القضاة : الاتفاق مع شركة امريكية على انشاء مطار في المفرق
التكلفة غير معروفة حتى الآن
...
منطقة لوجستية ضخمة لاعادة الاعمار في العراق وسوريا "طريق الحرير 3 "سيطرح فرص استثمارية لاحتلال يصدر إلى السوق الفلسطيني ما قيمته 5 مليارات دولار سنويا ا البو : 180 مليون دولار التبادل التجاري الأردني الفلسطيني العام الماضي القضاة : السنوات الماضية شهدت تراجعا في الاستثمار المحلي والاجنبي الطباع : الأردن مقبل على حقبة إستثمارية جديدة رزق : الاستثمار في فلسطين آمن ونسب البطالة بمستويات غير مسبوقة
عمان – جهينة نيوز – علاء علان
أعلن وزير الصناعة والتجارة يعرب القضاة عن انتهاء الاتفاق مع شركة امريكية ضخمة لاقامة مطار "لوجستي "في مدينة المفرق شمال المملكة.
جاء ذلك خلال افتتاح القضاة مندوبا عن رئيس الوزراء هاني الملقي امس السبت مؤتمر (طريق الحرير3 فرص واعمال) الذي ينظمه ملتقى الاعمال الفلسطيني الاردني.
وقال القضاه لـ "الأنباط" إن تكلفة المطار غير محددة حتى الآن.
وكشف في المؤتمرعن اقامة مركز لوجستي ضخم جدا في محافظة المفرق ليصبح قاعدة رئيسية لإعادة الاعمار، مبينا ان الحكومة وضعت خطة عمل مع البنك الدولي لجعل الاردن منصة رئيسية بالشراكة مع دول المنطقة لإعادة الإعمار.
ودعا القضاة رجال الاعمال الابتعاد عن ذكر التحديات الاقتصادية وترك هذه المسألة للحكومات التي تعلق المخرجات السلبية لها على التحديات الاقتصادية.
وتابع القضاة قوله انه على رجال الاعمال بحث الفرص والنظر الى الشق الممتلئ بالكاس وخلق التكتلات الاقتصادية والترابط بين اقتصاديات المنطقة.
ونوه القضاة الى مؤتمر طريق الحرير 3 سيطرح فرص استثمارية أهمها ما يخرج من الرياديين الشباب،داعيا للاهتمام بما يطرحه الشباب الريادي.
وعن الاردن قال ان العام الحالي هو الاكثر في تاريخ المملكة من حيث اصدار التشريعات الاقتصادية مثل قانون الشركات والتفتيش والرقابة والاوراق المالية المنقولة كما سينتهي مشروع قانون الافلاس والاعسار.
وأكد القضاة ان السنوات الماضية شهدت تراجعا في الاستثمار المحلي والاجنبي ولكن خلال الشهور الثمانية الاولى من هذا العام ارتفع الاستثمار المحلي والاجنبي حسب ارقام البنك المركزي 81 % وهذا دليل تحسن بيئة الاستثمار في الاردن.
واضاف ان الصادارات الاردنية شهدت تراجعا حادا من العام 2014 وحتى 2016 ولكن في الشهور الثمانية الاولى من هذا العام هنالك ثبات في الصادرات.
واكد القضاة ان الاقتصاد الاردني مبني على قاعدة الانفتاح والتحرر الاقتصادي، حيث ترتبط المملكة بقاعدة وشبكة اتفاقيات تجارية تتيح لمن يستثمر في الاردن الوصول الى 2ر1مليار مستهلك في المنطقة بميزات تفضيلية، وحث على التعاون والتكامل بين رجال الاعمال لتحضير للمرحلة القادمة والاستفادة من قرص اعادة الاعمار في دول المنطقة.
ولدى حديثه عن العلاقة الاردنية الفلسطنية أكد القضاة على عمق العلاقة بين الشعبين الفلسطيني والاردني واصفا العلاقة بأنها بين شعب واحد في دولتين منفصلتين ولا يكاد يخلو بيت فلسطيني او اردني من مصاهرة او نسب.
من جانبه قال رئيس مجلس ادارة ملتقى الاعمال الفلسطيني الاردني طلال البو ان الحضور الكبير لرجال الأعمال في المؤتمر يمثل ما يزيد عن 30 دولة وهذا يؤكد على أن الأردن يزخر بالفرص الاستثمارية ويحظى باحترام كبير لدى المستثمرين من مختلف دول العالم، ويلفت الأنظار إلى أن المملكة تتمتع بيئة آمنة وجاذبة للاستثمار.
وقال البو : إننا في ملتقى الأعمال عندما نتحدث عن دعم الاقتصاد الفلسطيني ومساعدته على النمو والتخلص من التبعية لدولة الاحتلال؛ فإننا حتمًا نعني الاقتصادَ الأردني ورجلَ الأعمال الأردني، وإقامةَ مشاريع مشتركة، لأننا نمتلك في الأردن وفلسطين ذات العادات والتقاليد، وأذواق المستهلكين في كلا البلدين متشابهة تماما.
