2024-11-19 - الثلاثاء
banner
عربي دولي
banner

حصار  لايران  وادانة  لسياساتها في المنطقة

{clean_title}
جهينة نيوز -

مؤتمر ميونخ للامن("إلى حافة الهاوية - والعودة؟" ) :-

عواصم – وكالات    - جهينة نيوز  –  مامون العمري

    تبدو ايران في الساعات الماضية في اسوأ ساعاتها ، بعد  ان تحطم طائرة مدنية  اودت الى مقتل نحو 66 كانوا على متنها في اصفهان ، ومطالبة  وتصريحات مستشار الأمن القومي الأمريكي هيربيرت ماكماستر بإن الوقت قد حان للرد "على نشاطات إيران التي تزعزع الاستقرار" و "دعمها للوكلاء والمليشيات الإرهابية التي تغذي نزاعات مدمرة عبر الشرق الأوسط،في ذات الوقت قال عادل الجبير، وزير الخارجية السعودي، إن إيران توفر أكثر من 90 في المائة من المتفجرات التي يتم استخدامها في الاعتداءات، على حد تعبيره، وذلك في كلمة ألقاها بمؤتمر ميونخ للأمن في ألمانيا.

الانباط في هذا العدد تبحث  في الوجودوالخطاب الموجه لايران في هذا المؤتمر الذي يعقد منذ 53 عاما في ميونخ  في ألمانيا  والذي حمل ايران المسؤولية في فوضى المنطقة  والادنات التي نالت من  الوجود والنفوذ الايراني ، وللدارسين نخصص جزء من المعرفة للاطلاع على هذا المؤتمر في ثماني حقائق تؤصل لاعماله والذي حمل عنوان "إلى حافة الهاوية - والعودة؟".

وقد حضرت طهران في مؤتمر ميونخ الذي يواصل أعماله حالياً في المدينة الالمانية بمشاركة عدد كبير من دول العالم.

وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي للصحفيين ان وزير الخارجية محمد جواد ظريف يتوجه غدا الاحد الى ألمانيا للمشاركة في مؤتمر ميونخ للأمن العالمي.

وقال قاسمي إن ظريف توجه الى ميونخ ، و سيقوم بإلقاء كلمة إيران في المؤتمر الامني بشان أهم القضايا المتعلقة بالأمن الاقليمي والدولي ، مبينا أن وزير الخارجية الايراني سيجري على هامش المؤتمر بعض اللقاءات مع مسؤولي الدول الاجنبية المشاركة.

الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا اعدت مسودة قرار تسعى الى تـأليب مجلس الامن الدولي ضد ايران بذريعة تقاعسها في منع وصول صواريخ باليستية الى حركة انصار الله في اليمن.

وقال دبلوماسيون إن المسودة تطالب بتجديد عقوبات الأمم المتحدة على اليمن لعام آخر وتسمح أيضا للمجلس بفرض عقوبات ضد أي نشاط له صلة باستخدام الصواريخ الباليستية في اليمن.

وقال دبلوماسيون إن بريطانيا أعدت مسودة القرار بالتشاور مع الولايات المتحدة وفرنسا قبل طرحها على المجلس بكامل أعضائه يوم الجمعة.

وتضغط إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ شهور لمحاسبة إيران في الأمم المتحدة في نفس الوقت الذي تهدد فيه بالانسحاب من الاتفاق النووي الايراني .

ونقلت وزارة الخارجية السعودية على صفحتها بتويتر، تصريحات الجبير التي قال فيها: "على إيران الالتزام بالقوانين الدولية والأعراف إذا أرادت أن نتعامل معها كدولة طبيعية.. النظام الإيراني حاول زعزعة استقرار سوريا والعراق واليمن ولبنان."

