banner
أخبار محلية
banner

منتدون : السجون "مفرخة للإرهابيين"

{clean_title}
جهينة نيوز -

ألف سجين بتهم إرهابية في المملكة900 مقاتل اردني مع داعش وقلق من ظاهرة الانتماء العائلي

النخب الأردنية لا تقوم بدورها والمقاربة الأمنية لوحدها غير كافية


عمان – جهينة نيوز  – علاء علان

 

أكد منتدون على أهمية خلق استراتيجية وطنية للتعامل مع الاردنيين المتوقع عودتهم من العراق وسوريا بعد قتالهم مع تنظيم داعش الارهابي،مشيرين الى ان المقاربة الامنية لوحدها لا تكفي لذلك.

جاء ذلك خلال مؤتمر عقده مركز القدس للدراسات بعنوان الاردن في بيئة اقليمية متغيرة سيناريوهات المرحلة المقبلة بالشراكة مع مؤسسة كونراد أديناور.

وأجمع المنتدون في حديثهم ان انتهاء تنظيم داعش في العراق وسوريا لا يعني انتهاء ارهاب ذلك التنظيم.

وناقش المنتدون في الجلسة التي حملت عنوان "الاردن في مواجهة تهديد التطرف والارهاب" ترأسها العين عبدالله عويدات وتحدث بها مستشار المركز الاقليمي للدراسات الاستراتيجية في مصر اللواء الدكتور محمد مجاهد الزيات ورئيس مجلس ادارة جريدة الدستور محمد الداودية والخبير في الجماعات الاسلامية محمد أبو رمان.

من جانبه قال الباحث والخبير في الجماعات الاسلامية محمد أبو رمان ان مشروع دولة داعش انتهى ومشروع الخلافة تلاشى وخطاب البغدادي الاخير قبل شهر لم يُذكر به كلمة دولة الخلافة.

وأشار أبو رمان الى ان التنظيم لم يعد يفكر بالاحتفاظ بالارض وانما بتشكيل تجمعات صغيرة مبينا بذات الوقت أن التنظيم لم يتبخر وقام بعليمات انتحارية والتقديرات الغربية تشير الى ان التنظيم خسر الآلاف.

وفي حديثه عن مكافحة الارهاب قال ان السجون تحولت لمفرخة للارهابيين والتقديرات غير الرسمية تشير لوجود نحو الف شخص بالسجون على خلفية قضايا ارهابية غالبيتهم تهمتهم الترويج ومنهم من يخرج بعد انتهاء محكوميته بفكر أكثر تطرفا لأن البرامج داخل السجون هزيلة.

وعن الاردنيين الملتحقين بداعش توقع أبو رمان ان لا يواجه الاردن عودة كبيرة للمقاتلين كونهم سيقاتلون حتى الموت او الخروج الى بلد آخر،مبينا بذات الوقت ان العدد شبه الرسمي يتحدث عن 900 مقاتل اردني في العراق وسوريا،وهذا العدد يخص من بقي في التنظيم للآن.

ويرى أبو رمان ان تنظيم داعش لم ينته وانما أخذ شكلا آخر وقد يقوم في عمليات على الحدود،ولذلك نقول ان الخطر لم يتلاش منه.

وأوضح أبو رمان أن تأييد التنظيم تحول في الأردن من الحالة الفردية الى العائلية المجتمعية،ومراجعة اسماء المؤيدين او الملتحقين مع داعش تظهر ان هنالك ابناء وآباء وشقيقات.

وعبر أبو رمان عن قلقه من ظاهرة تأثر العائلات بالفكر الارهابي،ومن الانتقال من المرحلة الفردية الى العائلية للسلالات.

وكشف أبو رمان عن وجود مركز ايواء للاحداث المتأثرين بالفكر المتطرف في الاردن يضم الان نحو 27 حدثا متأثرا بالفكر المتطرف الارهابي.

وأضاف أبو رمان ان عشرات الاحداث قتلوا في العراق وسوريا ومؤخرا ظهر لدينا ظاهرة جديدة وهي التحقيق مع سيدات بقضايا ارهابية.