واضاف البو :من المفارقة المؤلمة أن التبادل التجاري الأردني الفلسطيني لم يتجاوز حاجز 180 مليون دولار، في العام 2016، بينما تصدر دولة الاحتلال إلى السوق الفلسطيني ما قيمته 5 مليارات دولار سنويا.
وأرجع البو تقدم التبادل التجاري مع دولة الاحتلال لبروتوكول باريس الاقتصادي، الموقع بين السلطة الفلسطينية واسرائيل، عام 1994، حيث رهن الاقتصاد الفلسطيني بيد دولة الاحتلال، وحد من قدرته على النمو؛ كونُه جعل التبادل التجاري محصورًا بين فلسطين ودولة الاحتلال الإسرائيلي بالدرجة الأولى، مما يُحَتِّمُ علينا السعيَ لتعديله للسماح بانسياب البضائع بين الأردن وفلسطين، وإلى مختلف دول العالم دون أية عوائق.
بدروه قال رئيس جمعية رجال الأعمال الأردنيين وإتحاد رجال الأعمال العرب حمدي الطباع ان الاردن يلتزم التزاماً تاماً بحزمة من التوجهات والمقاصد الثابتة بتشجيع الاستثمار في الأردن وتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة، لما يتمتع به من مزايا وخصائص كالنفاذ الى الاسواق العالمية، وتعزيز التنافسية، واستحداث فرص عمل ذات قيمة مضافة عالية، وتمويل المشاريع التنموية.
واستعرض الطباع الخارطة الإستثمارية للمحافظات التي اعلنت هنها هيئة الاستثمار والتي تتضمن 120 فرصة ومشروعا استثماريا صغيرا ومتوسطا تشمل العديد من القطاعات الاقتصادية، وذلك بعد عقد وتنظيم مجموعة من ورش العمل في كافة محافظات المملكة.
وقال الطباع إن الأردن مقبل على حقبة إستثمارية جديدة ونوعية نظرا لما يتمتع به من موقع استراتيجي مميز يجعله بوابة عبور للأسواق العالمية الاخرى، وعوامل الامن والامان والاستقرار الاسياسي، والمزايا والحوافز الاستثمارية، المدن الصناعية والمناطق الحرة.
بدوره ثمن رئيس اتحاد الغرف التجارية الصناعية الزراعية الفلسطينية خليل رزق الجهود الاردنية في اسناد الشعب الفلسطيني واقتصاده داعيا لزيادة التواصل مع رجال الاعمال الفلسطينين.
وقال رزق أن الاردن البوابة الاقتصادية لفلسطين والنمو الاقتصادي هو الركزية في دعم وتثبيت الشعب الفلسطيني بأرضه،مضيفا بأن هنالك مسؤولية دينية واخلاقية على الدول العربية والاسلامية في دعم الاقتصاد الفلسطيني.
وبين رزق ان نسب البطالة ارتفعت في فلسطين الى مستويات غير مسبوقة بسبب سياسية الاحتلال الذي عمل على محاصرة الاقتصاد الفلسطيني.
وبدد رزق مخاوف المستثمرين بتأكيده على ان الاستثمار في فلسطين آمن والقيادة الفلسطينية تدعم المستثمرين وتمنحهم الأولوية القصوى.
وأكد رزق انه جرى بحث كيفية زيادة التبادل التجاري بين الاردن وفلسطين خلال اجتماع جرى مع وزير الصناعة والتجارة يعرب القضاة داعيا لتشكيل لجنة فنية لبحث نتائح الملتقى.
وشدد رزق ان الاردن يعتبر الرئة للاقتصاد الفلسطيني وبوابته الى العالم، مشددا على ان تحقيق النمو الاقتصادي والازدهار ركيزة اساسية لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني وبناء مؤسساته على ارضه لمواجهة ممارسات دولة الاحتلال.
من ناحيته قال رئيس جميعة رجال الاعمال الصناعيين المستقلين الاتراك "عبد الرحمن كان" انه في كافة الاعمال يجب التركيز على التمويل.
واستعرض عبدالرحمن أهمية التمويل الاسلامي كون الفائدة محرمة في الاديان الثلاثة ولها بدائل اسلامية،مشيرا الى ان التمويل الاسلامي يساعد المؤسسات الاقتصادية.
وخلال المؤتمر جرى توقيع مذكرة تعاون بين ملتقى الاعمال الفلسطيني والاردني واتحاد الغرف التجارية الصناعية الزراعية الفلسطينية.
وناقش الحاضرون خلال الملتقى محاور عديدة وجرى استعراض المشاريع والفرص الاستمثارية بحضور ممثلين عن هيئة الاستمثار وشركة المدن الصناعية وسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة.
يشار الى انه يشارك في المؤتمر ما لايقل عن 50 رجل أعمال من فلسطين ونحو 70 رجل أعمال من تركيا،وشارك في المؤتمر السفير التركي في عمان مرات كراجوز وجمع رجال الاقتصاد والمال وممثلين عن وسائل اعلامية مختلفة.