وتابع قائلا: "إيران قامت بتدريب وإدارة الخلية التي قامت بتفجير الأبراج في المملكة عام 1996.. على النظام الإيراني تغيير سياساته الحالية وسنواصل الضغط على إيران لتغيير سلوكها.. إيران عليها أن تفهم بأن العقوبات جاءت نتيجة لسلوكها العدواني المتواصل."

وحول الملف اليمني، قال الجبير: "لحكومة الشرعية في اليمن تحقق نجاحات في مختلف المجالات،" لافتا إلى أن بلاده "تعمل مع المنظمات الدولية والإنسانية لتوفير المساعدات للشعب اليمني."

وتشهد مدينة ميونخ الالمانية حالياً انعقاد مؤتمر أمني بمشاركة عدد كبير من دول العالم لمناقشة الحرب على الإرهاب وتعزيز الامن العالمي

 وهناك قال مستشار الأمن القومي الأمريكي إتش.آر مكماستر إن "إيران تبني وتسلح شبكة قوية على نحو متزايد من الوكلاء في دول مثل سوريا واليمن والعراق".

 

 

وأضاف خلال مؤتمر ميونيخ للأمن الذي يعقد سنوياً "ما يثير القلق بشكل خاص هي شبكة الوكلاء هذه التي تكتسب المزيد والمزيد من القدرة فيما تزرع إيران المزيد والمزيد... من الأسلحة المدمرة في هذه الشبكات".

وتابع مكماستر "ومن ثم حان الوقت الآن في اعتقادي للتصرف ضد إيران".

من ناحية أخرى، أوضح مستشار الأمن القومي الأمريكي أن "روايات الناس تشير إلى أن الرئيس السوري بشار الأسد يستخدم الأسلحة الكيماوية على الرغم من نفي ذلك"، مضيفاً أن "الوقت حان كي يحاسب المجتمع الدولي الحكومة السورية".

وتابع مكماستر في كلمته خلال المؤتمر "روايات الناس والصور تظهر بوضوح أن استخدام الأسد للأسلحة الكيماوية مازال مستمراً".

واستطرد "حان الوقت كي تحمل جميع الدول النظام السوري والجهات الراعية له مسؤولية تصرفاتهم وتدعم جهود منظمة حظر الأسلحة الكيميائية".

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قال إن "فرنسا ستوجه ضربات" إذا استخدمت الأسلحة الكيماوية ضد مدنيين في الصراع السوري مما يعد انتهاكا للمعاهدات الدولية لكنه لم يصل بعد إلى دليل على حدوث ذلك.

ونفت الحكومة السورية مراراً أنها تستخدم الأسلحة الكيماوية وقالت إنها لا تستهدف سوى المسلحين والمتشددين.

واتهم عمال إنقاذ ووكالات إغاثة والولايات المتحدة سوريا في الأسابيع القليلة الماضية باستخدام غاز الكلور مراراً كسلاح ضد المدنيين في الغوطة وإدلب.

وقصف الجيش السوري المدعوم من روسيا وإيران المنطقتين هذا الشهر وهما من بين آخر المناطق الرئيسة التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في سوريا.

ولم تحقق الجهود الدبلوماسية تقدماً يذكر لإنهاء حرب أصبحت على مشارف عامها الثامن وأسفرت عن مقتل مئات الآلاف وأجبرت نصف عدد سكان سوريا الذين كان يبلغ عددهم 23 نسمة قبل الحرب على ترك منازلهم.

كما حذّر رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، إيران، الأحد، من شن أي هجمات ضد "إسرائيل"، ملوحاً بقطعة قال إنها ما تبقى من طائرة دون طيار إيرانية، قادمة من سوريا سقطت في تل أبيب الأسبوع الماضي.

وقال نتنياهو في مؤتمر ميونيخ للأمن، المنعقد في ألمانيا، حسب الموقع الإلكتروني لصحيفة "معاريف": "لديّ رسالة للطغاة في طهران، لا تختبروا عزم إسرائيل"، ملوحاً بقطعة معدنية مستطيلة أوضح أنها "قطعة من تلك الطائرة الإيرانية دون طيار، بعد إسقاطها".

