5 لاعبين يعتمد عليهم برشلونة لحمل إرث ميسي الثقيل.. بينهم خليفة رونالدو

 

لا يرغب مشجعو برشلونة حول العالم بتخيل تلك اللحظة التي تنتهي فيها مسيرة نجم وأسطورة النادي، الدولي الأرجنتيني ليونيل ميسي مع الفريق، بعد أن عاشوا طوال عقد ونصف الكثير من المتعة، وبات فريقهم بفضل ليونيل في مكانة أكبر بكثير مما كان عليها قبل عقد الـ”برغوث”.

لكن الحقيقة التي لا بد أن يدركها الجميع الآن هي أن ميسي يعيش سنواته الأخيرة مع برشلونة وفي عالم كرة القدم بشكل عام كلاعب، بعد أن بلغ من العمر 32 عاماً، ولم يبق أمامه سوى القليل من السنوات، التي تحتاج من برشلونة الاستعداد لمرحلة ما بعد ميسي.

منذ عام 2004 الذي شهد ظهوره الأول مع النادي الـ”كتالوني”، خطف ميسي الأنظار بمستواه الرائع وأرقامه التاريخية، التي قد لا نجد أحداً قادراً على تحطيمها بعد سنوات طويلة، لينجح في وضع اسمه في طليعة أساطير برشلونة على مدار التاريخ.

ويعلم برشلونة جيداً أن اعتزال ميسي، سيخلّف فجوة كبيرة في صفوف الفريق، لكن هناك بعض اللاعبين الذين يمكن الاعتماد عليهم في حمل إرث ميسي الثقيل.

ريكي بويغ

هو لاعب موهوب وأحد خريجي أكاديمية "لا ماسيا” الشهيرة التابعة لنادي برشلونة، ويملك المهارات اللازمة ليكون أحد أيقونات النادي الـ”كتالوني” في المستقبل، لا سيما أنه يمتاز بالسرعة الكبيرة والمهارات الفنية.

ويلعب حالياً بويغ مع الفريق الثاني لبرشلونة، ويبلغ من العمر 20 عاماً، وظهر مرتين هذا الموسم مع الفريق الأول، خاصة بعد مستواه الرائع الذي أظهره خلال التدريبات.

وفي دوري الدرجة الثانية الموسم الماضي، كان اللاعب أحد العناصر الحاسمة، بعدما ساهم في 14 هدفاً للفريق ما بين صناعة وتسجيل، ولعل أبرز ما يميزه هو تقنية المراوغة التي يملكها، ما يجعل برشلونة متمسكاً ببقائه فترة طويلة، ويمكن أن نشاهده يسيطر على خط الوسط بعد اعتزال ميسي.

فرانشيسكو ترينكاو

يبلغ من العمر 20 عاماً أيضاً، ويلعب حالياً مع سبورتينغ براغا البرتغالي، وسينضم للنادي الـ”كتالوني” خلال يوليو/تموز المقبل في صفقة قيمتها 31 مليون يورو، ويعتبره البعض أنه خليفة مواطنه كريستيانو رونالدو لاعب يوفنتوس الإيطالي.

ويشكّل ترينكاو أحد اللاعبين الذين يريد برشلونة بناء مشروعه المستقبلي عليهم، خاصة أنه يجيد اللعب في مركزي الجناح الأيمن والأيسر، ناهيك عن مركز صانع الألعاب، واتضح ذلك من خلال أدائه القوي هذا الموسم برفقة براغا.

وسجل اللاعب الشاب 7 أهداف وصنع 9 أهداف أخرى خلال 30 مباراة خاضها في جميع المسابقات، وهي أرقام رائعة بالنسبة للاعب في عمره، خاصة أنه يملك قدماً يسارية قوية، فضلاً عن مهاراته الرائعة للتغلب على المدافعين، ما يجعلنا نتذكر على الدوام أسلوب ميسي في الملعب، لكن السؤال المهم هو كيفية انسجامه مع برشلونة في وجود ميسي حالياً ولويس سواريز وأنطوان غريزمان.

كارليس ألينا

يجسّد كارليس ألينا صفات خريج "لا ماسيا” في كل ما يفعله داخل الملعب، سواء على صعيد المراوغة أو الرؤية قبل التمرير أو السيطرة الاستثنائية على الكرة خلال الهجمات.


اللاعب البالغ من العمر 22 عاماً، هو على الأرجح الأكثر تشابهاً مع أسلوب ميسي في اللعب بهذه القائمة، رغم أنه لا يزال يفتقد نسبياً لحاسة التهديف أمام الخصوم بالشكل السليم.

ولعل هذا الأمر كان سبباً رئيسياً في جعل برشلونة يعيره لمواطنه ريال بيتيس خلال الانتقالات الشتوية الماضية، بهدف تطوير قدراته، خاصة أن كيكي سيتين مدرب الفريق معجب كثيراً بقدراته ويرغب بالعمل معه بعد نهاية إعارته الصيف المقبل، خاصة أن اللاعب الشاب بإمكانه تشكيل خط وسط "ناري” برفقة الثنائي فرينكي دي يونغ وأرثور ميلو.

فرينكي دي يونغ

أصبح النجم الهولندي اسما مألوفاً، بعد أن أعلن عن نفسه للعالم من خلال المشاركة في "مغامرة” أياكس أمستردام الخيالية، الذي وصل لنصف نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، ما دفع برشلونة للمسارعة في إحضاره إلى "كامب نو” مقابل 75 مليون يورو.

وخلال أول مواسمه قدّم دي يونغ أداء جيداً في خط الوسط، لا سيما أنه من خريجي أكاديمية نادي "أياكس”، ولديه أسلوب في اللعب مشابه للراحل يوهان كرويف و”الرسام” أندريس إنييستا.

ولعبت سيطرته على الكرة بشكل جميل وحركاته الرائعة خلال المباريات، دوراً مهماً في جعله عنصراً لا غنى عنه داخل النادي الـ”كتالوني” هذا الموسم، بجانب تمريراته الدقيقة، ومن المنتظر أن يقدم اللاعب مستويات أفضل في الموسم المقبل، خاصة أنه صنع 4 أهداف وسجل هدفين في 37 مباراة لعبها برفقة برشلونة هذا الموسم.

أنسو فاتي

يمكننا القول أن أنسو فاتي هو واحد من ألمع نجوم الاختراق الشاب هذا الموسم، بعدما حصل على فرصة الظهور برفقة برشلونة تحت قيادة المدرب السابق إيرنيستو فالفيردي، إذ لم يخيّب أمله أبداً، رغم أنه لاعب في الأساس بالفريق الثاني.

فاتي في المقام الأول لاعب جناح أيمن، لكنه أجاد في الجهة اليسرى، ولديه 5 أهداف مع الفريق الأول، وصنع هدفاً واحداً، وهو أصغر هداف في تاريخ دوري الأبطال (17 عاماً و40 يوماً)، كما أنه أصغر لاعب يسجل هدفين في الدوري الإسباني (17 عاماً و94 يوماً).

وتعدّ هذه الأرقام خير دليل على تطور مستوى اللاعب بسرعة كبيرة، إذ يملك المهارة الكبيرة التي تجعله مراوغاً جيداً ضد الخصوم، مع قدراته الهوائية الجيدة، ويبدو أنه خيار مناسب أيضاً لمواصلة "إرث” النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي في الـ”بلوغرانا” خلال السنوات المقبلة.