وزارة التربية والتعليم الإنجازات في ظل الأزمات
جهينة نيوز -وزارة التربية والتعليم
الإنجازات في ظل الأزمات
بقلم: زيد ابوزيد
في ظل الظروف الاستثنائية التي يعيشها الوطن في هذا الوقت تجد وزارة التربية والتعليم نفسها مضطرة للرد على بعض الجهات التي تحاول أن تتسلق على المهمة الوطنية العظيمة التي تضطلع بها الوزارة في خدمة أبنائها الطلبة، والتي تمثلت في تفعيل عملية التعليم عن بعد، وتجهيز كل متطلبات هذه العملية.
وقد كان المشرفون التربويون والمعلمون أساس هذه العملية؛ إذ لبوا النداء، وواصلوا الليل بالنهار مشمرين عن سواعدهم المعطاءة، واضعين خبراتهم في تنفيذ دروس متلفزة بالتعاون مع شركاء وضعوا كل ما بحوزتهم في خدمة الوطن من دون أي مقابل.
وفي خضم هذه الظروف والجهود الوطنية، خرجت بعض الأصوات من بعض الجهات لم يعجبها قرار الوزارة الذي مفاده أن (تعليق الدوام لا يعني أن المعلمين في إجازة، وإنما عليهم التجهز لعمل ينتظرهم يتلخص في متابعة طلبتهم وهم يتلقون الدروس عبر المنصة أو عبر التلفاز)، فبدأت هذه الجهات بالتباكي على المعلمين والمطالبة بحقهم في العطلة للعناية بأبنائهم، حالهم في ذلك (كما ترى تلك الجهات) حال باقي الموظفين، ثم بدأت ايضا بالتعدي على سلطة الوزارة لتروج بأن قرار الوزارة غير ملزم لأحد، وأنه ليس من حق أحد أن يجبر المعلم على متابعة طلبته على حساب ما يمتلكه من (جيجات) على هاتفه.
وبعد كل ذلك تُفاجئنا تلك الجهات بشكرها للمعلمين الذين تواصلوا مع طلبتهم وأعدوا لهم المواد التعليمية (والمقصود هنا بالطبع الأعمال الفردية التي لم تشرف عليها الوزارة)، وحثهم على مزيد من العمل، ثم تنتقل هذه الجهات إلى الحكومة لتطالبها بإعطائها الدور لمساعدة المواطنين عن طريق تشكيل فرق من المعلمين في كل محافظة لتقديم تلك المساعدة!!!
وهنا لا بد من توضيح الآتي:
1- المعلمون هم أبناء الوزارة قبل كل شيء، وهم يدها الخضراء التي أزهرت في كل مكان عبر تاريخ وطننا الحبيب، وأثبتوا دوما أن انتماءهم للوطن يفوق كل ارتباط، وأثبت المعلم الأردني أن حرصه على طلبته لا يقل أبدا عن حرصه على أبنائه.
2- تسابق المعلمون والمشرفون للإسهام في عملية التعليم عن بعد وتلقت الوزارة مئات المكالمات من المعلمين الراغبين طوعا في ذلك، فالمعلم يعرف دوره ويسعى إليه من دون أن يطلب منه.
3- لم يكن المعلم الأردني في يوم من الأيام موظفا عاديا، وإنما بانيا لأجيال، وهو لا يرضى أن يجلس في البيت من دون أن يكون له مهمة في هذا الظرف.
4- كل من يرى أن المعلم غير مستعد أن يصرف من رصيد هاتفه لمتابعة طلبته لا يعرف بحق سخاء المعلم الأردني ودرجة عطائه وتفانيه.
4- ترى هذه الجهات أن عمل المعلم يجب أن يكون تحت سلطتها وإلا فهو عمل ضد مصلحة المعلم وليس من واجبه، ولو اقترحت الوزارة تشكيل فرق من المعلمين لمساعدة المواطنين كما اقترحت تلك الجهات لأقامت تلك الجهات الدنيا على الوزارة، واتهمتها بالاستخفاف بالمعلمين.
5- العمل لأجل الوطن ينبغي أن يكون خاليا من كل المآرب الشخصية والاستعراض والشعبويات.
6- الاعتراض على كل ما يخرج من الوزارة أيا كان لا يصب في مصلحة الوطن، ولا سيما في هذه المرحلة التي يمر بها الوطن.
7- تثق الوزارة بمعلميها، وتؤمن إيمانا مطلقا بوطنيتهم، وتراهم جنودا للوطن حريصون على أن يتجاوز الوطن هذه المرحلة الصعبة.
8- لن تؤثر الأصوات النشاز على صوت الحق الذي تمثل في الإجراءات الحكيمة التي قامت بها الحكومة مقدمة مصلحة المواطن على كل مصلحة.