وأضاف أن إيران "تحاول خرق الخطوط الحمراء وتهدف لتأسيس إمبراطورية"، لافتاً إلى أن بلاده ستوقف "عدوان النظام الإيراني الخطير".

واتّهم رئيس وزراء الاحتلال طهران بأنها "تحاول تغيير الوضع القائم في سوريا ولبنان".

وقال نتنياهو: إن "إيران لا تزال تمثل خطراً، ولديها نفوذ في أنحاء الشرق الأوسط".

واعتبر أن "إيران أكبر تهديد في العالم، وسياسة الاسترضاء لا تجدي نفعاً معها"، في انتقاد واضح للاتفاق الذي توصلت إليه القوى الكبرى مع طهران عام 2015، ونص على قصر برنامجها النووي على الاستخدامات السلمية مقابل رفع الغرب العقوبات الاقتصادية عنها.

وأعلنت "إسرائيل"، في العاشر من الشهر الجاري، إسقاط طائرة مُسيّرة إيرانية في هضبة الجولان المحتل، قالت إنها اخترقت أجواءها عبر سوريا.

ورد جيش الاحتلال على ذلك بالإغارة على أهداف إيرانية في سوريا، كما شنت مقاتلات إسرائيلية غارات واسعة ضد منظومة الدفاع الجوي التابعة للنظام السوري.

كما اعترف الجيش بتحطم إحدى مقاتلاته من طراز إف 16 بعد إصابتها بصاروخ أطلقته المضادات الأرضية السورية.

ظريف يصف خطاب نتانياهو في ميونيخ بـ"السيرك الهزلي"

وصف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مؤتمر ميونخ الدولي للأمن بأنها "سيرك هزلي"، محمِّلا كل من إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية مسؤولية النزاعات في الشرق الأوسط.

ظريف يصف خطاب نتانياهو في ميونيخ بـ"السيرك الهزلي"

وصف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مؤتمر ميونخ الدولي للأمن بأنها "سيرك هزلي"، محمِّلا كل من إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية مسؤولية النزاعات في الشرق الأوسط.

 وقال ظريف خلال مؤتمر ميونيخ للأمن "لقد تسنى لكم مشاهدة سيرك هزلي هذا الصباح لا يستحق حتى الرد عليه"، متهما إسرائيل باعتماد "سياسة العدوان والانتقام الجماعي ضد جيرانها". وكان نتانياهو وجه في وقت سابق الأحد في ميونيخ تحذيرا إلى طهران، مؤكدا "لديّ رسالة للطغاة في طهران "لا تختبروا عزم إسرائيل".

ولوح نتانياهو بقطعة معدنية مستطيلة قال إنها "قطعة من تلك الطائرة دون طيار الإيرانية، أو ما تبقى منها، بعد أن قمنا بإسقاطها". وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن إسقاط طائرة إسرائيلية مقاتلة بعد قصفها موقعا إيرانيا في سوريا حطم "ما يعرف باستعصاء إسرائيل على القهر". وكان ظريف يرد على خطاب نتنياهو.

وأضاف ظريف أمام المؤتمر "إسرائيل تتخذ العدوان سياسة ضد جيرانها"، متهما إسرائيل بارتكاب "أعمال انتقام جماعية والتوغل اليومي في سوريا ولبنان". وتابع معلقا على إسقاط الطائرة الإسرائيلية في العاشر من شباط "الخطاب برمته كان يحاول تفادي القضية... ما حدث في الأيام القليلة الماضية هو انهيار ما يعرف باستعصاء إسرائيل على القهر".