وختم أبو رمان حديثه بالقول ماذا سنفعل بعد خروج هؤلاء من السجون في 2020 وكيف سنتعامل معهم ؟

من جانبه قال رئيس مجلس ادارة الدستور محمد داودية ان جانبا مهما من أسباب التطرف الديني يكمن في التفسير الخاطئ للدين وتأويله من قبل الأكثرية ، وعلى الدولة ان تحكم سيطرتها على المساجد ووضع معايير لاختيار المعلمين لأن مناهجنا "متخلفة" ،على حد وصفه.

ونوه دواديه الى ضرورة معالجة النقص الحاصل في الخطباء والائمة والمؤذنين والمقدر عددهم ب 3300 وظيفة امام و 700 وظيفة مؤذن، مشددا على ضرورة معالجة ظاهرة المدارس المنزلية ،حيث يعزل المتطرفون ابناءهم عن المجتمع ويرفضون ارسالهم إلى المدارس .

واشار داودية الى انه لا يوجد برنامج لمواجهة التطرف ولا يوجد مؤسسات مجتمع مدني تؤدي دورها ولا نخب اردنية تقوم بفعلها،مطالبا بمشروع فكري ثقافي.

واضاف : "معلوماتي المؤكدة هي ان الأجهزة الأمنية الأردنية، قد وضعت خريطة جينيوم "دي إن أي" تكشف من ولغ من الإرهابيين الاردنيين في دماء الأبرياء ومن جنّد ومن ضلل، كما انها أعدت لهؤلاء العدة، المتمثلة في برنامج تأهيل علمي، امني طبي سياسي ديني ثقافي إنساني مهني، يقدس لديهم قيمة الحياة الإنسانية وجدارة عيشها وحلاوتها. ويعزز لديهم فكرة النجاة وفرحتها. ويوفر لهم الإسناد الاجتماعي. وينمي عندهم أفكار المحبة والتسامح والتعددية والقانون والحق والعدل والخير."

وقال ان المقاربة الأمنية هنا على ضرورتها لا تكفي فالسجون، كما كشفت التجارب العراقية والمصرية والتجربة الاردنية -حالة الزرقاوي- هي ابرز مفرخات الإرهاب والقسوة والتشدد والانحراف والتطرف.

بدوره قال اللواء الدكتور مجاهد الزيات ان تنظيم داعش يعتبر حالة متميزة بين التنظيمات الارهابية لما يتمتع به من قدرات وامكانيات فاقت تنظيم القاعدة،  كما أن إقامة دولة الخلافة الاسلامية امر لم يسبق إليه أي تنظم آخر قبله،وكيان التنظيم لا يقتصر على العراق وسوريا مما جعله الكيان التنظيمي الأكثر انتشارا على اتساع العالم .

وقال الزيات ان انهيار قواعد التنظيم الداعشي في كل من العراق وسوريا وسقوط دولة الخلافة تطرحان تساؤلات حول مصير الالاف من افراد التنظيم وخاصة المقاتلين الأجانب من العرب والآسيويين؟

وقال الزيات ان التقديرات التي صدرت من العسكريين وأجهزة المخابرات الغربية سابقاً عن إجمالي هؤلاء المقاتلين تراوحت ما بين عشرين إلي ثلاثين ألف مقاتل من حوالي 85 دولة، وتؤكد تقارير استخباراتية متعددة إلى أن دور هؤلاء المقاتلين الأجانب في صفوف التنظيم قد تطور بصورة كبيرة سواء من النواحي التنظيمية أو القدرات العسكرية، وتميزهم بالانضباط المتزايد، كما أنهم يتمتعون بقدر أكبر من الجرأة.

وحول البيئة الحاضنة للمقاتلين العائدين من التنظيمات في كل من سوريا والعراق،قال الزيات أن نسبة كبيرة منهم عاد الى بيئته العشائرية والريفية مما سيخلق خلايا نائمة في بعض الدول.

وفي محاولة لايضاح خريطة انتشار التنظيمات،توقع الزيات ان تكون ليبيا المنطقة الاكثر تمركزا لها ، وذلك للصراعات السياسية والعسكرية في المنطقة،وغياب سلطة الدولة المركزية ،ووجود مجموعات بايعت داعش،علاوة عن توافر السلاح بكميات كبيرة ووجود بيئة حاضنة ملائمة لنمو التنظيمات وانتشارها.//

*  شرح الصورتين :

جانب من المنتدى

  • {clean_title}
تابعو جهينة نيوز على google news
 
Email : info [at] johinanews.com
 
تصميم و تطوير