونادي الرمثا الرياضي، وديانا خصاونة بطلة ألعاب القوى، وبتول أرناؤوط مؤسسة مبادرة BOOST لدعم الرياضة وإيجاد فرص للرياضيين في المناطق النائية والمهمشة، ناقشوا خلالها دور وسائل الإعلام في تغطية الأحداث الرياضية، وزيادة التغطية للرياضات النسوية، واهمية الوصول للرياضيين في المناطق النائية في الأردن ودعمهم.
وحضر فعاليات الحفل عدد من العمداء وأعضاء الهيئة التدريسية في كلية الاعلام وعدد من المسؤلين في الجامعة ومحافظة اربد، وحشد من الطلبة.