الكاتب بن أرمبرستر، يشير في تقرير نشره على موقع «لوبلوغ» الالكتروني، بعنوان «المحافظون الجدد يدعون إلى الحرب ضد إيران في سوريا بعد الضربات الإسرائيلية»، إلى أنّ «مؤسسة الدفاع عن الديموقراطيات» المعروفة بأنّها كانت من أبرز المعارضين للاتفاق النووي مع إيران والداعين إلى تغيير النظام فيها، كانت من بين أوائل تلك الأصوات عبر باحثيها ورئيس مجلس إدارتها، مارك دوبويتز، ليعود المستشار السابق في المؤسسة ريتشارد غلودبيرغ، ويكتب مقالاً في صحيفة «نيويورك بوست»، يقول فيه إنّه «حان الوقت لترامب، لكي يعيد تأسيس قوة ردع عسكرية قوية ضد التوسع الإيراني، وذلك بالتعاون الوثيق مع الحلفاء الإقليميين». في مقابل ذلك، يلفت أرمبرستر إلى أنّ على الرئيس دونالد ترامب، قبل المضيّ في خيار كهذا، أن «يستعد لمجموعة من الردود المحتملة من إيران، وخاصة عن طريق وكلائها في العراق وسوريا ولبنان». ويلفت إلى أن عدداً من مسؤولي إدارة ترامب كان قد دفع بالفعل إلى مواجهة إيران عسكرياً في سوريا، ولكنّ مسؤولين آخرين، ومن بينهم وزير الدفاع الأميركي جايمس ماتيس، الذي رغم قوله سابقاً إن النظام الإيراني يُشكِّل أكبر تهديد تواجهه الولايات المتحدة، «عارضوا فتح جبهة أوسع ضد إيران ووكلائها في جنوب شرق سوريا»، على اعتبار أن تلك الخطوة «محفوفة بالمخاطر... ويمكنها أن تقود الولايات المتحدة إلى مواجهة خطيرة مع إيران».

ويضيف أرمبرستر أن «معهد أميركان انتربرايز الذي يُعدُّ حصناً للمحافظين الجدد، والذي ساعد الرئيس جورج بوش على الترويج لحرب العراق، طرح بدوره ورقة بحثية تدعو إلى حرب سريّة ضد إيران في سوريا».

 

مؤتمر ميونيخ للأمن.. ثمان حقائق ومعلومات أساسية

تحتضن مدينة ميونيخ لمدة ثلاثة أيام من شهر شباط من كل عام، مؤتمرا عن الأمن الدولي للحديث عن الأزمات والصراعات والسياسة العسكرية والأمنية في العالم. في ما يلي ثماني معلومات وحقائق حول "مؤتمر ميونيخ للأمن".

 يشكل مؤتمر الأمن منصة فريدة من نوعها على مستوى العالم لبحث السياسة الأمنية. إذ يعد بالكاد المكان الوحيد، الذي يجتمع فيه كم هائل بهذا الشكل من ممثلي الحكومات - بما في الحكومات المعادية لبعضها البعض- وخبراء الأمن معاً. المغزى من المؤتمر لا يتمثل في برنامجه وحده. الأهم من ذلك هو أن الكثيرين يقدرون الإمكانية التي يقدمها المؤتمر للفاعلين السياسيين على التواصل بشكل غير رسمي في الممرات وتبادل الآراء داخل غرف الاجتماعات، والتعرف على بعضهم البعض، والاستفادة من المواقف، ورسم خطوط حمراء، أو تبادل الأفكار لحل النزاعات. في هذا السياق قال رئيس "مؤتمر ميونيخ للأمن"، فولفغانغ إيشينغر، إن المؤتمر الرسمي الذي يضم نحو 30 حلقة نقاش و120 متكلماً مقابل أكثر من ألف من ما يطلق عليهم بالثنائيات، يمثل فقط "القليل من الكثير".

