تطبيق جديد يسمح لمرضى كورونا بالتحدث عبر أجهزة التنفس الصناعي

جهينة نيوز - بات بإمكان مرضى فيروس كورونا، خاصة أولئك الذين يكافحون في العناية المركزة، التواصل مع العالم الخارجي، في فرصة لم تسنح لهم من قبل، وذلك بفضل تطبيق جديد رائد يسمى " myICU voice".

ويساعد التطبيق، الذي يمكن تحميله مجانًا على أجهزة iPad، مرضى كورونا في نقل الرسائل إلى الأطباء والممرضات إذا كانوا على أجهزة التنفس الصناعي أو غير قادرين على التحدث بسبب الأنابيب الطبية الممتدة في القصبة الهوائية، وفقًا لموقع internewscast.

وجرى تطوير التطبيق – المسمى myICU voice – بواسطة الدكتور تيم بيكر، وتمت تجربته في مستشفى أدينبروك في كامبريدج.

وأعطى التطبيق الجديد مرضى كورونا في وحدة العناية المركزة قدرة محدودة على التحدث، وكانوا من قبل غير قادرين على التواصل بسبب الحاجة إلى ثقب القصبة الهوائية، أو جهاز التنفس الصناعي – والأهم من ذلك، تم تمكين الفرق الطبية من التواصل بشكل أكثر فعالية مع المرضى، وفهم ومعالجة الأعراض التي لم تكن معروفة من قبل بشكل أسرع وتحسين النتائج.

وقال الدكتور بيكر:"إذا كنت في العناية المركزة ولا يمكنك شرح أو توصيل حتى أكثر الأعراض أو الأفكار أو الاحتياجات الأساسية لديك، فتخيل مدى الرعب والقلق والإحباط الذي يجب أن يكون عليه المريض، وقد أردت أن يتمكن المرضى من التواصل حول ما يفعلونه ويشعرون به لأنه إذا لم يكن المرضى قادرين على التواصل بصراحة وأمانة وعمق، فإننا من المحتمل أننا لن نفهم الأعراض بشكل كامل".

ويتميز التطبيق – الذي تم تطويره في البداية بمساعدة منحة تطوير بقيمة 48.414 ألف دولار من مؤسسة Addenbrooke Charitable Trust – بشاشة تعمل باللمس سهلة الاستخدام، والتي تتيح للمرضى النقر على رموز بسيطة للرد على الأسئلة.

وتتم ترجمة التطبيق حاليًا إلى لغات متعددة حتى يتمكن الناس من جميع أنحاء العالم من الاستفادة منه.

وأضاف الدكتور بيكر: إن"تطبيق myICUvoice هو في الواقع أكثر من مجرد تطبيق، فهو نظام أساس يعتمد على البيانات – وفي مستشفى Addenbrookes نعمل على دمج وتحليل البيانات من كل جهاز iPad لفهم تجربة المريض بشكل مستمر على مستوى السكان مما يعني أننا يمكننا التعرف على الأعراض التي لم يتم اكتشافها سابقًا".

وتابع:"لدى myICUvoice القدرة على تحليل البيانات التي أبلغ عنها المرضى من عنابر ومستشفيات متعددة، مما يسمح للممرضات بمعالجة الأعراض بشكل استباقي، كما بدأ تطويره لمؤشرات أخرى، بما في ذلك السكتة الدماغية ومرضى ما بعد الجراحة".

وفي سبيل إيجاد طرق أخرى للتواصل مع المرضى خلال الانتشار المتزايد للفيروس التاجي، لجأ بعض الممرضات إلى ابتكار وسائل تواصل جديدة مع المرضى من الأطفال، إذ استخدمن ملصقات الرموز التعبيرية للتواصل مع الأطفال الذين يخافون من معدات الوقاية الشخصية الخاصة بهم.(وكالات)