هاينكس ينقذ رباعي بايرن ميونخ من الضياع
برلين – وكالات
أعاد رجوع يوب هاينكس، للتدريب بعد اعتزال دام لأربع سنوات ونصف، الحياة لبايرن ميونخ، بعد انطلاقته السيئة تحت قياده مدربه السابق كارلو أنشيلوتي. قاد هاينكس، الفريق البافاري لتحليق بصدارة البوندسليجا برصيد 18 نقطة عن أقرب منافسيه، كما أزاح أقوى منافسيه من كأس ألمانيا، وهما لايبزيج وبوروسيا دورتموند، قبل أن يصل إلى نصف النهائي، ليواجه باير ليفركوزن، فضلًا عن بلوغه ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا. وعانى بعض اللاعبين على المستوى النفسي، قبل مجيء هاينكس، الذي أجاد في منح الثقة للاعبيه خاصة عند مواجهة وسائل الإعلام، بالإضافة إلى نجاحه الباهر على المستوى الخططي. كان أبرز المتحولين للأفضل في فترة ما بعد هاينكس، حيث أنقذ الفريق في عدة مواقف، ولعب دورًا كبيرًا في ابتعاد بايرن بصدارة الدوري والبقاء بمسابقة كأس ألمانيا. وقال عنه هاينكس عندما تولى تدريب الفريق: "أولريتش حارس جيد، ارتكب خطأ أو اثنين، لكن هذا يحدث، يجب أن يكون الدفاع محكمًا لجعل الأمور أسهل بالنسبة له، ليس سرًا أنني أتطلع لتقوية الدفاع". وطالب بعدها هاينكس بتجديد عقد أولريتش، وهو ماتم بالفعل منذ أيام، بعدما كان صاحب الـ29 عامًا قاب قوسين أو أدنى من الرحيل من الباب الصغير. لعب هاينكس دورًا كبيرًا في تغيير صورة فيدال الذي أغضب إدارة ومشجعي النادي البافاري بسبب تهوره الزائد وانخفاض مستواه.
وقال هاينكس عنه: "حين توليت المسؤولية لم أكن راضيًا عن أدائه بشكل عام، وأخبرته بوضوح إن لم يستعد مستواه، فإن هناك من يستطيع المشاركة غيره". وبعدها دخل الدولي التشيلي في أزمة بعدما كشفت تقارير صحفية دخوله في مشادة بأحد النوادي الليلية، ليخرج هاينكس ويسكب الماء البارد على ما تردد، ليقول: ""يمكن للاعبين أن يخرجوا ليلًا، فإذا ذهب أحدهم إلى السينما سيكون ليلًا بالتأكيد، وأنا أعرف فيدال جيدًا". وتحول النجم التشيلي إلى لاعب بارز في تشكيلة البايرن وأصبح غيابه مؤثرًا على وسط الفريق، وهو ما قد يعيد نظر إدارة بايرن في التخلي عنه بنهاية الموسم، بعد التعاقد مع ليون جوريتسكا. فقد مولر مستواه تمامًا تحت قيادة أنشيلوتي، وهو ما دفعه للتلويح بورقة الرحيل، بعدما تحول إلى ضيف دائم على مقاعد البدلاء.
وساهم الدور التكتيكي لهاينكس في إعادة مستوى مولر بالطبع، إلا أن لتصريحاته دور لا يقل أهمية عن الجانب الخططي.
وقال مدرب بايرن المخضرم: "أراه يعود إلى مستواه، يركض كثيرًا ويدافع، لقد أظهر التزامًا وعزمًا كقائد، قريبًا سنرى مولر القديم الذي نعرفه". كما لعب هاينكس على وتر كأس العالم، حيث شدد على أن رجوع توماس مولر إلى مستواه، مرتبط بشكل كبير بانضمامه إلى قائمة "المانشافت" المشاركة في مونديال روسيا، وهو ما انعكس بالإيجاب على اللاعب.