 

حمل تقرير "مؤتمر ميونيخ للأمن" هذا العام، والذي نشر في وقت مبكرللتمهيد للنقاش، عنوان "إلى حافة الهاوية - والعودة؟". وشكل ظهور وتيرة متصاعدة من انعدام الأمن الموضوع المركزي للتقرير، وذلك بعدما اتضح عدم استعداد الولايات المتحدة الأمريكية للعب الدور القيادي والضامن للنظام الدولي. والذي يطرح بدوره السؤال حول قدرة أوروبا في تكثيف العمل من أجل ضمان أمنها الخاص - في بيئة لا تزال تتسم بالتوترات مع روسيا وتنامي القومية. ومن ضمن المواضيع أيضاً، هناك القلق بشأن التسليح النووي الجديد، خاصة بعد أن كشف البنتاغون عن خططه لتحديث جديد للأسلحة النووية الأمريكية في أوائل شباط/ فبراير. إلى جانب ذلك، فإن مواضيع الأمن الإلكتروني، والعلاقة بين تغير المناخ والصراعات، هي من المواضيع الأخرى المدرجة ضمن جدول أعمال المؤتمر– وبالأخص الوضع في منطقة الشرق الأوسط، والتي تعصف بها الحروب والأزمات بعد نهاية ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية.

 يحضر أكثر من 500 مشارك رفيع المستوى من جميع أنحاء العالم. ومن المتوقع أن يحل بميونيخ 21 زعيم دولة وحكومة، من بينهم الزعيم الأوكراني بيترو بوروشينكو، ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، ورئيس الوزراء الفرنسي إدوارد فيليب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ورئيس الوزراء التركي بينالي يلديريم. وتمثل الحكومة الاتحادية الألمانية وزيرة الدفاع الألمانية، أورسولا فون دير لاين. ويذكر أنه من ضمن المشاركين أيضاً وزير الخارجية الروسى سيرغى لافروف والعديد من أعضاء البرلمان والخبراء من روسيا. وترسل الصين المتحدثة باسم لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشعب، فو يينغ. ويشارك من الولايات المتحدة الأمريكية، وزير الدفاع جيم ماتيس ومستشار الأمن القومي الأمريكي، اتش. أر. ماكماستر، فضلاً عن وفد كبير من الكونجرس الأمريكي، ومن بينهم أكثر من عشرة أعضاء من مجلس الشيوخ. كما سيحضر إلى المؤتمر أيضاً وزراء خارجية السعودية وإيران والذين يتخذون أماكنهم على نفس المنصة.

على غير العادة أن يعقد مؤتمر بهذا الحجم وبهذه الكثافة من الحضور من ممثلي الحكومات من جميع أنحاء العالم في وسط المدينة الكبيرة ميونيخ، وبالضبط في الفندق الفاخر، "بايريشر هوف"، بالألماني "Bayerischer Hof". وعلى الرغم من أن 340 غرفة - بما في ذلك 65 جناحاً - و 40 غرفة مخصصة للاجتماعات، لا تعد مساحة صغيرة، إلا أنه يمكن أن تصبح مساحة "بايريشر هوف" ضيقة خلال المؤتمر الأمني بسبب كثافة الحضور الدولي. إلا أن المشاركين يقدرون حميمية جو الفندق وموقعه المركزي. وسيعزز عدد موظفي الفندق والبالغ عددهم حوالي 700 موظف بحوالي 250 موظف خلال المؤتمر. ويعتبر فندق "بايريشر هوف" واحداً من الفنادق ذات الإيرادات العالية في ألمانيا. ويساهم "مؤتمر ميونيخ للأمن" في تحقيق النجاح على مستويين: على المستوى الأول، وذلك من خلال المؤتمر نفسه عن طريق تأمين أفضل الطهاة وخدمات التقديم للغرف المحجوزة بالكامل. على المستوى الثاني، يساهم المؤتمر في النجاح من خلال الإعلان المجاني عن فتح الفندق أمام الجمهور من أنحاء العام ولمدة ثلاثة أيام وذلك بوجود حضور إعلامي منفرد.

وتوجد منطقة أمنية حول الفندق، الذي سينعقد فيه المؤتمر. ويسمح الدخول لهذه المنطقة فقط للأشخاص الذين يستطيعون إثبات مصلحة مبررة لديهم من الحضور إلى المؤتمر أو الأشخاص المسجلين بشكل رسمي. ويذكر أنه في العام الماضي تم نشر حوالى 4 آلاف رجل شرطة حول المنطقة من أجل حماية المؤتمر. وبحسب معطيات الشرطة، من المتوقع أن يتم الحفاظ على نفس العدد من أفراد الأمن هذا العام. وبالمقارنة مع عدد قوات الأمن، التي تم نشرها في شهر أيار لحماية قمة مجموعة العشرين في هامبورغ، والتي بلغ عددها 31 ألف شرطي، فإن جهود ميونيخ من أجل حماية مؤتمر الأمن تعد مقتصدة.

كما يحدث في كل عام، أُعلن هذا العام أيضاً عن مظاهرات ضد "مؤتمر ميونيخ الأمن". وفي العام الماضي، حشد "تحالف العمل ضد مؤتمر ميونيخ للأمن التابع للناتو " معظم المشاركين، البالغ عددهم حوالي 000 4 مشارك. ويخطط التحالف هذا العام أيضاً للتظاهر والتطويق الرمزي لمؤتمر "ميونيخ للأمن" تحت شعار "السلام بدل التسليح، ولا للحرب". وبالموازاة "لمؤتمر ميونيخ  للأمن" سيكون هناك أيضاً مؤتمر للسلام. وقال متحدث باسم الشرطة في حديث له لـDW بأن المظاهرات قد حافظت  في الماضي على طابعها السلمي، كما يستبعد العنف من المظاهرات هذا العام أيضاً. إذ أنه قد لا يلاحظ وجود المتظاهرين، بسبب التطويق الأمني الكبير لمنطقة "بايريشر هوف".

تم إطلاق مؤتمر الأمن بميونيخ  في عام 1963، والذي كان يطلق عليه آنذاك بـ"اجتماع العلوم العسكرية الدولي". وكان الآباء المؤسسون هما الناشر الألماني إيفالد فون كلايست، وهو أحد مؤيدي المقاومة ضد أدولف هتلر في "الرايخ الثالث" - والفيزيائي إدوارد تيلر. وأصبح الفيزيائي المجري، الذي ينحدر من أصول يهودية واحداً من رواد صناعة القنبلة الهيدروجينية في الولايات المتحدة الأمريكية. إلا أن المؤتمر قام بتغير اسمه لاحقاً إلى "مؤتمر العلوم العسكرية الدولي" واعتبر لسنوات مؤتمراً "للدبابات والصواريخ المضادة". وبوصفه "مؤتمر ميونيخ للأمن"، انفتح جدول أعماله أكثر على قضايا الأمن العالمي.

يعرف "مؤتمرميونيخ للأمن" نفسه بالمستقل، غير أن المؤسسة المنظمة والغير ربحية "لمؤتمر ميونيخ للأمن" تستفيد بشكل كبير من الإعانات الحكومية. وتحدث رد الحكومة الاتحادية على استفسار صغير من أعضاء البوندستاغ من حزب اليسار لعام 2015 عن دعم بقيمة 500 ألف يورو، فضلاً عن تكاليف الموظفين وتكاليف المواد التي يبلغ مجموعها حوالي 700 ألف يورو، على سبيل المثال لأعضاء البرلمان الألماني. إضافة إلى ذلك، ترعى الشركات الألمانية والدولية الكبرى "مؤتمر ميونيخ للأمن". وفي العموم فإن "مؤتمر ميونيخ للأمن" يتوفر على ميزانية قدرها 2 مليون يورو.

  • {clean_title}
  • {clean_title}
تابعو جهينة نيوز على google news
 
Email : info [at] johinanews.com
 
تصميم و تطوير